مبتكرون

4 طالبات يبتكرن جهازاً لرفع مستوى السلامة في القطارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتكرت أربع طالبات من مدرسة حنين في أبوظبي جهازاً يعمل على رفع مستوى الأمان في قطارات السكك الحديدية، وذلك ضمن مشاركتهن في مهرجان أبوظبي للعلوم 2019 الذي تنظمه دائرة التعليم والمعرفة خلال شهر الابتكار.

ويتضمن الابتكار الذي قدمنه الطالبات مزنة محمد اليماحي، ومزنة يونس، وشوق صالح، وسلامة أحمد، 3 أجهزة استشعار عن بعد، أولها «الترا سونيك سنسر» جهاز استشعار عن بعد، وظيفته التحذير في حال وجود جسم غريب على طريق السكة الحديدية، فيما يقوم الجهاز الثاني بإرسال رسالة نصية في حال وقوع حادث للقطار مع تحديد موقع القطار بشكل دقيق خلال ثوانٍ من وقوع الحادث.

وقالت مزنة اليماحي، إن الجهاز الثالث، جهاز ليزر يقوم بالتخفيف من حدة سرعة القطار في حال وجود خطر على السكة الحديدية.

وأكدت أن هذه الابتكارات تساعد في الوقاية من الحوادث على السكك الحديدية من خلال إرسال رسائل تحذيرية عن بعد لإدارة القطارات التي تعمل على سكة الحديد في محاولة لمنع وقوع حوادث، والوقاية من المخاطر التي قد تواجهها خلال سيرها، ومنها انحراف السكة أو وجود أي جسم قد يعيق تحرك القطارات.

وقالت، إن المشروع يعتمد على إرسال ذبذبات استشعار إلى مسافة زمنية في خط سير القطار لدراسة الطريق على بعد عدد من الكيلومترات.

ومن ثم التأكد من سلامة المسار، وفي حال وجود أي خطر أو جسم غريب يرسل إنذاراً إلى إدارة القطار بوجود شيء قد يؤثر في سير القطار ليتم أخذ الاستعدادات اللازمة لتخفيف سير القطار وإيقافه قبل الوصول إلى الخطر، ومن ثم إنقاذ القطار والوقاية من وقوع حوادث قد تودي بحياة المئات.

وأكدت اليماحي، أنها تعشق العلوم والابتكارات؛ لذلك جاءتها فكرة اختراع حساسات تستشعر الخطر عن بعد بالنسبة لسكك القطارات بهدف إنقاذ الأرواح، مشيرة إلى أن الجهاز يعمل بسرعة فائقة في إرسال التحذيرات؛ لأن السرعة في الإبلاغ عن احتمالية وجود أخطار عامل مهم في تجنب وقوع الحوادث.

وأوضحت مزنة، أنها عملت وزميلاتها على المشروع لفترة تجاوزت أربعة أشهر، وقالت إن المدرسة كانت وما زالت تدعم المواهب الابتكارية وتوفر الدعم اللازم.

كما أكدت على دعم القيادة الرشيدة، ومختلف الجهات الداعمة للابتكار في الدولة وقالت، إن تخصيص شهر للابتكار في الإمارات وتنظيم مهرجان العلوم بأبوظبي وغيرها من المهرجانات التي تعرض ابتكارات الطلبة؛ يشكل دافعاً مهماً للطلبة المبتكرين ليطوّروا من ابتكاراتهم، مؤكدة أنه بالرغم من بعض الصعوبات التي واجهنها إلا أنهن أصررن على استكمال المشروع والخروج به إلى النور.

 

Email