يتضمن تشكيل فريق دعم داخلي في كل مدرسة خاصة بدبي

«المعرفة» تطلق «دليل التعليم الدامج»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي الدليل الإرشادي لتطبيق التعليم الدامج في المدارس الخاصة بدبي، واضعة بذلك خارطة طريق شاملة لضمان ترسيخ نظام تعليمي دامج يضمن سهولة وصول جميع الطلبة، بمن فيهم «أصحاب الهمم»، إلى خدمات تعليمية عالية الجودة.

ووفقاً للدليل تلتزم كل مدرسة بتشكيل فريق داخلي لدعم التعليم الدامج بقيادة مدير المدرسة، وعضوية جميع أعضاء الكادر المسؤولين عن أداء أدوار محددة في تطوير التعليم الدامج في المدرسة.

ويشمل الأعضاء الرئيسين للفريق كلاً من: رائد التعليم الدامج، وعضو القيادة المسؤول عن الخدمات الموجهة للطلبة أصحاب الهمم، وممثلين عن معلمي الدعم ومساعدي دعم التعلم في المدرسة.

وشدد الدليل الإرشادي، الذي حصلت المدارس الخاصة بدبي على نسخة منه أمس، على أهمية توفير المقومات اللازمة لضمان الاستدامة في تنفيذ الخطط على نحو عملي في جميع الممارسات والإجراءات، وفي مقدمتها مواءمة معايير القبول لدى كل مدرسة لتلائم تلبية احتياجات جميع الطلبة بمن فيهم الطلبة أصحاب الهمم بالتزام صريح ومعلن.

تعاون

ويواكب الدليل توجيهات السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف بناء مجتمع دامج وخالٍ من الحواجز والعقبات، ومبادرة «مجتمعي.. مكان للجميع»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، كما ينطلق من تعاون مشترك بين مجموعة الشركاء ضمن اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، لتحقيق أهداف خطة دبي الاستراتيجية بأن تكون دبي سبّاقة في منح الأشخاص أصحاب الهمم كامل حقوقهم.

ارتكاز

وأوضحت فاطمة بالرهيف المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، أن سياسة التعليم الدامج في إمارة دبي، التي تم إطلاقها نهاية العام 2017 تشكل نقطة الارتكاز الرئيسية للدليل الإرشادي لكل مدرسة خاصة بدبي، ولفتت إلى أن الطلبة أصحاب الهمم يشكلون شريحة مهمة ومركز اهتمام في نظم الدمج الفاعلة، مؤكدة أن جميع الطلبة لديهم الحق بإثبات قدراتهم.

خدمات

وشدد الدليل على أن الخدمات والأنشطة التعليمية الموجهة للطلبة أصحاب الهمم، التي يمكن تقديمها داخل المدرسة وبجهودها الذاتية من ميزانيتها التشغيلية، من المتوقع ألا تكون سبباً في فرض أي تكاليف إضافية على أولياء أمور الطلبة أصحاب الهمم، مؤكداً أن ثمة حالات من الطلبة أصحاب الهمم قد يحتاجون إلى مستويات عالية من الخدمات والدعم.

أدوار حاسمة

يشير الدليل الإرشادي لتطبيق سياسة التعليم الدامج في إمارة دبي إلى أنه يتعين على المدارس أن تولي الاهتمام المطلوب لانخراط أولياء أمور الطلبة أصحاب الهمم في تعليم أبنائهم وفي الحياة المدرسية، حيث إن أولياء الأمور هم أصحاب الدور الأبلغ أثراً والأطول أمداً على تعلم أطفالهم وتطورهم. وبوصفهم أول مربين ومعلمين لأطفالهم منذ نعومة أظفارهم، لذلك فهم يلعبون دوراً حاسماً وجوهرياً في مسيرة تعليم أطفالهم وتطورهم.

Email