«البيان» زارته بعد اختياره ضمن 50 مرشحاً لنيل جائزة «أفضل معلم بالعالم»

الإماراتي راشد هاشم: أحلُم بـ«نوبل التعليم»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يتوقف المعلم المواطن راشد علي هاشم الطاهر عن العطاء، وما زال ينطلق ليحقق أحلامه.. الدكتور راشد مدرس مادة التربية الرياضية في مدرسة المعتصم بمدينة أبوظبي، والذي أعلن أمس عن اختياره ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً من 39 دولة على مستوى العالم مرشحين لنيل «جائزة أفضل معلم في العالم 2019» المقدمة من مؤسسة فاركي، أبى إلا أن يحقق إنجازاً جديداً قبل أن ينتهي عام زايد، ليكون أحد الفاعلين في هذا العام، الذي احتفلت فيه الإمارات بالكثير من إنجازات أبنائها.

الحلم

«البيان» زارت الدكتور راشد في منزله، وهو الذي حظي سابقاً بتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2015، ضمن أوائل الإمارات، وبعدها بدأت انطلاقته، وتوالت إنجازاته، فقدم العديد من الأبحاث وأوراق العمل، لتحسين فهم عملية التعليم باستخدام التكنولوجيا مع الرياضة، ويعتبر راشد أول معلم إماراتي يقدّم 18 وثيقة علمية للمؤتمرات العالمية المعنية، وأول معلّم إماراتي يحصل على لقب سفير النوايا الحسنة من منظمة الأمم المتحدة.

يقول راشد هاشم، كنت أحلم بيوم أفوز فيه بـ «جائزة أفضل معلم في العالم»، والتي تقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتقدمت للمشاركة، وأمس تم إعلان أفضل 50 معلماً على مستوى العالم، والحمد لله، كنت من بينهم، وما زلت أحلم بالفوز بالجائزة المعروفة بـ «جائزة نوبل للتعليم».

تطوير الأداء

ويضيف أن تكريمه ضمن أوائل الإمارات، فتح له الطريق لينطلق بأفكاره وينفذها على أرض الواقع، وأنه حريص منذ بداية عمله في الميدان التربوي، على الابتكار وتطوير الأداء بصفة مستمرة، كما عمل على استحداث برامج تعليمية مبتكرة، لتذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه الطلبة، تزيد من دافعيتهم للتعلم، مشيراً إلى أنه استحدث مشروعاً لتحويل الطاقات الحركية للطلاب، إلى طاقة كهربائية، لاستثمارها في مد بعض المرافق المدرسية بالطاقة الكهربائية، ترشيداً للإنفاق، ومشروعاً لإعادة تدوير بقايا طعام الطلاب، وتحويلها لأسمدة عضوية، بالإضافة إلى مشاريع التطوع الخاصة بدعم أصحاب الهمم، عبر تصميم برامج علاجية يومية، تنفذ بالتعاون مع أسرهم.

18 بحثاً

وحول ترشحه للجائزة، يقول هاشم، الحاصل على بكالوريوس في التربية الرياضية من جامعة الإمارات، وماجستير من جامعة الإسكندرية، والدكتوراه من بريطانيا: «تقدمت للجائزة معتمداً على 18 بحثاً علمياً، ومؤلفات عن رياضة أصحاب الهمم، كما حصلت على 7 جوائز مختلفة في الميدان التربوي، ومشروعي الرئيس، استخدام الرياضة في تحسين أداء الطلاب، وتوعية أصحاب المجتمع باحتياجات ذوي الهمم».

صناعة العقول

وأكد أنه بدأ تأسيس «مركز زايد لصناعة العقول»، مستغلاً وجود مكان مناسب في المدرسة التي يعمل فيها، وبدأ بشراء الأجهزة اللازمة بتمويل شخصي، مشيراً إلى أن المركز ساهم في اكتساب الطلاب المعرفة في مجالات الطاقة المتجددة، والحدائق الداخلية، والتغذية الصحية، وأسهمت هذه الابتكارات في تحسّن نتائج التقييمات الدراسية في المدرسة التي يعمل فيها، من 15 % لتصل إلى 67 % في عام 2018.

وأوضح أن المركز يضم 7 مختبرات علمية، بالإضافة إلى متحف لأصحاب الهمم، وأنه تم إنشاء برنامج (سوفت وير) متكامل لمناهج الوزارة، في صورة أسئلة وأجوبة، ليكتسب الطالب المعرفة بطريقة سهلة.

عن الجائزة

أطلقت «مؤسسة فاركي»جائزة أفضل معلم في العالم، تقديراً للمعلم الأفضل، الذي يقدم أداءً ومساهمات متميزة في مجال التربية والتعليم، وبهدف تسليط الضوء على الدور المهم والنبيل الذي يلعبه المعلمون في المجتمع. ومن خلال استكشاف آلاف القصص الاستثنائية التي ساهمت بإحداث نقلة نوعية في حياة الشباب، وتتطلع الجائزة إلى بث الحياة في هذه المهنة النبيلة، التي يمتهنها ملايين الأشخاص حول العالم.

Email