بالتعاون بين «التربية» و«البرنامج الوطني للسعادة»

إطلاق شبكة «المدارس الإيجابية» في الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، شبكة «المدارس الإيجابية»، وهي شبكة وطنية متاحة للعضوية للمدارس الحكومية والخاصة، التي ترغب في ترسيخ التعليم الإيجابي المبني على جودة الحياة لدى طلابها ومعلميها، وتهدف الشبكة إلى إضافة جودة الحياة على التعليم، ما يعمل على بناء المهارات الشخصية والإيجابية لدى الطلاب، بالتوازي مع المهارات الأكاديمية والمستقبلية، وتوفر الشبكة آلية مرنة، تساعد المدارس الملتحقة في تطبيق التعليم الإيجابي ومفاهيم جودة الحياة، كما تقدم استشارات اختيارية للمدارس، من خلال خبراء في التعليم الإيجابي وجودة الحياة، لمساعدة المدارس على تحقيق نتائج مؤثرة، وتقدم الشبكة مجموعة من المنح المالية لدعم بعض المبادرات التي تنفذها المدارس.

وتمنح الشبكة المدارس المتميزة علامة المدارس الإيجابية، وهي العلامة التي تبرز جهود هذه المدارس في مجال التعليم الإيجابي وجودة الحياة.

تجربة

ويأتي إطلاق الشبكة، بناءً على تجربة قام بها البرنامج والوزارة في العام الماضي، بتطبيق مفاهيم التعليم الإيجابي على 10 مدارس، حيث خلصت التجربة إلى تحقيق نتائج مؤثرة، مثل ارتفاع التحصيل الأكاديمي، والوصول إلى مستوى صحي أعلى للطلاب، وانخفاض نسبة الغياب، وتعزيز اهتمام الطالب وأسرته بالتخطيط للمستقبل، وزيادة التفاعل بين المدرسة والأسرة.

وحضر إطلاق الشبكة، الذي أقيم في ساحة مدرسة البطين بأبوظبي، كل من معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي عهود الرومي وزيرة السعادة وجودة الحياة، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء. وذلك بحضور مجموعة من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والإداريين، الذين شاركوا في تجربة التعليم الإيجابي.

تجارب مُلهمة

وقال معالي حسين الحمادي: «نعمل في وزارة التربية والتعليم، على تبني المبادرات التي تسهم في جعل التعليم في دولة الإمارات، أحد التجارب الملهمة عالمياً. فإضافةً إلى الجانب الأكاديمي، الذي يشمل المناهج والأدوات المختلفة التي تثري الطلاب علمياً، يهمنا أن تكون المدارس مكاناً لصقل الشخصية، وبناء مهارات الحياة الإيجابية لدى الطلاب.

وتعتبر شبكة المدارس الإيجابية، التي عمل عليها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، مع الوزارة، إحدى الخطوات المهمة التي تضيف جودة الحياة إلى التعليم، ما يعزز الأثر الإيجابي، سواءً على مستوى الطلاب أو المعلمين».

وأضاف معاليه: «سنعمل من خلال هذه الشبكة، على فتح المجال لجميع المدارس الحكومية والخاصة، لتبني جودة الحياة والإيجابية، ما يؤثر في المنظومة التعليمية بشكل إيجابي، يعمل على تحقيق الأهداف المرجوة».

ثمرة

وقالت معالي عهود الرومي: «التعليم الإيجابي، ممارسة عالمية، حققت نتائج مؤثرة في الطلاب في الدول التي تم تطبيقه فيها، وفي العام الماضي قمنا بتجربة هذا المفهوم على عشر مدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وقمنا بتعزيز الممارسات العالمية في هذا المجال، بالمفاهيم الإماراتية التي تناسب مجتمعنا، وقد حققت التجربة نتائج إيجابية، لاحظ أثرها الطلاب وأولياء الأمور والمدرسون في تلك المدارس.

وأضافت: اليوم، وضمن الأجندة الوطنية لجودة الحياة، والتي يهدف أحد أجزائها إلى تعزيز جودة الحياة في بيئات التعلم، نطمح من خلال شبكة المدارس الإيجابية، إلى توسيع نطاق هذه النتائج، لتكون متاحة بصورة مرنة لجميع المدارس الحكومية والخاصة في الإمارات، وسيعمل ذلك على تعزيز دور المدارس في البناء الإيجابي، والمهارات الحياتية لدى الطالب والمعلم، بالإضافة إلى دورها المهم والفعال في تطوير المهارات الأكاديمية، ومهارات المستقبل الأساسية للطلاب، ما يعني تكاملاً بين الجانب الشخصي الإيجابي المبني على جودة الحياة والجانب الأكاديمي».

وتابعت: «تأتي هذه الشبكة، ضمن جهود البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، للتنسيق مع الجهات المعنية، كلٌ حسب اختصاصه، لتعزيز جودة الحياة في المجتمع»، وشكرت معاليها، وزارة التربية والتعليم، على تعاونها في تبني هذا المفهوم، الذي تعود نتائجه الإيجابية على الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين.

استشارات اختيارية

وتبدأ الشبكة بتلقي طلبات المدارس الحكومية والخاصة، للالتحاق بالشبكة، من خلال الموقع الإلكتروني (WSN.HW.GOV.AE)، كما ستُنظم مجموعة من ورش العمل التعريفية للمدارس المسجلة، لمساعدتها في البدء بمبادرات تعمل على تبني التعليم الإيجابي.

مع تقديم استشارات اختيارية للمدارس الراغبة بالاستعانة برأي الخبراء في هذا المجال، وسيتم توفير منح مالية لمساعدة المدارس في إطلاق بعض المبادرات التي تحتاج إلى دعم مادي، وتكريم المدارس والمبادرات التي حققت نتائج مؤثرة في نهاية العام الدراسي.

وبالإضافة إلى عضوية الشبكة، ستمنح المدارس المتميزة، علامة المدارس الإيجابية، التي توضح للمجتمع اهتمام هذه المدارس بمفاهيم التعليم الإيجابي وجودة الحياة، وتميزها في هذا المجال، حيث يُبرز الحصول على هذه العلامة، جهود المدرسة أمام أولياء الأمور والمجتمع.

4 محاور

أعلنت شبكة المدارس الإيجابية، عن إطلاق 4 محاور، تتضمن مجموعة من العناصر، تساعد المدارس الراغبة في تبني مفاهيم التعليم الإيجابي وجودة الحياة. وتركز المحاور على الطالب والأسرة والمعلم والبيئة المدرسية والمجتمع.

وتركز محاور شبكة «المدارس الإيجابية»، على الطالب والأسرة والمعلم والبيئة المدرسية والمجتمع، ففي محور الطالب والأسرة، تعمل الشبكة على تشجيع الطالب على تبني الطعام الصحي وأسلوب الحياة الصحي، وتحفيز وتنمية الشعور بالإنجاز الشخصي والإيجابية لديه، بالإضافة إلى تبني التفاعل الإيجابي مع أسرة الطالب، ونشر الوعي بمهارات جودة الحياة لدى الطالب وأسرته.

وفي محور المعلم، تعمل على تعزيز الشعور بالتقدير والإيجابية لدى المعلمين، وتعزيز العلاقات الإيجابية بينهم وبين والطلاب. كما تعمل الشبكة على تعزيز جانب السلوك الإيجابي من قبل المعلمين، ليكونوا قدوة للطلاب، وتعزيز نمط الحياة الصحي لدى المعلمين.

أما في محور البيئة المدرسية، تعمل على تعزيز مشاركة الطلاب والمجتمع المدرسي في تطوير البيئة المدرسية الإيجابية، وتفعيل الأنشطة المدرسية الاجتماعية، والعمل الجماعي، بالإضافة إلى تشجيع العلاقات الإيجابية بين الطلاب، وتعزيز محاربة ظاهرة التنمر.

وفي محور المجتمع، تقوم الشبكة بتشجيع الطلاب على التطوع المجتمعي، وتعزيز مهاراتهم الإيجابية في التواصل مع الآخرين، وترسيخ السلوكيات المجتمعية الإيجابية لديهم، بالإضافة إلى تعزيز وعي الطلاب برؤية الدولة وخططها المستقبلية، وإبراز القدوات المجتمعية الإيجابية والرائدة.

كلمات دالة:
  • البرنامج الوطني للسعادة،
  • وزارة التربية والتعليم،
  • شبكة المدارس الإيجابية
Email