المنصة تتيح مواكبة أحدث العلوم

مسؤولون: فكرة مبتكرة تعزز نشر المعرفة بين أبناء الأمة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منصة «مدرسة» للتعلم الإلكتروني يعزز نشر العلم والمعرفة بين أبناء الأمة العربية، ويتيح لهم مواكبة أحدث العلوم والمعرفة بلغتهم الأم، ويسهم في شحذ همم الجيل العالي بالتزود بالعلم والمعرفة لبناء الحضارة العربية.

كما أن المنصة الجديدة تعد فكرة مبتكرة تسهم في مساعدة الراغبين في العلم والمعرفة وليس لديهم إمكانيات، لتأهلهم للالتحاق بالجامعات والكليات العلمية والحصول على الدرجات العلمية التي تساعدهم على الابتكار والإبداع لتطوير الحياة في العالم العربي.
معارف

وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، إن إنتاج المعارف العلمية المتخصصة في عالمنا العربي يعتبر ضعيفاً جداً مقارنة بالعالم الغربي الذي أصبح متميزاً وسريعاً في متابعة الجديد دائماً وتعزيز البحث.

لافتاً إلى أن هذه النقطة جعلت مواكبة العالم العربي مثل هذه التطورات المعرفية أمراً لا بد منه، والعمل على بناء أجيال جديدة من الطلبة تتخصص في مواد العلوم والرياضيات، فضلاً عن تعزيز المنهج البحثي لديهم، وأنه يرى أن منصة «مدرسة» هي الحل الأمثل الذي يمكن أن ينتقل بمعارفنا في الوطن العربي إلى الأفضل ومواكبة التقدم العلمي العالمي.


وتابع أن تجسير هوة الفجوة التعليمية بين الشرق والغرب أصبح أمراً لا مناص منه لكي نستطيع أن نبني دولنا ونجعلها تنافس بأبنائها خلال السنوات المقبلة، ولذلك فإن المثابرة والمتابعة الحثيثة للمنتج المعرفي المترجم من خلال هذه المنصة أمر لا بد منه، فضلاً عن استغلال الطلبة حبهم للتكنولوجيات الحديثة، لكي يستفيدوا ويُقبلوا على تلقي هذه العلوم بيسر وسهولة تساعدهم على تميزهم العلمي، مؤكداً كذلك حاجتنا إلى زيادة هذا المنتج المعرفي وتطويره باستمرار لكي يواكب الحديث دائماً.
تطور

وذكر مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، أن التطور العلمي أصبح سريعاً جداً، ومواكبة ذلك تتطلب تكاتفاً لإيجاد رؤية مستقبلية، ولذلك كان إطلاق مشروع «مدرسة» الإلكتروني الذي يعد إحدى المبادرات الخلاقة للإمارات التي تستنهض مستقبلاً عربياً يعزز العلم ويطلق طاقات الشباب العربي.

وأكد أن ترجمة المواد العلمية والرياضيات للطلبة بشكل مبسط وجاذب أصبحت أمراً أساسياً لتشجيع الطلبة على الإقبال على التعمق في فهم هذه العلوم، ومن ثم زيادة التأثير الإيجابي للمردود والناتج المعرفي من وراء ذلك الأمر، موضحاً أن سرعة التطور الحاصل عالمياً جعلت من الضروري وجود ردود فعل مواكبة وسريعة لمجاراتها والاستفادة من النتائج الإيجابية لإحداث نقلة نوعية معرفية لوطننا العربي.


عمل مميز
وقال حمد تريم الشامسي، مدير منطقة عجمان الطبية، إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بإطلاق منصة تعليمية لتوفير العلوم بالغة العربية لـ50 مليون طالب، تعد عملاً مميزاّ من قائد يفكر دائماً في وطنه العربي، ويعمل من أجل ترسيخ العلم والمعرفة بين الشباب للنهوض بالأمة، ومواصلة دورها الريادة في الحضارة الإنسانية.


وأشار إلى أن هذه المنصة سوف تتيح العلوم الحديثة المترجمة من لغات أجنبية إلى اللغة العربية، ما يعزز عملية المواكبة للطلبة للمستجدات في العلوم كافة، وتزود كذلك المعلمين في العالم العربي بالأفكار الجديدة التي تساعدهم على تقديم العلم والمعرفة للجيل الجديد، من أجل بناء مستقبل زاهر للأمة العربية بأدوات العصر الحديث المرتكزة على تطور العلوم.
ركيزة

من جانبه، أشار وليد الهاشمي، المدير العام لجهاز الرقابة المالية في عجمان، إلى أن المبادرات التي يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، مبتكرة لرفعة الإنسان العربي وترسيخ العلم والمعرفة في الوطن العربي، وتأتي هذه المبادرات دائماً شاملة وبأفكار جديدة، والإنسان العربي في أمسّ الحاجة إليها، لا سيما العلم والمعرفة، باعتبارهما الركيزة الأساسية لتطوير الحياة وتقدّم الشعوب.

وأكد أن وجود منصة تعليمية توفر مواد علمية لملايين الطلاب أمر عظيم يسهم في تطوير مخرجات التعليم، ويعزز مسيرة تطوير المناهج الدراسية في العالم العربي، ويرفدها بالأفكار المتطورة التي تواكب العلوم الحديثة في العالم الغربي، وتمكّن الشباب العربي من التزود بها وتوظيفها في الحياة، وهو الأمر الذي ينتج عنه إحداث التطوير المنشود.
معايير
وقال مشعل الخديم، رئيس قسم الرقابة التعليمية بمنطقة الفجيرة، إن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، منصة «مدرسة» بمنزلة مشروع حضاري سينهض بالعلم والتعليم، ليكون متاحاً وفق أرقى المعايير المعتمدة في المناهج الدراسية العالمية، وهي منصة كبرى ستكون نافذة أمام الجميع لينهلوا من علومها المختلفة.

وقال الخديم إن طرح منصة بهذه السعة الكبيرة لخدمة التعليم لكي تتجاوز منافعها الحدود الجغرافية للدولة لتصل إلى مختلف الأقطار العربية، مصدر فخر لنا بقيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن التعليم نور يرتقي بالأمم وينهض بها إلى الأغالي، وهي هدف سامٍ للنهوض بالتعليم العربي، وخطوة مهمة ستعمل على إرجاع النهضة العريقة للأمة العربية، لتكون المنصة مرجعاً إلكترونياً مليئاً بالعلوم القيمة والمعرفة، التي ستدعم احتياجات كل طالب طموح وتوفر له مادة علمية مجانية وفق أعلى المستويات.
إنجاز
وبارك الدكتور سعيد مصبح الكعبي، عضو المجلس التنفيذي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، منصة «مدرسة» الإلكترونية التعليمية الكبرى من نوعها على مستوى العالم العربي، مؤكداً أنها إنجاز جديد يُسجل لدولة الإمارات محلياً وعربياً.

وقال: «تواكب المنصة التطورات التقنية بصورة تتلاءم مع تطلعات الجيل الحالي، في ظل تزايد الإقبال على التعليم الإلكتروني»، مؤكداً أن المنصة ستفيد الطلبة في رفدهم بالمحتوى المعرفي المتوافر وتنمية معارفهم وفضولهم تجاه العلوم، وتفتح آفاق المعرفة أمامهم.

وعدّ الكعبي المنصة قاعدة غنية توفر أكبر قدر ممكن من المعلومات المتنوعة في مواد كالعلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء، مضيفاً أن المنصة ستسهم في تعزيز التنمية المجتمعية، وبناء وعي الشباب وتوجيههم.

وقال إن القيادة الرشيدة في الدولة لا تنفك تطرح المبادرات والمشاريع التطويرية في شتى المجالات، ولا سيما التعليم الذي يحظى بأهمية خاصة، لكونه محور التطور والتنمية.
 

Email