أكدوا دورها كأداة تكرّس مسارات مُثلى لطرق التعلم الفعال

وزراء: المنصة رافد تعليمي لأجيال المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد وزراء بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منصة «مدرسة» الإلكترونية التعليمية، والتي تأتي كمبادرة رائعة ضمن «مشروع تحدي الترجمة»، مشيرين إلى أن هذه المنصة ستشكل رافداً تعليمياً مميزاً لأجيال المستقبل كونها تستوعب وتستهدف عشرات الملايين من المهتمين والطلبة والباحثين ورواد العلم وغيرهم.

وذكر معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم أن هذه المبادرة التي تتضمن أحدث مناهج التعليم العالمية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، وتضم كافة مواد العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء مترجمة إلى اللغة العربية، سوف تشكل إضافة نوعية للمخزون المعرفي والعلمي في الوطن العربي.

وقال معاليه إن هذه رسالة جديدة ملهمة للشعوب والأجيال، حيث يؤكد من خلالها سموه بأن التعليم سيظل الرهان الحقيقي لأي تطور، وأن مستوى تقدم الأمم وبقائها في الطليعة وقدرتها على المنافسة الحقيقية في عالم يتسم بالتنافسية الشديدة والتسابق نحو تحقيق المنجزات العلمية، مرتبط بقدرتها على توفير البيئة التعليمية المحفزة والاستثمار بالتعليم وجعله الشغل الشاغل، والهدف الأوحد والأسمى للجميع، بجانب حث الأجيال على التعلم المستمر.

وخلص إلى أن هذه المبادرة ستنعكس إيجاباً على مسيرة التعليم في دولة الإمارات بشكل خاص والوطن العربي عامة، بما تحويه من مضامين وكنوز معرفية، ومصادر تعلم، و«نحن في دولة الإمارات نفخر بقيادتنا الرشيدة التي تضع بناء الأجيال ومستقبلها نصب عينيها وتولي ذلك الاهتمام الكبير».

تدوين

أما معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، فدوّنت عبر حسابها الرسمي في تويتر قائلة: «تشكّل مبادرة «مدرسة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، نافذةً للأمل، وبوابة لبناء مهارات أكثر من 50 مليون طالب، تؤهل «مدرسة» كفاءات عربية شابة، وتعزز قدراتهم التنافسية، وتصنع الفرق في حياة مجتمعاتنا، وهي نموذج مبتكر لمنظومة تعليمية وثقافية ومعرفية مُستدامة».

إيمان

بدوره قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، عبر حسابه الرسمي في تويتر: «إن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لأكبر مشروع تعليمي «مدرسة» يعكس إيمان قيادتنا الرشيدة بأن التعليم الجيد هو حق أساسي للطلبة في كل مكان، وقاطرة لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة».

وتابع: موقع «مدرسة» هدية الإمارات لأكثر من 50 مليون طالب عربي، يمثل إضافة نوعية تُجسّد التزام الإمارات واهتمامها برفع مستوى التنمية البشرية في الوطن العربي، والمساهمة بخلق نموذج تنموي عصري يقوم على المعرفة والابتكار.

ثمار

ومن جانبها، أكدت معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، أن «مشروع تحدي الترجمة» الاستثنائي بدأ يجني ثماره ويحقق نتاجات مميزة ومهمة للغاية في أهدافه المستقبلية، من خلال إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، منصة «مدرسة» للتعليم الإلكتروني، التي تأتي أداة داعمة تكرس لمسارات مثلى لطرق التعلم الفعال.

واعتبرت أن مبادرة بهذا المضمون العلمي القيم الذي يتضمن 5 آلاف محتوى رقمي مترجم للعربية بجانب هذا الكم الكبير من المستهدفين الذي يصل إلى 50 مليون ألف شخص، ستسهم في نشوء واقع إثرائي جديد لمصادر التعلم والمعرفة المتوفرة، مشيرة إلى أنها ستشكل معيناً دائماً للباحثين من الطلبة عن العلوم والمعرفة والأبحاث القيمة في مواد مهمة تتمثل في العلوم والرياضيات والأحياء والفيزياء والكيمياء،.

وهو ما يأتي استجابة لتطلعات قيادتنا الرشيدة في خلق حراك تعليمي لا يقتصر على دولة الإمارات فحسب، وإنما يشمل عالمنا العربي لنستأنف معاً خطى التميز الحضاري الذي كنا كعرب الرائدين فيه عالمياً، وبالتالي عودة الألق والزخم المعرفي لأجيال المستقبل التي يقع على عاتقها تعزيز مقومات النجاح الذاتي من خلال فتح مداركها على منابع العلم وتشجيعها على التعلم والتطور ومواكبة المتغيرات العصرية العالمية.

وذكرت معاليها أن قيادتنا الرشيدة لا تدخر وسعاً في بناء لبنات الوطن والأمة من خلال تحقيق أفضل البيئات التعليمية، لافتة إلى أن هذه المبادرة سيكون لها مردود قيم وكبير على طلبتنا، وكل المهتمين في التعليم والتعلم وتتبع مصادر المعرفة، وسنلمس هذا الشيء من خلال واقعنا المعرفي الذي نراه يبشر بالخير في ظل قيادة استثنائية حريصة كل الحرص على بقاء أجيال المستقبل على اطلاع دائم بكل ما هو جديد ونافع.

نموذج

وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة أن دولة الإمارات أصبحت مثالاً يحتذى به في الاستثمار في بناء الإنسان على مستوى الوطن العربي والعالم، مواصلة دورها الريادي في نشر المعرفة، لتشكل نموذجاً ملهماً في تسخير الإمكانات المتاحة، لبناء أجيال متسلّحة بالعلم، تواكب التطور الحضاري والفكري في العالم.

وأضاف معاليه: «يُشكّل إطلاق منصة «مدرسة» نقطة تحول في مسيرة المنظومة التعليمية الموجّهة، لبناء قدرات الطلبة في العالم العربي، حيث إنها تعد بيئة معرفية غنية ذات مصادر علمية موثوقة، وستتجاوز هذه المنظومة الحدود بين الدول وستقرّب المسافات لتصل إلى منزل كل طفل عربي، وتعينه على النهل من مصادر المعرفة، ما سيشكل حافزاً للطلبة لمتابعة مسيرتهم الدراسية وتحصيلهم العلمي، مستفيدة من تقنيات المستقبل في خدمة أجيال المستقبل».

وأضاف معاليه: «ستُساهم منصة «مدرسة» في الارتقاء بكفاءة العملية التعليمية على مستوى الوطن العربي، وتوفير مصادر متعددة للمعلومات، وزيادة أعداد الطلبة الملتحقين بالدراسة، وتسهيل الحصول على المعارف العلمية وتحديثها بشكل مستمر، كما تعد رافداً لمنظومة تعلم المهارات المتقدمة ووسيلة لنشرها على أوسع نطاق، تعينهم على تعلم هذه المهارات واكتسابها وتطويرها باستمرار.

وتساهم في نشر المعرفة التكنولوجية بين الأوساط الطلابية، وزيادة المعرفة بالتقنيات الحديثة، وبالتالي مساعدة الطلبة في رحلتهم للتعلم مدى الحياة، ولتشكّل بذلك أرضية صلبة يبني عليها طلبتنا آمالهم وطموحاتهم في الوصول إلى غدٍ أفضل لنا جميعاً».

Email