سارة النعيمي مدير مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي لــ«البيان»:

تعريب 5 آلاف فيديو تعليمي في «تحدي الترجمة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت سارة النعيمي مدير مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي لـ«البيان» أنه تم الانتهاء من تعريب وإنتاج 5000 درس تعليمي بالفيديو تعادل مجتمعة 11 مليون كلمة مترجمة، من أكثر من 300 متطوع ومتطوعة من الوطن العربي تم اختيارهم من بين أكثر من 50 ألف متطوع تقدموا للمشاركة في «تحدي الترجمة».

وقالت: نحن حالياً في المراحل النهائية لاختبار المنصة الإلكترونية التي ستضم كافة الفيديوهات التعليمية في مواد العلوم والرياضيات.

حيث سيحظى الطلاب على امتداد العالم العربي بمنصة تعليمية متطورة تتيح لهم متابعة كافة الدروس في مواد العلوم والرياضيات عن بعد في أي وقت ومن أي مكان، مشيرة إلى أن الدروس التعليمية بالفيديو ستكون متاحة قبل نهاية أكتوبر الحالي، وذلك بعد إتمام مراحل الاختبار النهائي للمنصة وتجربة المستخدمين لها التي تجرى حالياً.

محتوى

وأضافت: نحن بصدد دراسة آليات توسيع محتوى المنصة من خلال المساهمات المختلفة للمتابعين بفئاتهم المختلفة، وذلك وفق شروط وآليات محددة سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق. كما أننا بصدد إيجاد حلول للطلاب في المناطق البعيدة والأقل حظاً .

والتي قد تواجه مشكلات في وصول الإنترنت لها، كي يتسنى لطلابها الاستفادة من متابعة المنصة والفيديوهات التعليمية التي ستشكل مصدراً إضافياً مساعداً للطلاب.

مشيرة إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يتابع تقدم المشروع عن قرب بشكل دوري لإيمان سموه بأهمية تمكين الشباب العرب بالعلم والمعرفة لمواكبة التطور المتسارع في مساقات التعليم للحاضر والمستقبل.

إنجاز

وأوضحت أنه بعد مضي عام على إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن تحدي الترجمة، نجحنا في جمع مشاركات المترجمين من مختلف أنحاء العالم العربي ونحن حالياً في المراحل النهائية لاختبار المنصة الإلكترونية التي ستضم كافة الفيديوهات التعليمية في مواد العلوم والرياضيات.

حيث سيحظى الطلاب على امتداد العالم العربي بمنصة تعليمية متطورة تتيح لهم متابعة كافة الدروس في مواد العلوم والرياضيات عن بعد في أي وقت ومن أي مكان.

وقالت: ستكون هذه الدروس التعليمية بالفيديو متاحة قبل نهاية أكتوبر الحالي، وذلك بعد إتمام مراحل الاختبار النهائي للمنصة وتجربة المستخدمين لها. وبعد إطلاق المنصة سوف تصبح الدروس التعليمية مطروحة في منصة خاصة وفي متناول الطلاب في أي وقت وعلى مدار الساعة.

محتوى تعليمي

وبينت سارة النعيمي «أن الدروس التعليمية بالفيديو تغطي مناهج العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء للمراحل الدراسية من رياض الأطفال لغاية الصف الـ12، وحرصنا على أن تكون الفيديوهات غنية بالمعلومات، وقصيرة لناحية الوقت، وتفاعلية ويمكن مشاركتها، وغنية بالرسوم والألوان.

وذلك لجذب انتباه الطالب حسب كل مرحلة عمرية، مع التركيز على كيفية إيصال المعلومة بأسلوب سلس ومفهوم بعيداً عن التعقيدات التي غالباً ما يقابلها الطلبة في المناهج التعليمية، وجعل المقاطع التعليمية في متناول غالبية الطلاب العرب أينما كانوا وفي كل وقت».

وأضافت: «نحن نطمح إلى أن تكون المنصة مصدراً موثوقاً للدروس التعليمية والشروح باللغة العربية، وتثري المحتوى العربي العلمي على شبكة الإنترنت الذي ما زال حتى اليوم يشكل تحدياً بالنسبة للراغبين في الوصول إلى المعلومة المطلوبة وذلك بسبب قلته أو عدم دقته.

وخلال عملنا على المشروع تمت مشاركة نماذج من الفيديوهات التعليمية مع مجموعة من الطلاب من مختلف أنحاء الوطن العربي لتقييمها، وللتأكد من أنها تناسب مداركهم وقدراتهم الاستيعابية. وكانت الملاحظات مفيدة للغاية وأجرينا بحسبها العديد من التعديلات لتتلاءم بصورة أكبر مع احتياجات التعلم لدى الطلاب».

مراحل

وأوضحت سارة النعيمي «أن «تحدي الترجمة» استقطب آلاف المتطوعين العرب من المدرسين والباحثين والمختصين والمتحمسين للمساهمة في تحدي الترجمة بالتعريب أو التصميم أو المونتاج للفيديوهات التعليمية.

تبع ذلك اختيار المرشحين المؤهلين وتوزيعهم على فرق كل حسب اختصاصه لترجمة 11 مليون كلمة ووضعها في متناول الطلبة العرب على صيغة آلاف المقاطع التعليمية المبسطة والمتاحة على مدار الساعة».

وتابعت: «نحن حالياً بصدد دراسة آليات توسيع محتوى المنصة من خلال المساهمات المختلفة للمتابعين بفئاتهم المختلفة، وذلك وفق شروط وآليات محددة سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.

كما أننا بصدد إيجاد حلول للطلاب في المناطق النائية والأقل حظاً والتي قد تواجه مشكلات في وصول الإنترنت لها، كي يتسنى لطلابها الاستفادة من متابعة المنصة والفيديوهات التعليمية التي ستشكل مصدراً إضافياً مساعداً للطلاب».

معايير

وحول آلية اختيار المواد قالت النعيمي: «تم اختيار المواد العلمية التي ستتم ترجمتها بحسب احتياجات الطلاب في العالم العربي، وعلى النحو الذي يجسر الهوة التعليمية الحاصلة في تخصصات الرياضيات والعلوم العامة والأحياء والكيمياء والفيزياء بين المناهج الحالية باللغة العربية والمناهج العالمية المعتمدة في الدول المتقدمة علمياً.

وأما معايير اختيار المتطوعين فتشترط الكفاءة والخبرة والوضوح والتخصص في ترجمة المواد المطلوبة».

دعم

وبينت أن تضافر جهود مختلف المؤسسات وتعاون القطاع الخاص مع المبادرات المجتمعية والإنسانية الهادفة هو بمثابة رافعة لها توسع إطار منافعها وتعزز انتشارها.

وهكذا فإن دعم مؤسسات القطاع الخاص للمبادرات الهادفة أساسي سواء منها المتخصصة في قطاعات التعليم والتكنولوجيا أو تلك الحريصة على أداء دورها ومسؤوليتها الاجتماعية مثل شركة «نخيل» العقارية، التي تبنت ودعمت مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي، من خلال أول مخرجاته «تحدي الترجمة».

وتعد مبادرة «تحدي الترجمة» عبر مختلف الموضوعات العلمية التي تعرّبها وآلاف المقاطع التعليمية الجاذبة التي تقدمها بمثابة منصة إطلاق للجيل الجديد من العلماء والمهندسين والمبتكرين العرب، لما توفره لهم من محتوى علمي موثوق ومتقدم في مختلف مراحلهم العمرية.

دور محوري

وقالت مدير مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، يؤمن بالدور المحوري لتدريس العلوم والرياضيات في تمكين طلاب العالم العربي معرفياً ليكونوا مساهمين فاعلين في بناء أوطانهم ونهوض مجتمعاتهم واستئناف مسيرة الحضارة الإنسانية.

وحرص سموه من خلال هذا التحدي على تزويد أكثر من 50 مليوناً من الشباب العرب بأداة مرنة ومنصة تعليمية متطورة ومتكاملة تساعدهم على تنمية معارفهم وتطوير طرق تحصيلهم العلمي لمواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها نظم التعليم حول العالم، مستشرفاً الدور المركزي الذي ستلعبه المعرفة في تشكيل اقتصادات المستقبل.

ويتابع سموه تقدم المشروع عن قرب بشكل دوري لإيمان سموه بأهمية تمكين الشباب العرب بالعلم والمعرفة لمواكبة التطور المتسارع في مساقات التعليم للحاضر والمستقبل».

مساهمة

وأضافت: «يمكن لتحدي الترجمة أن يساهم بشكل عملي وسريع في جسر الفجوة المعرفية والتعليمية في العالم العربي من خلال إتاحة المحتوى العلمي المتقدم للطلاب العرب أينما كانوا، وخصوصاً في مواد العلوم والرياضيات، ليساهموا في استئناف دور الحضارة العربية في مسيرة الإنسانية، فمنذ انطلاقته سعى تحدي الترجمة إلى استقطاب العديد من المتطوعين .

ومن مختلف الفئات من جميع أنحاء العالم العربي سواء بالترجمة أو مونتاج الفيديوهات التعليمية، فضلاً عن التعليق عليها أو تصميم رسوم الغرافيكس وأدوات المساعدة البصرية والفنية والتقنية من خلال التسجيل على الموقع الإلكتروني الخاص بمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».

مبادرات

ويندرج مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني، الذي أطلق في سبتمبر من العام 2017 بدعم من شركة نخيل العقارية، تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

ويشكل «تحدي الترجمة» باكورة مبادرات وبرامج مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي، الذي يسعى إلى تعزيز موقع دولة الإمارات كإحدى أبرز دول المنطقة في توفير بيئة علمية وتعليمية متطورة والعمل من خلال مبادراته وبرامجه على تطوير منظومة التعليم العربية في شتى المجالات والارتقاء بالتحصيل العلمي للطلبة العرب.

Email