كرسي مبتكر لحماية المسنين وأصحاب الهمم في رحلات الطيران

الطالبان عامر صديقي وعلي سالم | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح طالبا الهندسة في الجامعة الأميركية بالشارقة، عامر صديقي، وعلي أصغر سالم، في ابتكار كرسي ذكي أطلق عليه اسم «Air Chair» يخدم أصحاب الهمم وكبار السن ليحل مشكلة السفر الجوي لهاتين الفئتين الغاليتين.

الكرسي معدل بطريقة ذكية تضمن سهولة التنقل للمسافرين من هاتين الفئتين.

ويتيح الكرسي الجوي لكبار السن وأصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الحركية استخدام الكرسي المتحرك خلال الرحلة بأكملها، بدءاً من الوصول إلى صالة المطار وحتى الهبوط في وجهتهم النهائية، الأمر الذي يوفر لهم الراحة وسهولة التنقل والجلوس على متن الطائرة بأمان وسلام أثناء السفر جوا، حيث إنه يتميز بسهولة الاستخدام.

وأوضح سالم أن الكرسي يمكن تشغيله يدويا أو باستخدام الكهرباء، وذلك داخل مبنى المطار أو في أي مكان على سطح الأرض، أما بالنسبة للاستخدام في مقصورة الطائرة، فقد تم تصميم الكرسي الجوي ليتلاءم مع مقعد الطائرة بشكل تام، عن طريق الانزلاق على المقعد باستخدام عجلات كروية وتصميم على شكل حرف «C».

وأضاف أن الكرسي مصمم بآلية القفل المدمجة التي ترتبط بالقضيب المعدني أسفل مقعد الطائرة مع حزام الأمان لتقييد حركة الكرسي الجالس عليه المسن أو الشخص من أصحاب الهمم، لتوفر له الثبات والأمان أثناء الرحلة.

وبين المبتكران أن الكرسي الجوي قابل للطي، مما يقلل من ارتفاعه بنسبة 64٪، فلا يحتاج إلى مساحة كبيرة لتخزينه، مشيران إلى أنهما فكرا في ابتكار مشروع يمكن هاتان الشريحتان من الاستقلالية بذاتهما، فعقدا العزم على ابتكار هذا الكرسي، خصوصا عندما شاهدا عدة مرات خلال سفرهما معاناتهم هم وذويهم أثناء السفر والارتباك الذي يسببه لهم استخدام الكرسي التقليدي واضطرارهم إلى طيه والانتقال إلى كرسي الطائرة، فهم مضطرون لتبديل الكرسي لدى وصولهم إلى الطائرة، كون حجمه لا يتناسب مع الممرات الضيقة.

وتكرار ذلك في حال هبوط الطائرة، الأمر الذي يكبدهم عناء وجهدا، فضلا عن تعطيل الأشخاص الراغبين في الخروج من الطائرة.

وأفادا بأن مشروعهما فاز بجائزة جيمس دايسون المحلية التي أقيمت الشهر الماضي لأول مرة في الإمارات، حيث حصلا على جائزة مالية قدرها 2,000 جنيه إسترليني أي ما يقارب 9,500 درهم إماراتي، دعما من الجائزة، لتطوير مشروعهما، بما يعزز طموحاتهما في تنفيذه المشروع على أرض الواقع.

كما أكد الطالب صديقي، أن الفوز بالجائزة التي أقيمت للمرة الأولى على أرض الإمارات يعد إنجازاً مهماً يحسب للدولة، معرباً عن سعادته وحماسه لتطوير المشروع.

Email