غياب اللون الأصفر أبرز المخالفات.. و«مواصفات»: منع تراخيص غير الملتزمين بالاشتراطات

مدارس تنقل الطلبة بحافلات غير مطابقة للمواصفات

خلف خلف

ت + ت - الحجم الطبيعي

رصد أولياء أمور طلبة حافلات مدرسية في دبي والشارقة غير ملتزمة بالمواصفات وأبرزها لون الحافلة ولا يوجد دليل على أنها حافلة مدرسية سوى لافتة صغيرة ملصقة على الزجاج الخلفي.

وأوضحوا لـ«البيان» أن تلك الحافلات المرصودة مخالفة للشكل الخارجي والداخلي المعتمد الذي يتمثل في أن يكون لون الحافلة أصفر وبدون تداخل أي لون آخر، وعدم وجود أي قضبان على النوافذ من الداخل أو من الخارج، بالإضافة إلى كتابة رقم الحافلة في أعلى مستوى من الجهة اليمنى من مقدمة الحافلة ومن الخلف، فضلا عن وجود لوحة مدون عليها (حافلة مدرسية) باللغتين العربية والإنجليزية.

من جهتها، أكدت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، أن وجود حافلات لنقل الطلاب والتلاميذ غير مميزة باللون الأصفر، يعد مخالفة للائحة الفنية الإلزامية التي طورتها الهيئة في هذا الشأن، والتي أصدرها مجلس الوزراء الموقر بالقرار رقم 30 لسنة 2011، بشأن مواصفة اشتراطات السلامة في الحافلات المدرسية، مؤكدة أنه لا يجوز منح تراخيص لنقل التلاميذ والطلاب لحافلات غير متوافقة مع اللائحة الفنية، وهو أمر يخضع لجهات الترخيص في الدولة، وجهات التفتيش والرقابة المعنية.

وأكد المهندس خلف خلف، مدير إدارة المواصفات في الهيئة، لـ«البيان»، أنه في حال استخدمت مدارس في الدولة حافلات غير مطابقة للمواصفة الإماراتية الإلزامية، فإنها تضع نفسها في مواجهة مخالفات من الجهات المعنية بالترخيص والمرور، أو الجهات الرقابية في الدولة، بمخالفة استخدام حافلة غير مرخصة.

تكامل

وأكد خلف خلف أن الهيئة تعمل بصورة تكاملية مع الجهات المعنية في الدولة على المستويين الاتحادي والمحلي، للتعاون من أجل ضبط جودة وسلامة وأمان نقل الطلاب من وإلى مدارسهم، ولهذا السبب طوّرت «مواصفات» اشتراطات السلامة في الحافلات المدرسية، وأحيل الدور الرقابي في إلزامية تطبيقها إلى جهات الترخيص المختلفة، والتي تمنع الترخيص لحافلات غير مطابقة للمواصفة القياسية الإماراتية.

وشرح أن الهيئة اختارت اللون الأصفر لحافلات النقل المدرسي من أجل تمييز لون الحافلة بالنسبة لمرتادي الطريق، وهو لون يميز حافلات نقل الطلاب في أبرز الدول المتقدمة، كذلك فاللون الأصفر يكون واضحاً في أي وقت من اليوم صباحاً أو مساءً، أو في ساعات النهار الأولى التي تتسم بالظلمة بعض الشيء، حيث تمكن قائدو المركبات الأخرى من تمييز الحافلة أثناء القيادة وفسح الطريق أمامها.

توفيق

وأوضح أن هذه اللائحة صدرت قبل نحو خمسة أعوام، واعتمدها مجلس الوزراء الموقر، ومنحت الأطراف المعنية عاماً كاملاً لتوفيق الأوضاع قبل التطبيق الإلزامي، وهي مهلة كافية جداً، وقد راعت الهيئة قبل إصدارها تعميم مشروع اللائحة على الجهات ذات الاختصاص كافة على مستوى الدولة (اتحادية ومحلية) لأخذ مقترحاتهم وملاحظاتهم، وتم دراستها بعناية قبل رفعها إلى مجلس الوزراء الموقر.

وأشار إلى أن لائحة المواصفات الفنية، تطرقت ليس فقط إلى تمييز الحافلة المدرسية باللون الأصفر فقط، بل إلى المقاعد التي تضمنت شروط المواد التي تصنع منها، حيث تؤمن أكبر حماية للطلاب وخاصة أثناء التوقف المفاجئ للحافلة، ويجب أن تكون كافة المواد الداخلية المستخدمة في تصنيع المقاعد والأرضية من مواد مقاومة للاشتعال.

معايير وطنية

وحسب اللائحة الفنية، فقد تم تحديد مجموعة من المعايير الوطنية التي تراعي عمق درج المدخل بما يضمن سلامة الطلاب المنتقلين على متن الحافلة المدرسية، كما تزود الحافلة بكاميرا خلفية تساعد السائق على تجنب خطر الحوادث أثناء الرجوع إلى الخلف، إضافة إلى تزويد الحافلة بذراع التوقف الإلكتروني، بحيث تحمل الذراع لوحة مكتوبا عليها كلمة «قف» باللغتين العربية والانجليزية.

ومن جانبها أكدت إدارات مدرسية تستخدم تلك الحافلات أنها تقوم باستئجارها من احدى شركات النقل وذلك لعدم مقدرتهم على الإيجار من مؤسسات النقل الكبرى، أو شرائها لحافلات بشكل خاص.

Email