أطلقت شرطة دبي، أمس، «مدارس حماية» لأبناء العاملين لديها من عسكريين ومدنيين من ذوي فئات وظيفية محددة من كل الجنسيات، وتستوعب أصحاب الهمم، وتتيح للمنتسبين لديها إلحاق اثنين من أبنائهم في المدرسة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية مجاناً.
وقد بدأ التسجيل في أول مدرسة من مدارس حماية ومقرها منطقة الكرامة في دبي وتستوعب 1400 طالب وطالبة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، على أن تفتتح رسمياً أمام الطلبة اعتباراً من الأسبوع المقبل، وتحت إشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي.
وقال اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، في مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن المبادرة بمقر القيادة العامة لشرطة دبي: «إن المبادرة فريدة من نوعها وتأتي في إطار توجه حكومة دبي وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتخفيف الأعباء عن كاهل الموظفين وتعزيز مبدأ الانتماء والتعاون المؤسسي وإسعاد الموظفين ورفع نسبة الرضا الوظيفي وإتاحة فرصة التعليم لأبناء العاملين في شرطة دبي مجاناً، لافتاً إلى أن تلك المدرسة ستكون البداية لمشروع متكامل يضم إنشاء عدد من المدارس لمراحل دراسية أعلى خلال الفترة المقبلة».
وأضاف اللواء المري: «تم فتح باب التسجيل «أون لاين» للعاملين في شرطة دبي يوم السبت الماضي وخلال يومين فقط، ووصل عدد الطلاب المسجلين 1007 طلاب وطالبات، منهم 522 طالباً، و485 طالبة، وستكون الصفوف الدراسية في الابتدائية مختلطة، بينما في الابتدائية العليا والإعدادي ستكون على فترتين».
وأكد اللواء المري: « أنه أصبح بإمكان المنتسبين لشرطة دبي من العسكريين والمدنيين من ذوي الفئة الوظيفية من وكيل أول فما دون بالنسبة للعسكريين ومن الدرجة الوظيفية الـ 12 فما دون إلحاق اثنين من أبنائهما في تلك المدرسة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، إضافة إلى روضة شرطة دبي والحضانة.
منوهاً إلى أن تلك المبادرة تأتي حلاً لشكاوى الموظفين التي تم رصدها فيما يتعلق بتعليم أبنائهم والأعباء المادية التي تتطلبها من رسوم دراسية، ولذلك كان هناك تحدٍ لشرطة دبي بضرورة إيجاد حلول لتلبية تلك المتطلبات ودفع موظفيها لتعليم أبنائهم بحل تلك الشكاوى ودراسة عدة مقترحات، ومن بينها تبني مشروع يستفيد منه أبناء العاملين مجاناً من دون أي رسوم، حيث تتكفل شرطة دبي بتلك الرسوم الدراسية ومتطلبات العملية التعليمية لهم وتوفير الكادر التعليمي والإداري المؤهل لإدارة المشروع بالكامل على نفقة القيادة».
استيعاب
وأكد المري أنه تم إنهاء إجراءات تعيين كادر وظيفي من الهيئات التعليمية والإدارية تم اختيارهم من لجنة مشكلة من وزارة التربية والتعليم، وستكون الإدارة بالكامل للمدارس والنفقات المالية من شرطة دبي والإشراف التعليمي من قبل الوزارة وهيئة المعرفة في دبي وهيئة تنمية المجتمع.
وأكد القائد العام لشرطة دبي أن تلك المدرسة التي ستفتح أبوابها الأسبوع المقبل نواة لمشروع متكامل لمدارس حماية التي تعتزم شرطة دبي إنشاءها على مراحل، وهذا لا يمنع مستقبلاً من استقبال طلبة من غير العاملين بعد دراسة المشروع الأولي والوقوف على إيجابياته وسلبياته إن وجدت مع تقييم ومتابعة للأمر والتعرف إلى نسبة الرضا عنه من أولياء الأمور والدارسين، لافتاً إلى أن بطاقة «إسعاد» التي أوجدتها شرطة دبي للعاملين لديها منذ سنوات أصبحت الآن متوفرة لموظفي 69 جهة محلية واتحادية وحققت مزايا عديدة.
تحضيرات
ومن جانبه قال اللواء الأستاذ الدكتور محمد أحمد بن فهد، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب: « بدأنا منذ أشهر قليلة في التجهيز والإعداد للأمر، وكانت الروح الإيجابية والحماس لدى الجميع والإصرار على إطلاق هذا المشروع مع انطلاقة العام الدراسي الجاري، وسيوفر المشروع للموظفين والموظفات من العاملين في شرطة دبي الراحة النفسية ومزيداً من العطاء في العمل». وأكد بن فهد أن الجودة التعليمية والتدريبية نفسها الموجودة في أكاديمية شرطة دبي ستكون موجودة في مدارس حماية.
وأشار بن فهد إلى أن هناك فريق عمل من الموجهين والمتخصصين من وزارة التربية والتعليم للإشراف على المشروع والمناهج التي تدرس، خاصة المناهج الأساسية التي وضعتها الوزارة، مضيفاً أن مدارس حماية سيكون فيها حصص دراسية خاصة للتوعية الأمنية والتربية الأمنية بواقع حصتين أسبوعياً لتثقيف الطلبة والطالبات أمنياً وتدريبهم على الانضباط العسكري.
منافسة
ومن جانبه أوضح العميد أحمد رفيع، مدير الإدارة العامة للموارد البشرية: «أن مدارس حماية تعكس حرص شرطة دبي على منافسة مؤسسات عالمية في مجال تطوير الموارد البشرية والابتكار عبر ما يعرف بسياسات صديقة الوالدين، وهي عبارة عن باقة من الخدمات والمزايا التي تجعل من عملية التوازن بين العمل والمنزل والأسرة أكثر سهولة ومرونة وتساعد الآباء والأمهات على التركيز في العمل ومضاعفة الإنتاجية».
ونوّه العميد رفيع إلى أن إسعاد الموظفين وتوفير بيئة عمل سعيدة تحت سقف الإبداع والإيجابية من أولويات القيادة العامة لشرطة دبي، حيث هناك الكثير من الجهود التي تبذل من أجل تحسين جودة الحياة للموظفين وعائلاتهم وتخفيف الأعباء المعيشية بدءاً من الرعاية الصحية والخدمات الإنسانية والفرص التعليمية، مروراً بالمبادرات الاجتماعية المتنوعة، وانتهاءً بأجندة الحوافز والتنافس وسياسات التكريم والثناء.
وإلى ذلك قال العميد عيد بن ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عضو اللجنة العليا لمركز حماية الدولي: «إنه تم وضع برنامج متكامل للتوعية من مخاطر المخدرات في مدارس حماية، وغيرها من مدارس إمارة دبي يقوم عليه متخصصون في مكافحة آفة المخدرات، بأسلوب ذكي جاذب للمراحل التعليمية المختلفة».
وكشف حارب عن تدشين مركز حماية خلال الأيام المقبلة، الذي يقوم على إعداد برامج توعية ومحاضرات خاصة للتوعية من مخاطر الجرائم المختلفة سواء كانت مرورية أم جنائية، إضافة إلى قيامه بتنسيق زيارات للمدارس لتقديم تلك المحاضرات وتنفيذ برامج التوعية والندوات والمؤتمرات المتخصصة. حضر المؤتمر الصحفي اللواء الأستاذ الدكتور محمد أحمد بن فهد، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب، واللواء محمد سعيد المري، مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والتجهيزات، والعميد أحمد محمد رفيع، مدير الإدارة العامة للموارد البشرية، والعميد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عضو اللجنة العليا لمركز حماية الدولي، والعميد الأستاذ الدكتور محمد بطي ثاني الشامسي، نائب مدير أكاديمية شرطة دبي، وعدد من الضباط.
جولات ميدانية على مدارس دبي
واصل مديرو مراكز شرطة دبي ونوابهم زياراتهم وجولاتهم الميدانية لمدارس الإمارة لتقديم التهاني لهم بمناسبة العام الدراسي الجديد 2018-2019، وتقدم مديرو مراكز الشرطة بأسمى آيات التهاني إلى وزارة التربية والتعليم ومنطقة دبي التعليمية والطلاب والطالبات، وأعضاء الهيئات التدريسية والإدارية والفنية، وأولياء الأمور، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، متمنين لهم دوام التوفيق والنجاح.
وقام العميد عبد الرحيم بن شفيع، مدير مركز شرطة البرشاء، ورؤساء الأقسام بجولة في عدد من المدارس بمنطقة الاختصاص، وتقديم التهنئة لهم باسم القيادة العامة لشرطة دبي بمناسبة العام الدراسي الجديد، مؤكداً حرص شرطة دبي على الشراكة مع المدارس، وتوفير الأمن والأمان للجميع متمنياً لهم التوفيق في العام الدراسي الجديد.
ومن جانبه قام العميد عبد الله خادم سرور المعصم، مدير مركز شرطة بر دبي، بزيارة طلاب مدرسة الإمارات الدولية بمنطقة اختصاص المركز، وهنأهم بالعام الدراسي الجديد، مؤكداً حرص القيادة العامة لشرطة دبي على التواصل مع الطلبة واولياء الأمور وتقديم كل خدماتها لهم.
وقام العميد علي غانم، مدير مركز شرطة المرقبات، بزيارة لمدارس منطقة الاختصاص، وتقديم التهنئة للجميع باسم القيادة العامة لشرطة دبي بمناسبة العام الدراسي الجديد.
وواصل العميد عبد الحليم الهاشمي، نائب مدير مركز شرطة القصيص، زيارته لعدد من المدارس في منطقة الاختصاص، مقدماً التهنئة للطلاب والمدرسين وأولياء الأمور متمنين لهم التوفيق في العام الدراسي الجديد. وقام العقيد محمد ناصر آل رحمة، نائب مدير مركز شرطة الراشدية، يرافقه رؤساء الأقسام، بزيارة مدرسة الايمان مقدماً التهنئة لهم بمناسبة العام الدراسي الجديد.
وإلى ذلك أكد العقيد جمعة خلفان بن سهيل، نائب مدير مركز شرطة الرفاعة، استعداد المركز للعام الدراسي الجديد، حيث قام بزيارة لعدد من المدارس في منطقة الاختصاص يرافقه مجموعة من ضباط المركز وقدم لهم التهنئة باسم القيادة بمناسبة حلول العام الدراسي الجديد. وقام المقدم سلطان العويص، مدير مركز شرطة جبل علي بالنيابة، بزيارة مدرسة الشويفات وتقدم بالتهنئة بمناسبة العام الدراسي الجديد والتقى المدرسين وأولياء الأمور والطلبة.
اختبار
أكد اللواء عبدالله المري أن هناك نحو 21 ألف متقدم للكادر التعليمي والإداري لمدارس حماية، منذ نشر الإعلان عن طلب الوظائف التعليمية والإدارية، وقامت لجنة مختصة من وزارة التربية والتعليم باختيار الكادر التعليمي والإداري من الجنسين وفقاً لمعايير محددة معتمدة بعد مقابلات وعدة اختبارات تتوافق ورؤية شرطة دبي، كما تم اختيار زي ولون خاص لكل مرحلة للطلبة والطالبات، وسيتم منحهم أطقم كاملة مجاناً، إضافة إلى الحقائب المدرسية.