870 طالباً بأبوظبي يدرسون «الصينية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يدرس 870 طالباً، بينهم 847 مواطناً في مدرسة حمدان بن زايد بأبوظبي، اللغة الصينية.

وأوضحت فاطمة البستكي مديرة مشروع تدريس ثلاثية اللغة في وزارة التربية والتعليم، ومديرة مدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي، وهي أول مدرسة مطبقة للغة الصينية في الدولة لـ «البيان»، أن المدرسة تستقبل 23 طالباً من الجنسية الصينية، يخضعون لبرنامج ثلاثية اللغة، حيث يتلقون العربية بطريقة سهلة ومميزة، تناسب قدراتهم، واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى اللغة الصينية.

وأفادت بأن مدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي، هي المدرسة الحكومية الوحيدة التي تقوم بتدريس اللغة الصينية مع العربية والإنجليزية للطلاب، مشيرة إلى أن المدرسة بدأت منذ عام 2006، تدريس الصينية، وبدأنا بـ 20 طالباً، والآن وصلنا إلى 870 طالباً.

وأكدت أن طلاب المدرسة يشاركون في مسابقات دولية، ويتنافسون مع مدارس عالمية تقوم بتدريس اللغة الصينية.

وأشارت إلى أن طلاب مدرسة حمدان بن زايد، شاركوا في مسابقة دولية في بكين في أكتوبر الماضي، وخاضوا منافسات مع 105 مدارس دولية تقوم بتدريس اللغة الصينية، مؤكدة أن أبناء الإمارات أبهروا منافسيهم، بتمكنهم الكبير من اللغة الصينية، وحازوا إعجاب أساتذة اللغة والمتخصصين، وخاصة من الدول الآسيوية.

خبرة طويلة

ولفتت مديرة مدرسة حمدان بن زايد، إلى أنه من خلال خبرتها الطويلة في الميدان التربوي، اكتشفت أن اللغة الصينية ضاعفت من ثقة الطلاب في أنفسهم، فباتوا يتحدثون لغة ثالثة، إلى جانب العربية والإنجليزية، مشيرة إلى أن دراسة الصينية زادتهم علماً بثقافة الصين وحضارتها، وأضافت أن طلاب المدرسة يقومون بزيارات ورحلات إلى الصين بشكل مستمر، لتقوية اللغة، والتواصل المباشر مع الشعب الصيني.

وذكرت أن السفير الصيني زائر دائم للمدرسة، كما أن العلاقة بين السفارة الصينية متميزة للغاية، حيث تقوم السفارة الصينية بتزويد المدرسة بالمراجع والكتب المتخصصة في اللغة.

وكشفت فاطمة البستكي أن نجاح تجربة مدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي وبرنامج ثلاثية اللغة، شجع الإدارة على تطبيق التجربة في 3 مدارس جديدة في الإمارات، إحداها في العين والثانية في الشارقة والثالثة ستكون في أبوظبي. ولفتت إلى أنها قامت قبل أسبوعين بزيارة إلى بكين، حيث تمت مقابلة نحو 25 معلمة صينية، وأجرت معهم لقاءات، بهدف سد احتياجات المدارس الثلاث من معلمي اللغة الصينية خلال الفترة المقبلة. وأكدت مديرة مدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي، أن هناك إقبالاً كبيراً من أولياء الأمور للتسجيل في المدرسة، وتعلم اللغة الصينية، وهناك قائمة انتظار طويلة للتسجيل بالمدرسة، وتوقعت أن تلبي المدارس الثلاث الجديدة، رغبات أولياء الأمور.

ثقافات

من جهته، قال عبيد عبيد مفتاح المحرزي مدير مدرسة درويش بن كرم الحكومية المشتركة في أبوظبي، إن هناك توجهاً واضحاً في أبوظبي لتعريف الطلاب بثقافات دول شرق آسيا، وخاصة الصين واليابان وكوريا، مشيراً إلى تقدم التعليم في تلك الدول. وأوضح أن تدريس اللغة الصينية في سن مبكرة، سوف يعزز من ثقافة الطلاب في مختلف مراحل التعليم. وأضاف أن كثيراً من طلابنا يذهبون لاستكمال دراساتهم العليا في تلك الدول، وتعليمهم اللغة الصينية في سن مبكرة، سوف يساعدهم بشكل كبير في دراساتهم العليا. وتابع أن القيادة الرشيدة تدعم إرسال الطلاب في بعثات تعليمية إلى تلك الدول.

وأضاف أن تجربة تدريس اللغة الصينية متميزة، وسوف تظهر نتائجها الإيجابية في المستقبل، مشيراً إلى وجود خطط بهذا الشأن لتوفير المعلمين وفرق العمل ومناهج تدريس اللغة وغيرها.

Email