كلية آل مكتوم في اسكتلندا .. نقطة التقاء الحضارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل كلية آل مكتوم للتعليم العالي في مدينة دندي الاسكتلندية سعيها نحو تجسير الهوة بين الثقافات علمياً وروحياً واجتماعياً، حيث سابقت الزمن واجتازت الصعاب لتفرض وجودها في محيطها الأكاديمي.

وتعتبر الكلية، التي تم افتتاحها عام 2001 بمبادرة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، صرحاً إسلامياً وثقافياً، ونقطة التقاء بين العالمين الإسلامي والغربي .

واضطلع المشرفون على كلية آل مكتوم بمهمة صعبة، وهي الحفاظ على ديمومة التواصل الحضاري والتلاقي الثقافي بين الشرق والغرب، وتعزيز أواصر التفاهم البشري، إضافة إلى تعريف الغرب بالدين الإسلامي الحنيف وأصالته بعيداً عن التطرف ودعاة الكراهية.

دور

وأكد ميرزا الصائغ، رئيس مجلس أمناء كلية آل مكتوم للتعليم العالي، لوكالة أنباء الإمارات أن دور الكلية يمثل نجاحاً منقطع النظير، مشيراً إلى أن حسابات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، كانت في محلها، واستثماره في الدور الإنساني للطالبات كان في محله .

وأوضح أن كلية آل مكتوم التي تُعنى بالتواصل بين الثقافات ومنح الشهادات الأكاديمية العليا في الدراسات العربية والإسلامية كانت قد حققت ما عجزت عنه بعض الأكاديميات والجامعات في محاربة التعصب وتخفيف درجات العنصرية والفهم الخاطئ للدين الإسلامي.

من جانبه أشاد الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، بالجهود الكبيرة التي قدمها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، من أجل دعم صرح كلية آل مكتوم للتعليم العالي، الذي يسهم في مد جسور الثقة والتواصل بين المجتمعات.

ثمرة

وباتت الكلية جزءاً من المشهد الثقافي في دندي، وهي تحتفل بتخريج الدورة الـ 26 لبرنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة لبرنامج التدريب الصيفي، الذي شاركت فيه 72 طالبة من 17 جامعة وكلية ومؤسسة من الإمارات، وكلية الشرطة بأبوظبي، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، وجامعة المالايا الماليزية.

وتلاقي الكلية الترحيب في المجتمع المحلي بأسكتلندا، وتعد علامة مميزة في المدينة الجميلة التي تغفو على نهر «التيم»، وفي كل عام تضيف الكلية إلى رصيدها علامة مميزة من معين الإنجاز العلمي والثقافي الذي يجمع بين رحابة الأديان وعمق الفكر.

وستتوجه المشاركات بعد حفل التخرج إلى باريس لاستكمال الأسبوع الرابع، حيث يتضمن البرنامج زيارة جامعة السوربون لحضور محاضرة للدكتور جون مالون من جامعة ريون في باريس عن التحديات الثقافية والسياسية، ثم سيقمن بجولة في جامعة السوربون للتعرف إليها، وزيارة متحف اللوفر، وبرج إيفل، وجولة بحرية في نهر السين، وزيارة قصر فرساي، والحي اللاتيني، وكنيسة روتردام.

Email