أكد السعي إلى إيجاد بيئة تربوية تجعل الطالب محور العملية التعليمية

الحمادي لـ " البيان " : لجنة لدراسة سلوكيات طلبة فيديو «إتلاف المرافق»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم في تصريح خاص لـ«البيان» بأن الوزارة ستشكل لجنة لدراسة الحالة الاجتماعية والنفسية لطلبة مقطع الفيديو «اتلاف الصف المدرسي» للوقوف على الأسباب التي دفعتهم لهذه السلوكيات السلبية.

لافتاً إلى أن الوزارة تعكف دائماً على إعداد دراسات ميدانية عن سلوكيات الطلبة وظاهرة التنمر ومن ثم تنشأ برامج وفعاليات تحد من وجود هذه السلوكيات، حيث تسعى الوزارة إلى إيجاد بيئة تربوية تجعل الطالب محور العملية التعليمية في «المدرسة الإماراتية».

وذكر أن هناك ظروفاً تلعب دوراً مهماً في اتخاذ القرارات؛ لذلك الوزارة تراعي ظروف الطلبة وستقوم اللجنة المشكلة بالاطلاع على الحالات الاجتماعية للطلبة، ومن ثم الرجوع إلى المرجع وهي لائحة السلوك الطلابي.

حيث عمدت على تحديد درجات سلوك آلي «لائحة المسؤولية الاجتماعية» والتي تهدف لتعديل سلوك المتعلمين وضبطه داخل المجتمع المدرسي، لتطبق على الطلاب بدءاً من الصف الرابع وحتى الثاني عشر، في كافة المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، ومدارس التعليم المستمر، بواقع 100 درجة للسلوك عن كل فصل دراسي كبقية المواد الدراسية.

وشملت اللائحة ضوابط ومعايير وإجراءات يجب اتخاذها للتعامل مع سلوكيات المتعلمين، بما يضمن التزامهم بالقيم والنظم المدرسية، إضافة إلى تهيئة البيئة التربوية والتعليمية المناسبة للمتعلمين، والعاملين في المدرسة لممارسة أداورهم، بما يحقق أهداف العملية التربوية، فضلاً عن الارتقاء بالسلوكيات الإيجابية وتعزيزها لدى المتعلمين،.

والحد من المشكلات السلوكية بكل الوسائل الممكنة، كذلك تعريف المتعلمين وذوي الطلبة بالأنظمة والتعليمات الخاصة بالسلوك المدرسي وأهمية الالتزام بها، بما يحقق الانضباط الذاتي لسلوكياتهم.

وأقدمت وزارة التربية والتعليم على تنفيذ مبادرة من شأنها ضبط ومراقبة سلوكيات الطلبة، حيث قامت أخيراً بتعيين «ضباط سلوك» في المدارس جاءت كخطوة مهمة لدعم السلوكيات الإيجابية وتوجيه الطلبة نحو السلوكيات التي تعكس المواطنة والانتماء والولاء للقيادة والوطن، وتوعية الطلبة بأهمية المحافظة على ممتلكات المدرسة والأدوات المدرسية والتحذير من الآفات الاجتماعية السلبية الضارة بالفرد.

تقرير دوري

واشتملت مهام ضباط السلوك على إعداد تقرير دوري عن سلوك الطلبة يعكس أهم السلوكيات السلبية التي تكرر ظهورها في المدرسة.

وتنفيذ الإجراءات الوقائية التي من شأنها الحيلولة دون ظهور السلوكيات السلبية، والتوعية بأهمية الممتلكات العامة والمحافظة عليها كقيمة تعكس المواطنة الصالحة، بالإضافة إلى الحد من ظهور السلوكيات العدوانية بأنواعها المختلفة، وإعداد خطة للتطوير الذاتي وإنجاز التقييم الذاتي.

وذكر معاليه أن «المدرسة الإماراتية» نتاج نابع من ثقافات وعادات وتقاليد وتوجهات القيادة الرشيدة، وتسعى إلى جعل التعليم في الطليعة خلال الفترة المقبلة.

وتطبق المدرسة أفضل المعايير العالمية، وأن تكون المخرجات المنتظرة من هذه المدرسة هي تخريج طلبة إماراتيين ذوي شخصيات متكاملة واثقين بقدراتهم الشخصية، وأن تضم مواهب ومهارات طلابية تنافسية، وأن تكون بيئة تعليمية وتعلمية جاذبه وتطبق استراتيجيات مطورة وأداء فعالاً ومتميزاً.

وأكد تربويون على أهمية عمل دراسة ميدانية للوقوف على الأسباب التي تدفع الطلبة لعمليات الاتلاف والعنف داخل المدرسة، فضلاً عن خلق بيئة مدرسية جاذبة للطلبة.

ومن جهتها أكدت الخبيرة التربوية فدوى حطاب، على أهمية خلق بيئة مدرسية جاذبة تشجع الطالب على حب المدرسة من خلال تشكيل مجالس طلابية لتنفيذ أنشطة إيجابية تساعد على تدعيم السلوكيات الايجابية والمرغوب فيها، ومن خلال هذه المجالس يشعر الطالب بأهميته في إشراكه في اتخاذ القرارات وغيرها فينعكس لدي شعور المواطنة والانتماء والولاء.

ولفتت إلى أن هناك سلوكيات فردية بين الطلبة، بحاجة إلى الوقوف عليها واتخاذ الإجراءات فيها حسب لائحة السلوك الطلابي.

عنف

ومن جانبه صنف الدكتور أحمد العموش عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة الشارقة، ما شاهده في فيديو «اتلاف الممتلكات المدرسية» من الناحية العلمية بالعنف الموجه وأرجع السبب لغياب الإدارة المدرسية والإشراف الأبوي.

ومن جانبه قال الدكتور ماهر حطاب نائب مدير مدرسة الشروق الخاصة، إن هذه السلوكيات إنما هي نتيجة إما عن عبثية أو ردود فعل معادية للمؤسسة التعليمية في كلتا الحالتين فإن المدرسة تتحمل مسؤولية ذلك.

ألعاب إلكترونية

أرجعت أسماء إدلبي استشارية علم النفس السلوكي المعرفي من مركز أفق الإبداع للتعليم وتنمية المهارات، أسباب عنف الطلاب إلى الألعاب الإلكترونية وإتاحتها لهم على مدار اليوم وصرف الوالدين عن مراقبه أبنائهم ما يدفع الطلبة إلى الاتجاه إلى سلوك عدواني وتوليد العنف لديهم وخاصة أن الألعاب المتاحة لهم تحث على العنف.

وأكدت على أهمية وجود كاميرات داخل المدارس للحد من ظاهرة العنف بين الطلاب، كونها العنصر الأساسي للحفاظ على الأمن والأمان.

اقرأ أيضا

وزارة التربية: إجراءات رادعة بحق الطلبة غير المنضبطين

«التربية»: فيديو إتلاف المرافق دخيل على مجتمعنا المدرسي

 

Email