الخدمة الوطنية دفعت محمد الطنيجي إلى دراسة التمريض

ت + ت - الحجم الطبيعي

عام واحد في الخدمة الوطنية كفيل بتغيير قناعة الشاب المواطن محمد سعيد الطنيجي للعودة من جديد إلى مقاعد التعليم بدراسة مهنة التمريض بكلية التمريض بجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، ليدخل منافسة مع والدته «أم محمد» التي تدرس بنفس المسار للحصول على شهادة البكالوريوس.

محمد الطنيجي خلال فترة العام التي قضاها في أدائه الخدمة الوطنية، اكتشف طريق رد الجميل من خلال دراسة التمريض لخدمة الوطن بمساعدة جنود القوات المسلحة البواسل الذين وهبوا حياتهم واسترخصوا دماءهم في سبيل حماية تراب الدولة.

ويرى الطنيجي الذي يخضع حالياً لفترة تأهيل للتحول من الأدبي إلى العلمي للحصول على شهادة البكالوريوس التمريضي كأول مواطن في المناطق الشمالية، أن التنافس مع زميلته ووالدته «أم محمد» التي تعمل ممرضة بمنطقة رأس الخيمة الطبية منذ 9 أعوام، هو شعور جميل وغريب نوعاً ما عندما يجتمعان معاً داخل الجامعة.

وأكد أن التمريض مهنة إنسانية وتحتاج للصبر وقوة الإرادة، فضلاً عن حبه لهذه المهنة التي غيرت مجرى حياته وأكسبته المزيد من الخبرات في المجال الطبي، حيث ساهمت طبيعة عمل الأم كممرضة في منطقة رأس الخيمة الطبية والوالد بالعمل ضمن صفوف القوات المسلحة، في تفرده كأول مواطن ينضم لدراسة المهنة وتحقيق حلمه في إيجاد الوسيلة للتخفيف عن المرضى والأطفال ومساعدتهم بروح معنوية عالية وصولاً للشفاء.

وترى «أم محمد» أن دعم ورعاية قيادتنا الرشيدة وخطط وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تعزيز جاذبية مهنة التمريض ودعم التوطين فيها بهدف تشجيع شباب الدولة على الالتحاق بها، حيث يعتبر عنصر التمريض العصب الرئيسي للأطباء بما في ذلك غرف العمليات، مؤكدة أن مدى قدرة وكفاءة الكادر التمريضي يعطي قوة للقطاع الصحي.

مشيرة إلى أن خصوصية المجتمع الإماراتي تتطلب وجود كادر تمريضي من الذكور في المنشآت الصحية لتسهيل طرق التواصل مع المرضى والمراجعين وتفهم احتياجاتهم وتوفير الخصوصية لهم.

Email