توصية بتضمين سيرة زايد في مناهج الدراسات الاجتماعية بالمدارس الخاصة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى المجلس الرمضاني الذي نظّمته جمعية توعية ورعاية الأحداث في دبي بعنوان «القيم والتربية في فلسفة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه»، الذي استضافته موزة سالم الشومي، عضو مجلس الإدارة، بإلزام المدارس الخاصة والأجنبية بتضمين مناهج الدراسات الاجتماعية سيرة الشيخ زايد ومواقفه الإنسانية وإنجازاته المحلية والعالمية.

وعرضت المشاركات 7 توصيات، أبرزها إعداد برامج أو مسلسلات كرتون للأطفال تتضمن سيرة الشيخ زايد ومواقفه التي تعزز قيم التسامح والاحترام والحكمة والعزيمة والإرادة والولاء للوطن وتوثيق سيرة وموروث الشيخ زايد عبر تطبيق ذكي يتم تحديثه دورياً، وسرد مواقف الشيخ زايد في صيغة قصص، كل قصة فيها قيمة وعبرة.

كما أوصى المجلس بضرورة المحافظة على موروث اللغة العربية بحيث يرتبط تفوق وتنافسية الدولة في المحافظة على اللغة العربية، وإلزام المدارس بالسلام الوطني المرتبط بالنشيد بكلمات المصاحبة وعدم اقتصاره على الموسيقي، إضافة إلى تعزيز دور الأسرة في تربية الأبناء على القيم والمبادئ التي غرسها زايد والمحافظة على التراث.

وشاركت في المجلس الرمضاني الدكتورة منى البحر، عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، والإعلامية الدكتورة حصة لوتاه، والدكتورة موزة غباش، رئيس رواق عوشة بنت حسين الثقافي، والكاتبة عائشة الجناحي.

واستعرضت المشاركات مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وشخصيته القيادية التي اتسمت بالتسامح والإنسانية ومساعدته المحتاجين والمعوزين بمعزل عن العرق والدين والأصول.

مبادرات

وبدأ المجلس الرمضاني بحديث موزة الشومي، مشيرة إلى أن المجالس الرمضانية هي من مبادرات عام زايد: اخترنا هذه (الجلسة) التي تتناول جوانب مهمة من شخصية عظيمة حلمت في بناء دولة وإنسان، وكانت النتيجة (الإمارات)، من جانبها تناولت الدكتورة منى البحر أبرز إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على الصعيدين الإنساني والسياسي.

منوهة إلى أنه لم يذكر اسم زعيم أو رئيس دولة مثلما ذكر الشيخ زايد في التاريخ المعاصر. واستشهدت بمواقف وقصص تبين فطنة الشيخ زايد وحكمته في التغلب على التحديات، تحديداً حين أدرك أهمية التعليم والمعرفة لأبناء الوطن بوصفه المحرك الأساسي للتنمية، والمحور الأهم.

وعلى الرغم من معارضة الكثير من رؤساء القبائل آنذاك خصوصاً فيما يتعلق بتعليم ( الإناث ) فإنه لم يستسلم لليأس، فقام رحمه الله بإقناعهم بتعليم بناتهم، حيث بدأ الأمر ينال قبول البعض، ثم قام بتأسيس جامعة للبنات في العين.

وقالت الدكتورة حصة لوتاه: إن القائد زايد اهتم بالموروث الشعبي وحافظ على كل تفاصيله من زي وعصامة الرأس، كما أنه أحب الشعر ونظمه واهتم به، ووجه بتنظيم سباقات الهجن، كما اهتم سموه باللغة العربية والعناصر الثقافية التي تشكل الإنسان الإماراتي.

وبدورها قالت الدكتورة موزة غباش: حين نتكلم عن الشيخ زايد نشعر بالفرح وليس بالحزن، منوهة إلى أنه أعلن عن المستقبل حين أسس الدولة في 1971.

حيث زرع بذور الاتحاد ليصنع قوة عربية في الصحراء. من جانبها تطرقت الكاتبة عائشة الجناحي إلى بعض مواقف الشيخ زايد التي تدل على رحمته وإنسانيته، وكيف أنه يعامل الآخرين بأخلاقه وقيمه الراقية وليس بأخلاقهم حتى لو ارتكبوا خطأ بحقه، وركزت على ضرورة تعزيز قيم الشيخ زايد في قلوب أطفال الإمارات.

Email