ترويج نشط للدروس الخصوصية عبر «التواصل الاجتماعي»

500 درهم سعر الدرس الخصوصي ليلة الامتحان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ينشط الترويج للدروس الخصوصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الشهر الجاري، خصوصاً مع قرب امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري، ويخضع أولياء الأمور لتلك الإعلانات الترويجية نظراً لتوتر أبنائهم تجاه الامتحانات، معتبرينها طوق نجاة لأبنائهم.

وبادر معلمون بوضع الأسعار عبر مواقع التواصل الاجتماعي للحصة الواحدة التي تتراوح ما بين 150 إلى 500 درهم لليلة الامتحان، وخاصة المواد العلمية، واستخدم البعض أسماء مستعارة لعدم التعرض لأي عقوبات.

وقالت نيبال أحمد، ولية أمر: إن أولياء الأمور يعتبرون الدروس الخصوصية عصا سحرية لنجاح أبنائهم إذا تعثروا في مسيرتهم التعليمية، وأن المدرس الخصوصي هو المنقذ لأبنائهم، إذ يعتقد البعض أنه تعويض عن غيابهم وانشغالهم معظم الوقت، لافتة إلى أن الحصول على مدرس خصوصي أصبح سهلاً جداً، وأصبحت أرقام معظم المعلمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي متاحة لهم.

من جهته، قال الخبير التربوي أحمد عبدالله: إن إخفاق بعض المؤسسات التربوية في أداء وظائفها التعليمية يؤدي لأن يدفع المجتمع والأسرة الثمن، لذلك لا بد من تفعيل مراكز تقوية تشرف عليها المناطق التعليمية كما كان سابقاً، لتكون بمثابة دخل إضافي للمعلمين، وتكون تحت إشراف الإدارة المدرسية.

ظاهرة

بدورها، قالت الخبيرة التربوية محاسن يوسف: إن الدروس الخصوصية أحد الظواهر التعليمية، وتنتشر قرب نهاية العام وقبل الامتحانات النهائية، ويلجأ إليها الطلاب غير الملتزمين بالمذاكرة أول بأول، ومن يلجؤون لتأجيل متطلبات التعليم، وهذا أمر يتطلب الانتباه له من قبل أولياء الأمور والمربين من بدء العام الدراسي، وتعويد الطلاب على تنظيم أوقاتهم، والمذاكرة للعلم والمعرفة يجب أن تكون التزاماً، وليس للامتحان والحصول على الدرجات.

صعوبة

وفي السياق ذاته، قال ولي الأمر حمد الشامسي: إن صعوبة المناهج وعدم تمكن أولياء الأمور من المذاكرة لأبنائهم السبب الرئيس في مسايرة تلك الظاهرة المحافظة على بقائها، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من المدارس كانت تحاربها بحصص التقوية داخل المدرسة وتحت إشرافها، وأكد أن بعض المدارس هي من تدفع أولياء الأمور للجوء إلى الدروس الخصوصية.

Email