إدارات مدرسية: تقسيم امتحانات نهاية العام إرهاق مزدوج

شكاوى من تقسيم الامتحانات وأثره في الطلبة والمعلمين | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعربت إدارات مدرسية وذوو طلبة في المرحلة الثانوية عن استيائهم من تقسيم امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري للصفوف من (1 -12) في مدارس التعليم العام ومدارس التعليم الخاص المطبقة لمنهاج الوزارة، إلى مرحلتين إحداهما بدأت أمس وتستمر حتى نهاية الأسبوع في ثلاث مواد فقط على مستوى الدولة وهما: التربية اﻹسلامية، والعلوم الصحية، والدراسات الاجتماعية، بالإضافة إلى مادة علوم الأرض لطلبة مدارس أبوظبي فقط.

وتقدم الطلبة أمس لامتحانات نهاية العام الدراسي وبدأت بامتحان التربية الإسلامية ورقيا وإلكترونيا، وشهد الامتحان الإلكتروني للصفوف الخامس والثامن والتاسع بعض المشكلات، منها تعطل بعض أجهزة الحاسوب اللوحي «التابلت» الخاصة بالطلبة، إضافة إلى أن عدداً من الطلبة نسوا أجهزة الحاسوب الخاصة بهم في بيوتهم، مشيرين إلى أن هذه المشكلات تم علاجها بشكل فوري بنقل هؤلاء الطلبة إلى معمل الحاسوب، لأداء الامتحان على أجهزة المعمل.

إرهاق

وأكدت إدارات مدرسية أن هذا النظام يرهق المعلمين والطلبة معا، ويساعد الطلبة على الغياب، وطلب من المدارس التي تستضيف طلبة مدارس التعليم الخاص أن تصرف الطلبة في وقت مبكر بينما يستمر دوام طلبة المدارس الحكومية حتى الموعد المحدد عند 1:20 دقيقة، كما يطلب من الطاقمين الإداري والتدريسي أن يعملا على امتحانات صفوف طلبة التاسع الذين خضعوا الي الامتحان الإلكتروني وبعد ذلك يتولى عمليات المراقبة على الصفوف الأخرى التي تخضع إلى الاختبار الورقي.

ولفتوا الي أن هذه الطريقة تستنفد طاقات وقدرات المعلمين وخاصة أن أيام الامتحانات تحتاج الي ترتيب وتنظيم، مشيرين الي أن معلمي التربية الإسلامية مطالبون في اليوم الثاني من عقد الامتحان بعمليات التصحيح، علما بأن أيام التمدرس مستمرة ولم تنته المدارس من عقد امتحان التقويم، متسائلين عن تغطية حصص التربية الإسلامية بديلاً عن المعلمين المشاركين في التصحيح.


وحول الاختبارات الإلكترونية أضافوا أن التحدي الأكبر الذي يواجه المدارس في الامتحانات الإلكترونية هو انقطاع التيار الكهربائي، فإن ذلك يعطل جميع الأجهزة، لافتين إلى أنه أثناء أداء طلبة المنازل امتحاناتهم إلكترونياً، أخيراً، انقطع التيار الكهربائي في بعض المدارس، ما اضطر الوزارة إلى إعادة الامتحان لهم مرة أخرى في وقت لاحق.

مراقبة


ومن جانب المدارس الخاصة أفاد موفق القرعان نائب مدرسة العالم الجديد، بأن المدرسة أفرغت 16 معلما للمراقبة على طلبتنا في المدرسة المقرر انعقاد امتحانات الطلبة فيها، لافتا إلى أن المدارس مطالبة باستكمال أيام التمدرس، فضلا عن تفريغ المعلمين للتصحيح.

ولفت إلى أن هذا النظام يساعد الطلبة على الغياب ويخل بنظام أيام التمدرس، واعتبر أن تقسيم الامتحانات على مرحلتين واستمرار عمليات التدريس لنفس المادة التي انتهى الطلبة من امتحاناتها النهائية مثل مادة التربية الإسلامية لعقد امتحان التقويم.


وشهد تقديم الطلبة للامتحانات الإلكترونية تضاربا في الآراء حول آليات الاستخدام ومن جهتهم أكد الطلبة محمد خليل، وعلياء رائد، وإبراهيم سلامة أن الامتحان الإلكتروني أفضل من الورقي، لأنه لا يحتاج إلى كتابة، إذ جاءت جميع الأسئلة بنظام «الاختيار من متعدد»، كما أنه أوضح من الورق المطبوع.


وأفاد الطالب عبدالرحمن جمال، في الصف الثامن بإحدى مدارس دبي، بأنه فوجئ في بداية الامتحان بتعطل لوحة مفاتيح حاسوبه الآلي، فتم نقله إلى غرفة الحاسوب لأداء الامتحان على حاسوب مكتبي بدلاً من اللوحي «التابلت».


وذكر الطالب عمر أحمد، في الصف التاسع بإحدى المدارس الحكومية في دبي، أنه نسي حاسوبه في المنزل، ولم يتذكر أنه سيؤدي امتحان نهاية العام الدراسي في التربية الإسلامية إلكترونياً إلا بعد حضوره إلى المدرسة.

سلسة

وفي السياق أدى طلبة الصفوف من الأول حتى الثاني عشر، في مدارس التعليم «العام والخاص» في أبوظبي أمس، امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث في مادة التربية الإسلامية.

جاءت أسئلة الامتحان سهلة لجميع الصفوف وفي مستوى الطالب المتوسط، ولم يتأثر الطلاب بالصيام.


وقال عبيد عبيد مفتاح المحرزي مدير مدرسة درويش بن كرم الحكومية المشتركة في أبوظبي، إن الأسئلة جاءت سهلة وفي مستوى الطالب المتوسط، مشيراً إلى أن اغلب الطلاب غادروا اللجان بعد نصف ساعة رغم أن الوقت المقرر للإجابة 60 دقيقة، ولكن الأسئلة كانت سهلة.


وأكد عدد من طلاب الصف (12) بثانوية أبوظبي أن عدد الأسئلة نحو 23 سؤالاً وردت في 5 صفحات، وجاءت سهلة جداً. وشملت أسئلة عن معاني الآيات، وعن أحكام التجويد في بعض آيات القرآن الكريم، والإجابات عبارة عن اختيارات ولا يوجد أسئلة صعبة.

كما شملت أسئلة الصفوف (10 -11) نحو 25 سؤالاً وردت كذلك في 5 صفحات وتناولت أسئلة حول المحرمات من النساء، ومعاني آيات من سورة الأحزاب، وغيرها من الموضوعات.

من جانبه أكد مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم، فضل عدم ذكر اسمه، أن نظام الامتحانات الإلكترونية أكثر فاعلية من النظام الورقي، مؤكداً أن هذا النظام يختصر الوقت والجهد، مضيفاً أن النظام تم تطبيقه على ثلاثة صفوف فقط العام الجاري، هي الخامس والثامن والتاسع، ومستقبلاً سيتم تعميمه على بقية الصفوف.

Email