«التربية» تدرّب المرشدين الأكاديميين على مواجهة التنمر الشهر المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنفذ وزارة التربية والتعليم برنامجا تدريبيا للمرشدين الأكاديميين والمهنيين في أول أسبوع من شهر مايو المقبل حول استراتيجيات مواجهة التنمر ضمن خطتها لمحاربة التنمر والقضاء عليه في الحرم المدرسي.

ويهدف البرنامج إلى زيادة الوعي بالتنمر كأحد السلوكيات المرفوضة من جميع العاملين في المدرسة والطلبة وأولياء الأمور والمؤسسات المجتمعية المختلفة، إلى جانب تنفيذ خطوات عملية للوقاية من سلوك التنمر باتباع أساليب الإشراف والملاحظة المناسبين في جميع المواقع داخل المدرسة.

كما يسعى البرنامج التخصصي إلى نشر ثقافة تدعم وتشجع الطلبة على التعبير عما يتعرضون له من تنمر، وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية والانفعالية التي تسهم في الحد من التنمر والوقاية منه.

وتقدم المدربة حصة الكعبي خلال البرنامج التدريبي استراتيجيات خاصة لمواجهة التنمر، حيث تؤكد الكعبي أن معظم الأذى الناجم عن التنمر يمكن الوقاية منه ومواجهته بعدة مهارات، سواء لولي الأمر أو المعلم أو أي شخص بالغ، مشيرة الى أنه يمكن تدريب الطلبة على ممارسة مهارات منع التنمر لحمايتهم وزيادة ثقتهم ومساعدتهم على تطوير علاقات إيجابية مع زملائهم.

وشددت على ان الاستعانة بمن يثق بهم الطالب من الكبار يعتبر عنصرا أساسيا لوقايتهم من الاعتداء والتنمر، موضحة انه لا بد أن يكون لكل طالب خمسة أسماء في قائمة الأشخاص الموثوق فيهم وتدريبه على اللجوء لهم لطلب المساعدة، مؤكدة أن الإصرار على الحصول على المساعدة أمر مهم، كما لا بد من تدريب الطفل من خلال الحوار على ذكر التفاصيل.

ويدعو أيمن محمد عبد الحميد المرشد الأكاديمي والمهني من خلال البرنامج التدريبي إلى ضرورة وجود قانون مدرسي واضح وعادل يأخذ حق الضحية ويعاقب المتنمر وإدخال دورات توعوية في برامج المدرسة. ولفت الى أن أبرز آثار التنمر هو عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة والفشل الدراسي والقلق وضعف تقدير الذات، موضحا أن هناك تبعات اقتصادية واجتماعية على المجتمع بسبب التنمر مثل تكاليف خدمات الرعاية الصحية شاملة الرعاية النفسية المقدمة لضحايا التنمر والمتنمرين على حد سواء، إضافة الى الآثار الاقتصادية بعيدة المدى الناجمة عن التسرب المبكر من المدرسة وغيرها من الآثار الناتجة عن السلوك الإجرامي والسلوك المعادي للمجتمع نتيجة التنمر.

وقال إن الطالب الضحية للتنمر يخفي تعرضه لهذا السلوك نتيجة الخوف من زيادة أعمال التنمر.

Email