خلال ندوة تطوير التعليم في الإمارات

سلطان بن زايد: المعرفة تحدد مقدّرات الدول

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مركز سلطان بن زايد، أن فجوة المعرفة، لا فجوة الدّخل، أصبحت تعد المحدد الرئيسي لمقدرات الدول في العالم الآن، مشدداً على أن ما نشاهده من اهتمام دولة الإمارات بالارتقاء بمستوى التعليم والبحث العلمي، ما هو إلا دليل على إدراكها لأهمية ذلك.

وأوضح: إن اكتساب المعرفة يأتي عن طريق التعليم والبحثِ العلمي والتطوير التقني، فلا مستقبل بدون النهضة في هذه المجالات في خضم التحولات العالمية السريعة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عن سموه منصور سعيد عمهي المنصوري نائب سمو مدير مركز سلطان بن زايد في انطلاق ندوة «تطوير التعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة» التي نظمها مركز سلطان بن زايد بتوجيهات ورعاية سموه أمس في مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج، بحضور معالي حسين ابراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والمستشار خليفة سلطان العقروبي وكيل الوزارة - مدير مكتب الشكاوى والتظلمات، وعبد الله فاضل المحيربي وكيل ديوان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، وحمود حميد المنصوري وكيل إدارة أعمال سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وحميد محمد بولاحج الرميثي الوكيل المساعد بديوان سموه، وحمد سعيد عباد الهاملي الوكيل المساعد بديوان سموه، وسنان أحمد المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات بنادي تراث الإمارات، وسفراء كل من سلطنة عمان واليمن، والملحق الثقافي لسفارة البحرين، ونحو 150 من الضباط المنتسبين لكيلة الشرطة في أبوظبي، وجمهور كبير من المختصين والمعنيين بالقطاع التعليمي.

وقال سموه: إن هذه الندوة تتناول موضوعاً بالغَ الأهمية وهو «تطويرُ التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة».

وأضاف: على التعليم يتوقف تطور الأمة وحضارتها، مشدداً على دور المدرسة، كونها المدخل والمخرج للمنتجات العلمية والتقنية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ومنها يتخرج الطيب والمهندس والمحمي والفنان وغيره.

وأوضح سموه: أن خلق أجيال قادرة على الابتكار والإبداع يتطلب العدد من الأمور مثل إنشاء مؤسسات تعليمية متطورة وتحتوي أفضل التقنيات الحديثة والانفتاح على العالم وتجاربه الحديثة واكتساب أفضل المهارات والخبرات التي تساهم بتنمية المجتمع وتطوره، واختيار كوادر تعلمية ذات كفاءات عالية.

كلمة سلطان بن زايد يلقيها منصور المنصوري | من المصدر

 

تحديات

وفي كلمة للدكتورة رابعة السميطي الوكيلة المساعدة لقطاع التقييم وتحسين الأداء، في وزارة التربية والتعليم قالت إن هناك نشاطاً واسعاً ينتظم حالياً لمناقشة تطوير التعليم في الإمارات، مبينة أن هناك مجموعات تناقش الأمر حالياً في كل من عجمان والعين ورأس الخيمة.

وأضافت: إن التعليم أصبح شاغلاً للجميع حيث تشكل التحديات التي يواجهها العالم اليوم حافزاً للنظر في موضوع تطوير التعليم من أجل مجابهة تلك التحديات.

وقال كبير المستشارين في مديرية التعليم والمهارات بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، الدكتور مايكل ستيفنسون، إن دولة الإمارات شهدت قفزة كبيرة في مجال التعليم، وهي تطمح إلى التسلح بالمعرفة والإبداع لبناء اقتصاد تنافسي.

المتحدثون في الجلسة الأولى | من المصدر

 

مناقشة

وبدأت جلسة العمل الأولى، برئاسة الدكتورة سهى الحسن عميد كلية الإمارات للتطوير التربوي بالإنابة، وقدمت فيها الباحثة البريطانية لوسي كريهان المستشارة في التعليم الدولي ورقة عمل بعنوان «الواقعية في المنهاج والتركيز على المحتوى» ارتكزت على الزيارات الميدانية التي أجرتها في بعض مدارس الإمارات، وعلى دراسات وبيانات من برنامج تقييم الطلاب الدوليين وتقرير اتجاهات في الرياضيات والعلوم، والمسح الدولي للتدريس والتعليم.

ومن ثم قدم الدكتور باسي سالبرغ الباحث التربوي الفنلندي، أستاذ سياسة التعليم بجامعة نيو ساوث ويلز بأستراليا ورقة عمل بعنوان إعادة تصميم نظام تقييم الطلاب ونظام المناهج الدراسية.

بينما تناول الدكتور ديفيد ليتز أستاذ القيادة التربوية بكلية الإمارات للتطوير التربوي في ورقته في الجلية الثانية الإيجابيات والسلبيات بنظام التعليم في الإمارات.

وخصص الدكتور أنتوني جاكسون الخبير التربوي، مدير مركز التربية العالمية، ورقته للحديث عن بناء القدرات الخاصة بالمعلمين.

وخلص المشاركون في المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات وهي تشجيع ممارسات «عالية الجودة» موجهة للطلبة، وتشجيع التعلم المهني، كما أوصى الخبراء بتقليص حجم الكتب المدرسية الحالي، وتطوير الأفكار والمهارات، وتصميم منهج دراسي متناغم وتجريبه قبل طرحه على الصعيد الوطني ومنحه فرصة 5 سنوات على الأقل دون تعديل.

Email