الجامعة حازت اعتماد: «ماجستير إدارة الإبداع والتغيير» عبر الوسائط الإلكترونية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حازت جامعة حمدان بن محمد الذكية على اعتماد «ماجستير العلوم في إدارة الإبداع والتغيير» كأول برنامج ماجستير يُطرح بالكامل عبر الوسائط الإلكترونية في دولة الإمارات، في نجاح غير مسبوق يعزز موقعها في صدارة الجهات الداعمة لمشروع «دبي: المدينة الأذكى في العالم».

ويتماشى طرح البرنامج عبر الوسائط الإلكترونية مع التوجهات الحكومية نحو الذكاء الاصطناعي بهدف الارتقاء بالمنظومة التعليمية، وذلك من خلال استثمار أحدث التقنيات التكنولوجية وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في قطاع التعليم، ما يتيح للطالب الدراسة من أي مكان في العالم عن طريق الفصول الافتراضية.

هندسة المستقبل

وتواصل الجامعة اليوم سعيها للحصول على اعتماد أكاديمي بالكامل في التعليم الذكي، لإحراز السبق في إعادة هندسة مستقبل التعلم والتعليم استناداً إلى ركائز متينة قوامها التكنولوجيا الذكية والابتكار والجودة والبحث العلمي. وتعتزم خلال الفترة المقبلة طرح جميع برامجها الأكاديمية.

وخاصة برامج الدراسات العليا، عبر الوسائط الذكية بحلول عام 2020، والتوجه لتقديم طلبات لهيئة الاعتماد الأكاديمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بطرح برامج الكليات الثلاث بالكامل عبر الوسائط الذكية، والتي تشمل برامج الإدارة والجودة، والصحة والدراسات البيئية، والتعليم الإلكتروني.

نموذج الريادة

وأخذت الجامعة على عاتقها مسؤولية تطبيق نموذج التعلم الذكي منذ العام 2002، الذي شكل نقطة الانطلاق في مسيرة عنوانها الريادة في التعليم الذكي، استلهاماً من الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وجّه بتأسيس «جامعة حمدان بن محمد الذكية» لتكون نواة للجامعات في المستقبل تحت قيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، إيماناً من سموه بأهمية التطوير الجذري للتعليم كونه ضرورة وطنية للتنمية المستدامة.

وانطلقت الجامعة في وقتٍ لم تكن تعتمد فيه دولة الإمارات أية معايير للاعتراف والترخيص بنمط الجامعات الذكية، لتحصل في العام 2005 على أول اعتراف أكاديمي رسمي من وزارة التربية والتعليم في التعليم الذكي بناءً على نموذج التعليم المدمج.

جودة التعليم

واتخذت الجامعة قرار إزالة المحور الأول وهو التعلم وجهاً لوجه، عبر سنوات من الخبرة والتحسين وتجويد العملية التعليمية تحت إشراف وإقرار من هيئة الاعتماد الأكاديمي التابعة لوزارة التربية والتعليم في الدولة والتي تحتل المرتبة الخامسة بين هيئات الاعتماد الأكاديمي على مستوى العالم.

وقد حققت الجامعة ذلك من خلال برنامج إدارة الإبداع والتغيير، الذي تم إطلاقه في عام 2007، وتخرجت فيه عدة دفعات من الدارسين حتى الآن، وأصبح يحظى بقبول لافت بين الدارسين، لكونه من أكثر البرامج إقبالاً ونسبة الدارسين المواطنين الملتحقين بالبرنامج لا تقل عن 68 %.

وتتفرد الجامعة بتبني «نموذج التعلم مدى الحياة» والقائم على الدارس والتقييم الدقيق لمخرجات التعلم، ضمن بيئة متطورة تستند إلى «الحرم الجامعي الذكي» الذي يوفر منصة افتراضية موحدة لتلبية احتياجات الدارسين والهيئة الأكاديمية والإدارية، عبر خدمات ذكية تتيح الوصول المباشر إلى الموارد التعليمية عبر الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر.

وتلتزم الجامعة بنشر ونقل وإثراء المعرفة عبر توفير التعليم للجميع من عمر 7 إلى 99، دون التقيد بأطر زمنية، إيماناً منها بأهمية تعزيز الشراكة مع المجتمع، بحيث يكون عميد الكلية مسؤولاً عن كل الهرم ليتم التعامل مع كل فئة من الفئات العمرية بما يتماشى مع احتياجاتها الحالية وتطلعاتها المستقبلية.

قادة التغيير

أكّد البروفيسور أحمد عنكيط، مدير الأبحاث المشتركة في «حمدان الذكية»، بأنّ الجامعة عملت، بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، على الإسهام في تعزيز التعليم الذكي من خلال طرح برنامج ماجستير العلوم في إدارة الإبداع والتغيير وفق منهجية التعليم الإلكتروني الذكي.

وذلك بعد موافقة غير مسبوقة من هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم بالدولة، مؤكداً بأن الخطوة تأتي تماشياً مع التزامها بدعم المشروع النهضوي الذي تتبناه القيادة الرشيدة في دولة الإمارات.

وعملاً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تتلخص في مقولته الشهيرة: «إذا لم تبتكر الحكومات في طرائق التعليم مثلاً، وتعدّ جيلاً جديداً لزمان غير زمانها فحتماً ستشيخ تلك الحكومات وحتماً ستتأخر شعوبها».

قفزة إبداعية

وقالت الدكتورة ميادة موسى، مدير التعليم العام، قطاع الشؤون الأكاديمية في «جامعة حمدان بن محمد الذكية»: «يعتبر برنامج ماجستير العلوم في إدارة الإبداع والتغيير قفزة حقيقية وإبداعية في مجال التعليم التفاعلي الذكي، حيث إنه لا يشبه أياً من البرامج المتاحة عبر الإنترنت والتي يكون التفاعل فيها بين الدارسين بعضهم بعضاً ومع أعضاء هيئة التدريس محدوداً أو حتى غائباً.

إذ يقدم نموذجاً فريداً وغير مسبوق للتفاعل المستمر على مدار كل أسابيع الدراسة، من خلال محاضرات افتراضية تفاعلية وجلسات التعلم الذاتي. ويحقق هذا النظام الفريد المعادلة الصعبة بين إتاحة التعلم المرن وتقديم الدعم المستمر للدارس من خلال البث المباشر للصفوف الدراسية والتفاعل الأسبوعي الحي عبر الوسائط الإلكترونية.

وأضافت:«يحقق التعليم الإلكتروني للبرنامج ميزة تنافسية غير مسبوقة وتضع الجامعة في مقدمة الجامعات المبتكرة والرائدة في مجال التعليم التفاعلي الذكي. ويتميز البرنامج بمساقات مبتكرة تحقق للخريجين التميز في مجالات إدارة الابتكار والمعرفة والتخطيط الاستراتيجي للتغيير، بما يتماشى مع توجه الدولة نحو الريادة في الابتكار والإبداع.

ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي قال: «إنّ هدفنا هو أن نكون ضمن الأفضل عالمياً في الابتكار خلال السنوات المقبلة لأن الاستمرار في سباق التنافسية يتطلب أفكاراً جديدة وإدارة متجددة وقيادة للتغيير بطرق وأدوات مختلفة».

واستغرقت رحلة الحصول على الاعتماد الأكاديمي لهذا البرنامج من وزارة التربية والتعليم بالدولة ما يقارب العامين، نظراً للقفزة الإبداعية غير المسبوقة التي يقدمها في استراتيجيات التعلم. وتعتزم الجامعة تقديم كافة برامج الماجستير من خلال هذه البيداغوجية الفريدة بحلول العام 2020، لتصبح متاحة للجميع في الإمارات والدول العربية والعالم».

الابتكار الاستراتيجي

وقال الدكتور محمد البرادعي، رئيس قسم التمويل والمحاسبة، كلية إدارة الأعمال والجودة: «تخطو الجامعة خطوة عملاقة باتجاه تحقيق رؤيتها لترسيخ ثقافة الجودة والإبداع من خلال التعليم الذكي، مع الحصول على الاعتماد الأكاديمي لـ«برنامج ماجستير العلوم في إدارة الإبداع والتغيير».

ويتميز البرنامج بأسلوب التعليم الإلكتروني الذكي، استناداً إلى بيداغوجية المخرجات القابلة للقياس التي تعزز المصداقية في تقييم مخرجات العملية التعليمية، والدقة في تحديد مستوى نموّ الدارسين المعرفيّ وتحديد مكامن صعوبات التعلم بدقّة أكثر سعياً وراء رفد الخريجين والخريجات بالمعارف والمهارات والكفايات اللازمة لتحقيق التميز في بيئة العمل التنافسية. ويركّز البرنامج على أهمية الابتكار الاستراتيجي المؤسسي.

والذي يتكامل مع الموارد المختلفة المتوفرة لدى إدارة المؤسسة، بالنظر إلى أنّ مساقات الابتكار والتغيير تساعد الدارسين على تحديد أولوياتهم في العمل من الداخل إلى الخارج ومع تعزيز القدرة على صنع القرار وتحقيق تقدم إيجابي وسريع.

ويستهدف البرنامج تأهيل خريجين قادرين على تحمل مسؤولية اتخاذ قرارات جريئة جديرة أن تتناسب مع طموحات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، سيما وأنه قائم على نشاطات فريدة من نوعها تأخذ في الاعتبار سيناريوهات الأعمال الحقيقية، وذلك عبر تبني منهجية تندمج فيها المعرفة والمهارات والخبرة المهنية في المجالات الفنية المختلفة المحتملة في جميع سياقات العمل».

Email