خريجون: التعليم الذكي يواكب «الثورة الصناعية الرابعة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من خريجي برامج البكالوريوس والماجستير في جامعة حمدان بن محمد الذكية، أن التعليم الذكي عن بعد في الجامعة يعتبر تحولاً جذرياً في نظم التعليم في الدولة، ويواكب الثورة الصناعية الرابعة لما تحتويه من نظم ذكية تواكب التحديات التكنولوجية التي يشهدها الإنسان في القرن الواحد والعشرين بكل تحولاته السريعة.

 

تثمين

التقت «البيان» عدداً من خريجي الجامعة الذين ثمّنوا عملية التعلم الذكي التي توفرها لهم الجامعة، لافتين إلى أن التعلم الذكي مفهوم علمي جديد يغيّر مسار العملية التعليمية، ويعد تحولاً جذرياً للمفاهيم التقليدية ونظم التعليم في الإمارات.

ومشروعاً فريداً يهدف إلى تحقيق رؤية الإمارات (2021) في توفير نظام تعليمي رفيع المستوى يرتقي بمؤسساتنا التعليمية، ويحقق جودة الخدمات التعليمية، وتحسين مخرجاتها وربط الدارس بمجتمع المعرفة، وتمكينه من لغة العصر وأدوات التكنولوجيا الحديثة، وموافقة تطلعات الدولة في إعداد أجيال واعدة، بما تمتلكه من علوم ومعارف وفكر وانتماء وقيم.

إلى ذلك أوضحت الخريجة مها السقاف الهاشمي الحاصلة على ماجستير القيادة التنظيمية من جامعة حمدان بن محمد الذكية، بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف أن نظام الدراسة الذكي في الجامعة شجعها على تحقيق طموحاتها الدراسية، خاصة وأن طبيعة عملها تتطلب الحركة والمجهود الكبيرين، الأمر الذي قد يتعارض مع أنظمة التعليم التقليدية.

تطوير الذات

وأضافت الهاشمي التي تشغل منصب مدير فرع التوجه الثقافي والمعنوي بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، أنها عندما فكرت في تطوير ذاتها لم تجد آنذاك التخصص المنشود في محل إقامتها في العاصمة أبوظبي حيث تقطن وتعمل، مما شكل لها تحدياً كبيراً إلا أن «جامعة حمدان الذكية» وبفضل نظام التعليم الذي تنتهجه، أزال تلك العوائق وسهل العملية التعليمية وجعلها في متناول يد أي طالب علم في أي مكان وأي زمان.

فضلاً عن أنها تعزز روح الإبداع والابتكار لدى الدارسين مما يدفع عجلة التميز الحكومي، والتنمية الاقتصادية، عبر حث الدارسين على ابتكار المشاريع الريادية المتميزة.

مرونة تعليمية

محمد كلفام حسين خريج آخر لبرنامج البكالوريوس في إدارة الأعمال والجودة من الجامعة، يعتزم استئناف دراساته العليا بذات الجامعة لما لمسه من مرونة في العملية التعليمية التي تلبي احتياجات الدارسين عبر مجموعة من المزايا الذكية من خلال الأجهزة والألواح الذكية.

هذه المزايا عبرت بالطالب الحدود الجغرافية وتجاوزت كل الصعاب والعقبات وذلك من خلال استثمار أحدث التقنيات التكنولوجية وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في قطاع التعليم، ما يتيح للدارس التعلم من أي مكان في العالم عن طريق الفصول الافتراضية.

كلفام لم يكتف بانتسابه للجامعة كدارس فقط وإنما كان عضواً في مجلس الدارسين يشارك في تنسيق الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجامعة، مما ساعده على تطوير شخصيته أيضاً.

ويشير كلفام الذي يعمل حالياً في وظيفة إدارية بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إلى أن نظام التعليم بـ«جامعة حمدان الذكية» يغرس في الدارسين روح المسؤولية والابتكار في آن واحد ويؤهلهم ليصبحوا قادة في مختلف المجالات التي يقررون العمل فيها كما يتيح لهم القدرة على المنافسة في الأسواق العالمية، مما شجعه على أن يقرر استئناف دراسته العليا بالجامعة.

إزالة العقبات

الميزات التي يوفرها التعليم الذكي بـجامعة حمدان الذكية، والمتمثل في تسهيل عملية التعليم والتعلم، وتخطي حواجز الزمان من خلال التركيز على دور التقنية كمسهل وداعم للعملية التعليمية شجع منى باقر، خريجة برنامج ماجستير العلوم في إدارة الإبداع والتغيير، على الالتحاق بالجامعة الذكية بعد أن اضطرت لقطع دراستها بإحدى الجامعات التقليدية.

بسبب عدم قدرتها على التوفيق بين دراستها وبين مواعيد عملها، التي كانت تتطلب منها أحياناً التأخير عن مواعيد المحاضرات بسبب ضغوطات العمل فضلاً عن ازدحام الطرقات وصعوبة الحصول على مواقف للسيارات.

كل تلك العوائق اختفت حين التحقت باقر بالدراسة في «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، مشيرة إلى أن التخصص الذي اختارته ساهم إلى حد كبير في تطوير مهاراتها الوظيفية وصقل خبراتها مما انعكس إيجاباً على بيئة العمل وعزز من قيادتها الإدارية في وزارة تنمية المجتمع، بل وجعلها تترأس فريق تصنيف النجوم على مستوى الدولة الذي يقيم مراكز خدمة المتعاملين ويحرص على تقديم خدمات مبتكرة لهم تسهم في رفع مستوى سعادتهم.

مهارات القرن الـ21

نوف محمد عامر الموظفة في «جمعية بيت الخير»، خريجة أخرى لبرنامج بكالوريوس إدارة الأعمال والجودة، اكتشفت من خلال الرحلات الإرشادية التي كانت تنظمها مدرستها الثانوية للجامعات أن نظام التعليم الذكي بجامعة «حمدان الذكية» يتوافق مع معايير التعلّم الذكي ومهارات القرن الـ21، فقررت الالتحاق بها خاصة وأن أن الحرم الجامعي الذكي يمكن الطالب من الوصول إلى ما يرغبه في أي وقت مع التواصل الدائم مع الجامعة.

واعتبرت نوف التي تستأنف دراستها العليا حاليا بنفس الجامعة، أن الجامعات التي ما زالت تعتمد على مقاعد الدراسة هي بيئة طاردة للطلاب، لاسيما أن الطريق الصحيح، هو ما يتطور مع الواقع الملموس والوصول إلى التميز والريادة، وبهذا الصدد قدمت الشكر الجزيل لوالديها الداعمين الرئيسيين اللذين شجعاها على استئناف دراستها، ثم لـ«جامعة حمدان بن محمد الذكية» التي وفرت أرضية متينة لضمان تكامل راسخ لأفضل الممارسات في التعليم الذكي.

بصمة خاصة

من ناحيته أوضح عبد الله محمد الزيودي خريج برنامج البكالوريوس في إدارة الأعمال والجودة، أن أهمية الحرم الذكي تكمن في تعزيز التواصل مع الفصول الدراسية، فالدارس يحصل على إمكانية تلقي المحاضرة وطرح الأسئلة، وحضور النقاشات مع الأساتذة عن بعد من دون الذهاب إلى الجامعة، وهذا ما شجعه على استكمال دراسته العليا بالجامعة حالياً.

وقال الزيودي الذي يعمل في القوات المسلحة، ويطمح في الحصول على الدكتوراه: كان للمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دور بارز في تطوير مجال التعليم المدرسي والجامعي من خلال تشجيعه على طلب العلم للجنسين، وظهر ذلك جلياً عبر توليه بناء العديد من المدارس والجامعات وتقديم التعليم المجاني للجميع.

وأضاف أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، تعلم في مدرسة زايد من خلال والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، فوضع بصمته الخاصة في مجال التعليم الذكي في العام 2002 بكل احترافية، من خلال إطلاق جامعة حمدان بن محمد الذكية.

وأكد أن دراسته انعكست إيجاباً على تطوير مهاراته الوظيفية والإدارية، مشيراً إلى أن لديه من الأبناء سبعة، سعى جاهدا لغرس حب التعليم والحماس في نفوسهم منذ صغرهم حتى التحقوا بتخصصات مطلوبة رغبة في رد الجميل إلى الوطن الغالي.

فرحة مضاعفة

تعيش عائلة السويدي في هذا اليوم فرحاً مزدوجاً، مع استعدادات الوالدة عفراء عبيد لوتاه وابنتها مريم عبد الرحمن، للتخرج في آن واحد من «جامعة حمدان بن محمد الذكية».

وتقول الأم عفراء التي حصلت على دبلوم إدارة الأعمال والجودة: بعدما أنهت ابنتي مريم دراستها الجامعية، شعرت بأن لدي فرصة مهمة لأحقق إنجازا مهما.

كما أحببت أن أشجع ابنتي وأن أقدم لها الدعم والتحفيز لاستكمال دراستها العليا، فقررت العودة إلى مقاعد الدراسة رغم أنني حاملة لبكالوريوس العلوم قسم الفيزياء والرياضيات، من جامعة الإمارات، وأعمل في مهنة التدريس ولكنني مولعة بتخصص الإدارة لذا اخترت هذا التخصص، فيما اختارت ابنتي أن تدرس ماجستير العلوم في إدارة الإبداع والتغيير.

وتمنت عفراء أن تحذو المؤسسات التعليمية بالدولة حذو «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، إذ إنه لا شك في أن التكنولوجيا وتطوراتها المتسارعة وظهور الحواسيب وربطها بشبكة «الإنترنت»، كل ذلك أدى إلى تغيرات طالت مختلف مناحي الحياة.

وفي ظل هذه الثورة التكنولوجية وتأثيراتها في مختلف البيئات، بما فيها المدرسية والجامعية، حدثت طفرة غير عادية في طرائق التعليم، وظهرت حاجة ماسة إلى التعليم الذكي، الذي يساهم في تحفيز الطلبة على العلم نظراً لتمتعه بالمرونة وإتاحة الفرصة أمام الدارسين لمتابعة تعلمهم وهم على رأس عملهم أو من البيت أو من أي مكان في العالم.

وهذا بدوره قرب المسافات وأتاح للدارس التواصل مع أعضاء هيئة التدريس في أي وقت ومن أي مكان في العالم، وما يميز «جامعة حمدان بن محمد الذكية» أنها تضم نخبة من أفضل الأساتذة على مستوى العالم وجميع الحصص الدراسية عبر الإنترنت موثقة ومسجلة ويمكن الرجوع إليها متى يشاء الطالب.

Email