ريادة عالمية وإنجازات سبّاقة

«حمدان الذكية» تقود مسيرة «اقتصاد التحول»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحمل جامعة حمدان بن محمد الذكية لواء الريادة في التعليم الذكي، في ظل المتابعة المستمرة والتوجيهات السديدة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، لتواصل مسيرة التميز في إعادة رسم ملامح مستقبل التعليم في العالم العربي عبر التكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي.

وخطت الجامعة في العامين الماضيين خطوات متقدمة على درب تطوير منظومة تعليمية مبتكرة تتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.

وواصلت الجامعة تطوير إحدى أرقى بيئات التعلم الافتراضية والقائمة على وسائط التعليم التفاعلية، مدعومةً بمبادرات سبّاقة تحولت إلى قصص نجاح تُضاف إلى تاريخ حافل بالتميز في إعادة إثراء مخزون المعرفة وتحفيز البحث العلمي ودفع عجلة التقدم في قطاع التعليم.

باكورة الإنجازات

يأتي الحصول على اعتراف «بيرسون العالمية» في التعليم في مقدمة إنجازات الجامعة خلال العامين الماضيين، في إنجاز سبّاق يضعها في موقع الصدارة إقليمياً في توفير تعليم عالي الجودة، استناداً إلى أساليب إبداعية تلبي متطلبات العصر الرقمي.

وجاء الاعتراف الدولي تقديراً لتميز «نموذج التدريب الذكي»، الذي يعكس التزام الجامعة في تبنّي أعلى معايير الجودة وأفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم، في إطار شراكات استراتيجية فاعلة مع نخبة المؤسسات الدولية المعنية بإجراء المقارنات المعيارية ضمن قطاع التعليم.

الأولى في تطبيق X10

كانت الجامعة سبّاقة في أن تكون أول جهة في دبي تطبق الـX10، حيث تطبق اليوم ما ستطبقه جامعات العالم بعد 10 سنوات بالاعتماد على أدوات تعليمية جديدة تحاكي المستقبل. وأرست الجامعة دعائم متينة لتسهيل الوصول المباشر إلى أفضل مستويات التعليم المرن بجودة عالية وتكاليف مناسبة، استناداً إلى تقنيات ثورية مثل «الذكاء الاصطناعي» و«الواقع المعزّز» و«الحوسبة السحابية» و«إنترنت الأشياء».

وعلى صعيد توظيف الابتكارات التكنولوجية في خدمة التعليم، كانت للجامعة محطة ناجحة في تطبيق نظرية الألعاب في تقييم الدارسين لتحويل التعلم إلى رحلة ممتعة، استناداً إلى 3 ركائز أساسية تتمثل في المتعة والتحدي والتفرد، في خطوة هي الأولى لجامعة في العالم.

وجاءت الخطوة داعمة لجهود تمكين الجميع، من عمر 7 إلى 99، من متابعة الدراسة من خلال البرامج الأكاديمية وبيئات التعلم الافتراضية ووسائط التعليم التفاعلية الموجودة لدى الجامعة، وذلك في أي مكان في العالم، لتختفي بذلك حدود القاعات الدراسية المعروفة.

خطوة داعمة

استلهاماً من نهج القيادة الرشيدة لتطوير العنصر البشري وخلق منظومة متكاملة لدعم وتطوير الكفاءات الشابة في دولة الإمارات، أطلقت الجامعة محفظة متكاملة من برامج التطوير المهني التي تصب في خدمة «رؤية الإمارات 2021» في توظيف الطاقات الكامنة لرأس المال البشري المواطن واستثمار مواهبها في الابتكار والريادة.

وعلى رأسها برنامج «الشهادة المهنية في الابتكار والمسرعات الحكومية في تصميم وصناعة المستقبل مبادرة «دبي 10x» وبرنامج «الجيل الرابع في التميز الحكومي».

وتكمن أهمية الشهادة المهنية في الابتكار والمسرعات الحكومية في تصميم وصناعة المستقبل مبادرة «دبي 10x»، في دوره المحوري في رفد الإدارات التنفيذية العليا ومديري أعضاء الفرق الحكومية.

، لا سيما فرق التميز المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي والإبداع والابتكار المؤسسي وإدارة الخدمات، بالمعرفة الحديثة والمهارة اللازمة لتطوير الجوانب المتكاملة لأداء المؤسسات السباقة والمتضاعفة الأداء والنتائج والقيمة المضافة للمتعاملين والمعنيين، وصولاً إلى نموذج جديد لحكومات المستقبل.

ويحظى برنامج «الجيل الرابع في التميز الحكومي» باهتمام لافت لكونه مرجعية لعمل كل برامج التميز الحكومي في الدولة، والارتقاء بالأداء الحكومي على أسس ومعايير مبتكرة، مرتكزاً على ثلاثة محاور رئيسة، أولها تحقيق الرؤية والابتكار والممكنات بما يضمن إسعاد المتعاملين، وثانيها أداء الجهات الحكومية وأعمالها بفاعلية بما ينسجم وأهداف الحكومة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد، فيما يتمثل ثالثها في السعي المستمر للتعلم والتطور.

تجربة رائدة

أولت الجامعة، خلال العامين الماضيين، اهتماماً لافتاً بتوطيد جسور التواصل مع الدارسين، إيماناً منها بأنّ الدارس مساهم رئيس في صنع المعرفة.

ومدفوعةً بتجربة ريادية على مستوى الإمارات، نظمت الجامعة لقاء بين مجلس أمناء الجامعة ووفد من «مجلس الدارسين» لمناقشة آليات تعزيز سلامة المنتج التعليمي والسبل المثلى لإشراك الشباب في مسيرة التحوّل نحو اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة. وتقود الجامعة جهود بناء شراكة حقيقية مع الشباب وتفعيل دورهم في عملية صنع القرار ودفع عجلة الريادة في التعلم الذكي، بما يضمن تقديم مخرجات تعليمية تلبي احتياجات العصر المعرفي.

منصة مؤثرة

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى لجامعة حمدان بن محمد الذكية، أطلقت الجامعة «منصة مبادرة حمدان بن محمد للتعليم المجتمعي الذكي» في 27 من مقاهي ستاربكس المنتشرة في دولة الإمارات، استجابةً لمبادرة «عام 2016... عام القراءة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدفع مسيرة الريادة في ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة.

وبرزت المبادرة دعامة رئيسة للتوجه الوطني نحو بناء شعب طموح يتحلى بالثقة والمسؤولية والريادة والإصرار لبناء المستقبل، تماشياً مع أهداف «رؤية الإمارات 2021»، لكونها تستهدف الوصول إلى مئات آلاف الدارسين شهرياً عبر مقاهي ستاربكس مختارة في الدولة.

وتكمن أهمية المنصة التعليمية الرائدة في كونها متاحة للجميع عبر الإنترنت، وتجمع في مكان واحد قوة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «يوتيوب» و«فيسبوك» وغيرها، فضلاً عن أنها بوابة للوصول المباشر والمجاني لمكتبة افتراضية واسعة من الموارد التفاعلية التي تضم أكثر من 5,000 محاضرة مصورة ومراجع معرفية ودورات تعليمية في مهارات الأعمال المهنية، والأدوات الرقمية والتطبيقات.

جوائز مرموقة

كللت الجامعة مسيرة الريادة بعدة جوائز مرموقة خلال العامين المنصرمين، أبرزها الميدالية الذهبية عن فئة الجوائز الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط خلال حفل توزيع «جوائز كيو. إس ووارتون للتميّز في التعليم العالي 2016»، الذي أقيم على هامش «مؤتمر ري ايماجين إديوكيشن 2016» في مدينة فيلادلفيا الأميركية.

وجاءت الجائزة الدولية بمنزلة دليل دامغ على مكانة الجامعة كمساهم بارز في ترسيخ مكانة الإمارات واحدةً من أهم وجهات التعليم العالي والبحث العلمي الرائدة في العالم، عبر تميزها في تنفيذ مشروع «أنظمة إدارة التغذية الراجعة المعززة»، الذي يمثل نقلة نوعية على صعيد التحديث المستمر في البيئات التعليمية الرقمية، لكونه يستند إلى مبدأ المقارنة المرجعية وتقييم الأداء الفعليّ للدارسين.

وحصدت الجامعة أيضاً «شهادة نظام إدارة استمرارية الأعمال» (ISO 22301:2012) من «المنظمة الدولية للمواصفات القياسية- آيزو»، لنكون بذلك أول جامعة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تحصل على الشهادة الدولية التي تؤكد المستوى العالي من الجاهزية والاحترافية في مواجهة الطوارئ.

وحصلت الجامعة أيضاً على سجل التحقق لشهادة «آيزو 29990» (ISO 29990:2010) لخدمات التعليم غير النظامي والتدريب، عقب عملية تدقيق شامل أجريت من قبل شركة «لويدز ريجستر».

قصة نجاح

رحلة أسماء محمد النصيري لم تكن عادية، بل محفوفة بالتحديات الحياتية التي لم تمنعها من أن تصبو إلى تحقيق التميز الأكاديمي والحصول على ماجستير بدرجة امتياز من «جامعة حمدان بن محمد الذكية». ودوّنت النصيري قصة نجاحها في كتاب «أسماء النجاح» الذي يلخص أبرز المحطات في مسيرتها ضمن عالم التعلم الذكي، الذي فتح أمامها نافذة أمل لتلبي طموحها في أن تكون أماً وزوجة وموظفة وشخصية منجزة ومؤثرة.

وفي كتابها، تستعرض أسماء أهمية نموذج التعليم الذكي في تحويل الحلم إلى واقع عبر الجمع بين العمل والدراسة، مع القدرة على القيام بالمسؤوليات العائلية وتخطي المعوقات الحياتية.

بما تتمتع به من مرونة غير مسبوقة تزيل كل الحدود والقيود المرتبطة بالتعليم التقليدي. وترى أسماء أن تجربة الدراسة في «جامعة حمدان بن محمد الذكية» دفعتها إلى عدم الاعتراف بكلمة مستحيل، لتنطلق اليوم بثقة وعزيمة أكبر نحو مرحلة جديدة من حياتها، مرحلة حافلة بالنجاح والإنجاز.

اقتصاد التحول

كانت وستبقى جامعة حمدان بن محمد الذكية الأولى في إرساء دعائم متينة لإثراء المعرفة وترسيخ ثقافة التعلم الذكي في العالم العربي.

واضعةً نصب أعينها بناء أجيال قادرة على قيادة جهود تبني نموذج «اقتصاد التحول» القائم على أساليب شمولية ومبتكرة وحلول تحويلية وطرائق تفكير تجمع بين الحكمة الإنسانية والابتكارات التكنولوجية، دعماً للجهود الوطنية الرامية إلى الوصول بالدولة إلى مصاف الأمم الأكثر تقدماً في العالم بحلول اليوبيل الذهبي.

Email