70 % من قراء «البيان» يعتبرون المشاريع الطلابية عبئاً يُثقل كاهل الأسرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

كشف استطلاع للرأي أجرته «البيان» عبر موقعها الإلكتروني، وحسابها في موقعيْ التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، بشأن المشاريع الطلابية، أنها عبء يثقل كاهل الأسرة، فيما رأى آخرون أنها تنمي شخصية الطالب.

وأكد 70% من المستطلعين عبر موقع «البيان الإلكتروني» أنها تثقل كاهل الأسرة، ورآها 30% أنها تنمي شخصية الطالب، وعلى موقع التواصل الاجتماعي في «تويتر»، رأى 70% من المصوتين أنها عبء، فيما أكد 30% أنها تساعد الطالب وتنمي شخصيته، وجاءت نتائج «الفيسبوك» لتؤكد أن 74% يزيد من أعباء أولياء الأمور و26% تنمي من شخصية الطلبة.

وأفاد أحمد عبد الله الخبير التربوي، أن المشاريع الطلابية التي ينفذها الطلبة خارج المدرسة، تزيد من أعباء أولياء الأمور كونها يتطلب تنفيذها في مكتبات خارجية أو أدوات مكلفة على الأسر، خاصة أن كل مادة تحتاج إلى مشروع على الأقل كل فصل دراسي.

وأوضح أن المشاريع الطلابية لابد أن تنفذ داخل المدرسة وتحت إشراف المعلم وبالتعاون مع زملائهم، مما يساهم في تطويرها فضلا عن مراعاة الفئات العمرية في عمل المشاريع وتحديد نوعية وماهية المشاريع التي سينفذها الطلبة على مدار العام.

وشدد عبد الله على أهمية تطوير أداء الطلبة في المشاريع الطلابية، لترقى إلى تأهيل أبناء الدولة، مضيفاً أنه ينبغي للطلبة بذل المزيد من العطاء والتحلي بروح الإصرار والمثابرة من أجل تحقيق النجاح والتفوق خدمة لتطلعات الدولة ومستقبلها الزاهر الذي ينتظرهم.

مزايا

من جانبه، قال الدكتور سامر عبد الهادي أستاذ علم النفس التربوي، إن المشاريع الطلابية في التعليم تعتبر بديلاً للتلقين والاستظهار وتختص بالعديد من المزايا التي توفر عمقاً أكبر لإدراك المفاهيم، وقاعدة معرفية أوسع، وما توفره للطلبة من تحسين مهارات الاتصال والمهارات الشخصية والاجتماعية، وتعزيز مهارات القيادة، وفتح المجال للإبداع والابتكار. يحدث ذلك انطلاقاً من أنّ الطلبة يصبحون أعمق فهماً للعلم إذا أتيحت لهم الفرصة لمواجهة مشكلات واقعيّة حياتيّة، معقدة ومحفزة للتحدّي

وتابع: «إنه ينظر إلى المشروع الطلابي حين يقوم بها الطلبة بإشراف المعلمين وفق أهداف محددة على أنه أداة تقويم وتعلم معاً تعتمد على العمل الإجرائي المهاري والاستقصاء للوصول إلى نتائج أو تفسيرات علمية، إذ يقوم فيه الطالب أو مجموعة من الطلبة بدراسة ظاهرة أو مشكلة ما أو فكرة علمية، بحيث يجمعون حولها المعلومات من مصادر مختلفة للوصول إلى نتائج معينة، أو الخروج بفكرة جديدة، أو اقتراح حلول علمية، ثم كتابة تقرير حول سير العمل في المشروع ونتائجه وما يرتبط به من توصيات».

وبخصوص أدوات وكيفية تقييم المشاريع الطلابية، فإن تطبيق المشاريع يتم من ضمن استراتيجية التقويم القائم على الأداء.

 

نواتج التعلم

يرتبط المشروع الطلابي بنواتج التعلم الخاصة بالمادة والصف والمتوافقة مع الوثيقة الوطنية للمعايير، وتركز هذه المشاريع على مهارات البحث والابتكار وتطبيق المعارف والمهارات التي تعلمها لحل مشكلة. وتم تزويد أدلة التقويم في المناهج المطورة بأدوات تمكن كلاً من المعلم والطالب من تقييم المشروع بمراحله المختلفة مثل بطاقات التقييم، سلالم التقدير والاستبانات.

Email