خلال اجتماع فريق التعاون التقني في دبي

الحمادي: التنمية المستدامة خيار استراتيجي

حسين الحمادي متحدثاً خلال الاجتماع الرابع للفريق | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم أن التنمية المستدامة خيار إماراتي استراتيجي ونهج أصيل لطالما شكل هدفاً محورياً في جميع توجهات الدولة، ومن هنا جاء اهتمام الدولة كما في سائر دول العالم بتبني أجندة الأمم المتحدة للتنمية ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030.

جاء ذلك خلال اليوم الأول من الاجتماع الرابع لفريق التعاون التقني حول هدف التنمية المستدامة الرابع (التعليم) في إطار خطة منظمة اليونسكو التعليم 2030، والذي ينظمه تحت مظلة وزارة التربية والتعليم، في دبي، المركز الإقليمي للتخطيط التربوي وبالتعاون مع معهد اليونسكو للإحصاء UIS، ويشارك فيه 80 مشاركاً يمثلون مؤسسات وطنية وإقليمية ودولية من مختلف أقاليم العالم، خلال الفترة من 17 -18 يناير، حيث يشارك فريق التعليم الإماراتي في وضع خطة عالمية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.

كفاءات

وأشار معالي الحمادي إلى أن طموح الإمارات لا سقف له والمساعي الوطنية جادة ومستمرة لأن تكون حاضنة للكفاءات العلمية المتميزة ذات البصمة في تحقيق التنمية المستدامة عالميا ضمن مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والريادة والحوكمة الرشيدة، وتكريس التفكير والبحث والاستقصاء ضمن المنظومة التعليمية بما يضمن جودة فائقة تراعي تكافؤ الفرص وتعددها وتنوعها على اختلاف مستويات التعليم ومراحله ومساراته.

وأكد معاليه خلال كلمته الافتتاحية أن استضافة دولة الإمارات، ممثلة بالمركز الإقليمي للتخطيط التربوي للاجتماع الرابع للفريق التقني، مؤشر واضح يدلل على ثقة المجتمع الدولي في مجال التعليم بجهود دولة الإمارات في التعليم وما يؤديه المركز الإقليمي للتخطيط التربوي ضمن شراكته الاستراتيجية مع اليونسكو في مجال التعليم 2030 من أدوار مهمة ومحورية لدفع الجهود الدولية تحقيقاً لأهداف اليونسكو في مجال التعليم.

وذكر الحمادي ان الدولة أطلقت مئوية الإمارات، وهي خريطة طريق حتى عام 2071 وتركز على الاستدامة والإنجاز في مختلف المجالات الحيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية والسياحة والعلوم والبيئة، كما تسعى دولتنا إلى إنشاء أول مستوطنة بشرية صالحة للسكن في المريخ بحلول عام 2117، وسنعتمد على الذكاء الاصطناعي في جميع الخدمات الحكومية والقطاعات والبنية التحتية في المستقبل.

بدوره، قال الدكتور علي القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج إن التعليم هو المنطلق الحقيقي للوصول إلى كافة الأهداف المرجوة، لأن التعليم إذا كان جيداً وشاملاً ومنصفاً، لا يؤدي إلى تحسين المستوى المعيشي للمتعلمين، والمستوى الاقتصادي لبلدانهم فحسب، لكنه يسهم بشكل مباشر في القضاء على الفقر، ورفع المستوى الصحي للمواطن، وإعداده مواطناً صالحاً مساهماً بفاعلية في حماية بيئته وكوكبه، من أجل ذلك خصّ التعليم في تلك الخطة بهدف مركزي، وهو الهدف الرابع، والذي ينص على ضمان أن يتمتع جميع البنات والبنين بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيد، يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية ملائمة وفعالة بحلول عام 2030.

بيانات

ودعا إلى التركيز على عدد من النقاط لتحقيق المخرجات المطلوبة في التعليم وهي، أولاً الوعي بأهمية أهداف التنمية المستدامة، وبخاصة الهدف الرابع، ودور التعليم المحوري في القضاء على الفقر، وذلك يتطلب جمع البيانات النوعية، التي تستند إلى المتابعة الدقيقة، والاستعراض الأمين، والتحليل الواعي، على المستوى الإقليمي والوطني.

وثانياً بناء قدرات الدول في إعداد التقارير الفنية، والاستفادة من البيانات الإحصائية، ورفع كفاية القدرات الفنية، لتوظيف المؤشرات الإحصائية في إعداد الخطط والبرامج للدول في هذا المجال.

وثالثاً أهمية دور الفريق الاستشاري في تطوير المؤشرات وإعداد التوصيات، بشأن تطوير القدرات الوطنية، كخطوة أساسية في تحقيق الهدف الأسمى للدول والشعوب، ورابعاً إعداد الأدلة الفنية الداعمة لإعداد مؤشرات الهدف الرابع وتوفيرها باللغة العربية، وخامساً وضع خطة استراتيجية إقليمية، لبناء القدرات الوطنية في مجال إحصاءات التعليم بشكل عام.

38

يتكون فريق التعاون التقني من 38 عضواً يمثلون الدول والوكالات المختصة ممن لديهم خبرة في مجال إحصاءات التعليم وأربعة أعضاء من منظمة "يونسكو" ومعهد يونسكو للإحصاء بوصفه الوكالة الإحصائية لـ"يونسكو" التي تعمل كأمانة للفريق التقني، و28 عضوا يمثلون الدول الأعضاء في "يونسكو" والذي يتم اختيارهم من خلال الانتخاب.

Email