15 جامعة تشارك في المنافسات لتحفيز التفكير الإبداعي لدى الطلاب

إطلاق النسخة الثانية من برنامج «بذور من أجل المستقبل»

أحمد بالهول خلال إطلاق البرنامج ــ من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت وزارة التربية والتعليم وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات وصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وشركة «هواوي» لحلول تقنية المعلومات والاتصالات، النسخة الثانية من مسابقة برنامج «هواوي» «بذور من أجل المستقبل»، بمشاركة 15 جامعة لهذا العام موزعة على 10 مجموعات.

ومن جهته أفاد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، بأن الوزارة حرصت على بناء جسر من الشراكات مع القطاع الخاص ووضعت ضمن «الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي»، والتي أعلنت عنها أخيراً، محوراً حول إعداد جيل من الخريجين مؤهل للتنافس في سوق العمل بقطاعيه العام والخاص، وذلك من خلال بناء شراكات مع القطاع الخاص في جميع مراحل التعليم العالي من تصميم وطرح البرامج والتدريب، ودعم قدرات طلبة التعليم العالي وتمكينهم خلال مسيرتهم التعليمية وفي نقطة التحول نحو حياتهم المهنية، عن طريق توفير بيئة محفّزة على الإبداع والابتكار لهم، وتأهيلهم لمواكبة التغيرات التكنولوجية والحياتية حولهم، وضمان استجابتهم لمتطلبات سوق العمل المستقبلي، بالإضافة لترسيخ مبدأ التعليم مدى الحياة.

تحد للطلبة

ولفت إلى أن برنامج «بذور من أجل المستقبل» هو عبارة عن خلق تحد للطلبة ويمر بالتقييم من خلال لجنه تعمل وفق معايير عالمية، مشيراً إلى أن الفرق الفائزة سوف تحصل على فرص للسفر إلى الصين الذي يعد مركز الابتكار التابع لشركة هواوي في صناعه التكنولوجيا.

وذكر أن هذا العام عملت الوزارة على إضافة تدريب عملي في الإمارات بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعه دبي، معتبراً أن كل منظومة تعليمية تعد انعكاساً لتركيبة المجتمع الذي تعمل فيه، مشيراً إلى أن وجود فرص التدريب تثري الطلبة بخبرات وكفاءات يمكن أن تفيدهم مستقبلاً، ويفتح المجال لأفراد المجتمع أمام خيارات عملية متنوعة.

ومن جانبه قال عمر المحمود الرئيس التنفيذي لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالإنابة، إن المبادرة حققت منذ انطلاقها في شهر سبتمبر من عام 2016 نجاحات متلاحقة تجسدت في ابتكارات لطلبة الجامعات، فأحدهم ابتكر عصي ذكية للمكفوفين تنبه المكفوف عن ما حوله من عقبات، وأحدهم ابتكر نظاماً ذكياً للمركبات ينبه السائقين عن مسافة الأمان وتتبع المخالفين ونماذج شتي مشرقة، كما قام الطلبة بالسفر إلى جمهورية الصين إلى مقر شركة هواوي ضمن برنامج تدريبي لصقل مهاراتهم وتوسيع مداركهم.

وتشهد هذه الدورة زيادة في عدد الجامعات المشاركة بواقع 15 جامعة بدلاً من 5 جامعات في الدورة الأولى وتنوع المواضيع المطروحة لتشمل محاور سياسة دولتنا في العلوم والابتكار في مجالات النقل والتعليم والأمن الإلكتروني والمدن الذكية والرعاية الصحية والبنية التحتية والفضاء.

رؤية

ولفت إلى أنه «مع بداية العام الجديد نتطلع إلى مواصلة العمل والمضي قدماً في المشاريع التي تسهم بشكل كبير وملموس في إحداث الأثر المرجو على مستوى الدولة، وبما ينسجم مع رؤية قيادتنا الرشيدة التي اختارت شعاراً لهذا العام وهو «عام زايد».

وذكر أن التعليم يشكل اليوم محوراً ومفصلاً لعملية التنمية والتطوير المستدام، وفي ظل التطورات التقنية الجمة والمتسارعة بات لزاماً علينا، ومن هنا جاءت فكرة مبادرة بذور المستقبل، التي تهدف إلى تنمية الكفاءات الوطنية عن طريق نقل مختلف أوجه المعرفة وعلوم الاتصالات وتقنية المعلومات ضمن سياق برنامج تدريبي مركز، حيث يتم تقييم فرق الطلبة المشاركين بناء على سبعه معايير عالمية وهي المحتوى، وقابلية تطبيق الفكرة المطروحة، والبعد الابتكاري والإبداعي والجودة والتكامل ومستوى تطور الفكرة، وطريقة العرض وهيكلية الفكرة، بالإضافة إلى التجربة المتكاملة.

ويعتبر البرنامج إحدى مبادرات الشركة التي تجتمع بشراكتها مع عدد من الهيئات الحكومية، وتستهدف رفع سقف اهتمام جيل الشباب، وفي مقدمتهم طلبة الجامعات التقنية، بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتنمية آفاق الفكر الابتكاري لديهم ضمن هذا المجال .

مبادرة تعليمية

وتعتبر مسابقة برنامج «بذور من أجل المستقبل» مبادرة تعليمية تدريبية تتيح لطلاب الجامعات المنصة المناسبة لطرح أفكارهم ومشاريعهم الابتكارية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ونيل فرصة تحويلها إلى منتجات فعّالة وواقع ملموس من خلال الدعم الذي يقدمه شركاء البرنامج. وتشير التوقعات إلى أن أكثر من 150 مشروعاً سيتم طرحها من خلال برنامج «بذور من أجل المستقبل»، وكل مشروع منها مُرشح ليتم احتضان فكرته وتنفيذها.

برنامج

أطلقت «هواوي» برنامج «بذور من أجل المستقبل» للمرة الأولى عام 2008 تعبيراً عن التزامها بالمسؤولية الاجتماعية وتنمية المواهب المحلية الواعدة في تقنية المعلومات والاتصالات وتشجيع تبادل المعرفة وزيادة معرفة واهتمام الأفراد بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات وكذلك حث جميع الدول والمناطق على المشاركة في بناء المجتمعات الرقمية.

Email