جامعة الإمارات.. خطوات راسخة للارتقاء نحو المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخطو جامعة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها قبل 41 عاماً خطوات كبيرة نحو التطوير المستمر وبخطط ثابتة نحو المستقبل، والارتقاء بكلياتها ومناهجها العلمية المختلفة وأساليب التدريس الحديثة والمتطورة لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة من خلال البحث العلمي القائم على منهجيات الابتكار وتوفير أفضل بيئة تعليمية محفزة على الإبداع والابتكار العلمي والبحثي وبما يضمن إعداد خريجين وباحثين متميزين في تطوير منهجيات التدريس الأكاديمي وتعزيز مخرجات البحوث العلمية للمساهمة في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للدولة عبر أولوياتها المختلفة في مجال البحث العلمي.

وتزخر جامعة الإمارات ببرامج أكاديمية متنوعة - صممت مع الشركاء الاستراتيجيين في الدولة وأصحاب العمل - تتوزع على 9 كليات وبها نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس الدوليين وحرم جامعي جديد ومتطور ومجموعة كاملة من الخدمات التي توفر الدعم للطلبة ما يجعلها بيئة تعليمية متميزة ليس لها مثيل في الإمارات فضلاً عن السمعة الدولية التي تحظى بها الجامعة والتي تتطلب تطوير المخرجات التعليمية والبحثية للارتقاء بها إلى مصاف أفضل الجامعات على مستوى العالم ولتكون «جامعة المستقبل».

تكاتف

وأكد الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة - خلال كلمته في اللقاء السنوي لأسرة الجامعة للعام الجامعي 2017-2018 - ضرورة التكاتف لتحقيق ما يتطلبه مفهوم «جامعة المستقبل»، مشيراً إلى أن الجامعة بدأت تخطو خطوات محددة لتلبية الاحتياجات ببرامج وتخصصات جديدة والاهتمام بالبحث العلمي والدراسات العليا.

وأضاف أن العمل في الجامعات يتطلب المرونة واستشراف المستقبل والقدرة على التفاعل معه بطريقة تجعل المؤسسة قادرة على أن تكون في الريادة دائماً، معرباً عن ثقته بأعضاء هيئة التدريس وإدارة الجامعة ودورهم في ذلك.

وأكد أن الجامعة الوطنية الأم حققت إنجازاً على مستوى العالم والمنطقة باستقطاب جنسيات متنوعة كان لها الأثر في إثراء الحياة الجامعية.

مستجدات

من جهته، قال الدكتور محمد البيلي مدير الجامعة إنه تم استحداث هيكلة جديدة تواكب بها الجامعة المستجدات بجانب التوسع في إدارة علوم الاتصال وإضافة قسم جديد للعلاقات الدولية في إدارة الاتصال المؤسسي المسؤول عن علاقة الجامعة بالجامعات الأجنبية والمؤسسات العالمية التي للجامعة عضوية فيها.

من ناحيته، أكد الدكتور غالب الحضرمي نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية أن العمداء هم العمود الفقري للجامعة والنقلة النوعية بأن تكون الجامعة «جامعة المستقبل» تأتي عبر جهود العمداء من مواطني الدولة ومن مبادرات الكليات، لافتاً إلى أن الجامعة ستمنح صلاحيات أكثر لهم لدورهم المهم في تطوير الدارسات العليا وتنفيذ استراتيجية الجامعة.

وأشار إلى أن الجامعة استقطبت عمداء من أبناء الإمارات الجدد من بينهم الدكتور أحمد مراد عميد كلية العلوم والدكتور حسن النابودة عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والدكتور عتيق جكه المنصوري عميد الكلية الجامعية إضافة إلى الدكتور محمد حسن عميد كلية القانون بجانب عدد من جنسيات عربية وأجنبية متعددة.

وبلغت المخرجات البحثية للكلية من أبحاث ودراسات علمية لأطروحات الماجستير والدكتوراه للعام الأكاديمي 2016-2017 حوالي 40 رسالة وأطروحة جديدة ومتخصصة، فيما بلغت في مطلع العام الأكاديمي 2017-2018 نحو 23 رسالة وأطروحة علمية وفق أعلى معايير البحث العلمي.

ويأتي شعار «جامعة المستقبل» ليجسد رؤية الجامعة الوطنية الاستراتيجية للعام 2017-2021 والتي ترتكز على رؤية قيادتنا الرشيدة المنبثقة من الأجندة الوطنية للدولة في تعزيز التنافسية العالمية للجامعة الوطنية الأم ولتكون جامعة الإمارات منصة معرفية وعلمية عالمية.

ومولت الجامعة خلال العام الأكاديمي 2016-2017، 474 مشروعاً بحثياً بقيمة 93 مليون درهم لتفعيل الجهود البحثية لأعضاء هيئة التدريس تجسيداً لاهتمامها بقطاع البحث العلمي وتتويجاً لإنجازاتها التي حققتها في هذا المجال، حيث بلغ عدد براءات الاختراع التي سجلتها خلال السنوات العشر الأخيرة نحو 200 براءة من ابتكارات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.

60 شهادة اختراع

أصدرت جامعة الإمارات 60 شهادة اختراع حتى نهاية نوفمبر ورخصت ست براءات اختراع لشركات عالمية متخصصة وتعكس هذه البراءات مدى تقدم الأبحاث التي تغطي مجالات علمية واسعة في مختلف العلوم والتخصصات ما جعلها تجد طريقها للنشر بسهولة في أرقى المجلات والدوريات العلمية العالمية.

Email