المدارس الحكومية تستحوذ على النصيب الأكبر بـ27 طالباً و13 في «الخاصة»

الإناث يتفوقن ويحصدن 33 مركزاً مقابل 3 للذكور

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتمدت وزارة التربية والتعليم نتائج امتحانات نهاية العام الدراسي (2016-2017) للصف الثاني عشر من الدفعة الأولى من المدرسة الإماراتية، وضمت قائمة أوائل الطلبة في المسارين (العام والمتقدم) 37 طالباً وطالبة من مختلف الجنسيات العربية من بينهم 20 طالباً وطالبة من المواطنين.

وتصدرت طالبات الإمارات قوائم أوائل الطلبة المواطنين، حيث سجلت نتائج المسار «المتقدم» حصول الطالبة الإماراتية أمل جمعة خلفان سالم خليفة الكعبي، من مدرسة مزيرع للتعليم الأساسي والثانوي (عجمان)، على المركز الأول بمعدل تفوق وصل إلى 99.3%، وفي المسار العام حصلت الطالبة الإماراتية ميثاء عبدالحميد إسماعيل الأحمد، من مدرسة الظهرة للتعليم الأساسي والثانوي (دبي) على المركز الأول بمعدل تفوق بلغ 99.2%.

وتراوحت معدلات أوائل المسار المتقدم في قائمة جميع الجنسيات بين (99.7% و99.8%)، بينما معدلات أوائل المسار العام بين (98.0% و99.4%)، بينما تراوحت نسب أوائل الطلبة المواطنين في المسار المتقدم بين (98.8%، و99.3%)، ونسب أوائل المسار العام بين (98.3% و99.2%).

وحصدت المدارس الحكومية النصيب الأكبر من قائمة الأوائل بواقع 27 طالباً وطالبة، مقابل 13 طالباً وطالبة، في مدرسة خاصة تدرس منهاج وزارة التربية والتعليم، فيما بلغ نصيب المسار المتقدم من الأوائل 20 طالباً وطالبة من القائمتين الشاملة لجميع الجنسيات والمواطنين، مقابل 17 طالباً وطالبة في قائمة الأوائل المسار العام، في وقت حصدت الطالبات العدد الأكبر من المـــراكز الأولى، بـ33 طالبة، مقابل 3 طلاب.

وفي قراءة متأنية للنتائج جاءت قائمة أوائل (المسار المتقدم) لجميع الجنسيات لتضم 20 طالباً وطالبة، وحصل على المركز الأول الطالب أمين محمد أمين فريج (الأردن)، من مدرسة الشعلة الخاصة وحصل على معدل نجاح وصل إلى 99.8%، وحصل على المركز الأول في أوائل الثانوية للمسار العام الطالبة روان عصمت عصام سليم غزال (فلسطين) من مدرسة الشعلة الخاصة بمعدل نجاح 99.4%.

إعلان

وتفصيلاً، أعلنت وزارة التربية والتـــعليم مساء أمس، نتائج الامتـــحانات النهائية لطلبة الثاني عشر للمــسارين العام والمتقدم، وجميع أنواع التعليم الأخرى، ضمن الدفعة الأولى من طلبة المدرسة الإماراتية، حيث وصل عدد الطلبة الذين تقدموا للامتحانات على مستوى الدولة 30 ألفاً و856 طالباً وطالبة، وبلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم 22 ألفاً و803 من الطلبة، فيما بلغ عدد طلبة الثانوية العامة بشكل عام بأبوظبي 8 آلاف و53 طالباً وطالبة.

ومن جهته تقدم معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم بالتهنئة إلى جميع الخريجين والخريجات من طلبة الثاني عشر بمساراته المختلفة، مشيداً بهذه النتائج المشرفة، والتميز على الصعيد الأكاديمي، مباركاً في الوقت ذاته لذويهم هذا الإنجاز والتميز الذي حصده أبناؤهم بفضل المتابعة والتشجيع المستمرين والدفع بهم إلى منصات النجاح، ومثنياً أيضاً على الجهود الواضحة التي بذلت من قبل الهيئتين التدريسية والإدارية اللتين شكلتا لبنة عطاء أولى أسهمت في إرساء معايير الجودة في المدرسة الإماراتية.

وتقدم معاليه بالشكر للأسرة التربوية على هذا العطاء والاستمرارية والاصطفاف خلف نهج راسخ تتحد فيه الأهداف لبناء منظومة تعليمية عصرية تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، وتنقلنا إلى مجتمع معرفي تنافسي يلبي التوقعات والحاجات المستقبلية الإنمائية للدولة.

وحرص معاليه على الاتصال شخصياً بطلبة الثاني عشر الأوائل ليزف إليهم نبأ تفوقهم ونجاحهم الكبير والمشهود، وتحقيقهم نسباً عالية، استحقوها عن جدارة، حيث هنأهم وتمنى لهم مستقبلاً زاهراً، وحثهم على مواصلة مشوار التميز وحصد النجاحات على الصعيد التعليمي.

وقال معاليه، إذ نفخر بطلبتنا وبهذه الانطلاقة المثلى للمدرسة الإماراتية ولا سيما أن هذه الدفعة الأولى من خريجي المدرسة الإماراتية التي تشكل بما تحمله في ثناياها من آمال وطموحات عريضة نحو مستقبل مشرق للتعليم في دولة الإمارات، داعياً الطلبة إلى الاستمرارية في التعلم والوصول إلى مدارج عليا في التعليم الذي لا يتوقف عند حد معين.

أرقام

وبلغ عدد طلبة الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهج الوزارة (المسار المتقدم) وكذلك في المدارس الخاصة التي تتبع منهج الوزارة في أبوظبي 8 آلاف و58 طالباً وطالبة، ووصل عدد الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهج الوزارة (المسار العام) وكذلك في المدارس الخاصة التي تتبع منهاج الوزارة بأبوظبي 9 آلاف و388 طالباً وطالبة، أما بالنسبة لأعداد الطلبة في التعليم المستمر الأكاديمي التابع لمنهج الوزارة بجانب طلبة المدارس الخاصة في أبوظبي التي تتبع منهاج وزارة التربية، فبلغ عددهم ألفاً و870 طالباً وطالبة، في حين وصل عدد الطلبة في التعليم المستمر (دراسة منزلية) إضافة إلى طلبة التعليم الخاص لمنهج الوزارة في أبوظبي 3 آلاف و487 طالباً وطالبة.

وكشفت وزارة التربية والتعليم عن نسب النجاح لطلبة الثاني عشر، إذ وصلت النسبة لطلبة المسار المتقدم للمدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهج الوزارة 90.91%، في حين بلغت 90.82 لطلبة المدارس الخاصة بأبوظبي التي تتبع منهج الوزارة، وفي المسار العام للمدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة بلغت نسبة النجاح 76.76%، فيما وصلت 68.60% لطلبة المدارس الخاصة التي تتبع منهج الوزارة بأبوظبي، أما بالنسبة للتعليم المستمر الأكاديمي فوصلت نسبة النجاح إلى 50.18%، وفي المدارس الخاصة بأبوظبي التي تتبع منهج الوزارة وصلت 40.70%، وأخيراً التعليم المستمر (الدراسة المنزلية) إذ بلغت نسبة النجاح 3.40%، وفي المدارس الخاصة التي تتبع منهج الوزارة في أبوظبي بلغت 5.78%.

وأعلنت الوزارة عن قائمة الطلبة العشرة الأوائل لمختلف الجنسيات للمسار المتقدم، حيث حصد الطالب أمين محمد أمين فريج في مدرسة الشعلة الخاصة بالشارقة المركز الأول (خاص منهاج الوزارة) بنسبة نجاح بلغت 99.8%، وبمجموع درجات 1197.8، أما بالنسبة للمسار العام فحصلت الطالبة روان عصمت عصام غزال في مدرسة الشعلة الخاصة بالشارقة (خاص منهاج الوزارة) على المركز الأول بنسبة نجاح 99.4% وبمجموع درجات بلغ 1092.9.

كشوف

ووفقاً لكشف الأوائل لطلبة الثاني عشر من الإماراتيين، حصلت الطالبة أمل جمعة خلفان الكعبي على المركز الأول في المسار المتقدم (تعليم عام منهج الوزارة) في مدرسة مزيرع للتعليم الأساسي والثانوي بعجمان على نسبة نجاح 99.3% بمجموع درجات 1191.5، أما المسار العام فأحرزت الطالبة ميثاء عبدالحميد محمد الأحمد في مدرسة الظهرة للتعليم الأساسي والثانوي بدبي (تعليم عام منهج الوزارة) على المركز الأول بنسبة نجاح بلغت 99.2% وبمجموع درجات 1090.9.

وتعقيباً على النتائج أكدت وزارة التربية والتعليم، أن المواد الدراسية وفق النهج الجديد للتعليم في المدرسة الإماراتية اتسمت بالصبغتين الأكاديمية والأنشطة بما يعزز من فلسفة التكاملية التي أرست مفاهيمها المدرسة الإماراتية ضمن الإطار الوطني لمعايير التعلم.

وأوضحت أنه نظراً لما لمواد الأنشطة من قيمة وهدف ساميين في صقل سمات خريج المدرسة الإماراتية جاءت عملية رصد الدرجات في المرحلة الأولية على النسق الأكاديمي وذلك عن طريق الرسائل الهاتفية التي أرسلت للطلبة وأولياء الأمور، ورسائل البريد الإلكتروني التي استهدفت تحقيق التكاملية بين المحور الأكاديمي والأنشطة في عملية التعلم لترصد للطالب تحصيله الكلي في جميع المواد الدراسية متضمنة مادة الرياضة في المجموع النهائي.

واعتبرت الوزارة، أن هذه الرسائل جاءت لتلفت أنظار المجتمع كافة إلى أن قياس العملية التعليمية غير محصور في ورقة امتحانية فقط بل إن جميع المواد الدراسية تسهم في صناعة المواطن الصالح العالمي الذي يتمتع بمهارات عالية والمرتكز في ممارساته على الابتكار والإبداع، وبذلك ينظر المجتمع كله إلى كل مادة تقدم في الخطة الدراسية كمادة أساسية تساهم في صنع أجيال المستقبل.

ومن جانبها هنأت معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، طلبة المدرسة الإماراتية المتفوقين من أوائل الصف الثاني عشر، وأكدت معاليها أن الدولة لم تدخر وسعاً، في الارتقاء بمستوى التعليم ودرجة جودته، وأن الوزارة في ضوء هذا الاهتمام البالغ تعمل جاهدة على جعل البيئة المدرسية أكثر جذباً للطلبة، من خلال «المدرسة الإماراتية» التي تعد مستقبل التعليم، وتسعى الوزارة بخطى حثيثة نحو تطوير نظم التعليم.

وهنأ وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية مروان الصوالح، القيادة الرشيدة بتخريج هذه الدفعة من الخريجين الذين سيكونون بعون الله رافداً إضافياً في خدمة الوطن والحفاظ على مكتسباته.

وبارك للطلبة ولأولياء أمورهم وللمعلمين والمعلمات وكافة الهيئات الإدارية في الميدان التربوي بمناسبة انتهاء العام الدراسي وإنجاز استحقاق الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثالث والتي جرت على أكمل وجه وجاءت مناسبة لكافة مستويات الطلبة من خلال ما رجع إلينا من ردود فعل منذ اليوم الأول للامتحانات وعليه فقد استبشرنا خيراً بالمزيد من النجاح والتفوق للطلبة في هذا العام الدراسي.

ولفت إلى أن هذا النجاح جاء حصيلة الجهود المثمرة التي بذلها مختلف العاملين في أعمال الامتحانات وكافة العاملين في الميدان التربوي، علماً بأن هذا التفوق نابع من جهود أبنائنا الطلاب ومثابرتهم واجتهادهم في التحصيل الدراسي وكذلك متابعة أولياء أمورهم وحثهم على النجاح و التفوق.

فخر

أكد معالي حسين الحمادي أن قيادتنا الرشيدة تفخر بالمتفوقين ، وهي لطالما حرصت على توفير البيئة الداعمة للشباب وقدمت ولا تزال تقدم كافة أشكال الدعم للتعليم إيماناً منها بأهميته في بقائنا ضمن سباق الريادة العالمية، تحقيقاً لمنجزات ومكتسبات أخرى تضاف إلى رصيد الدولة.

Email