مراكز حصرية تعزز الريادة وتدعم التميز والابتكار

مدرسة أم سقيم النموذجية.. روح الفريق والمعرفة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بمبادراتها وأفكارها التربوية الخارجة عن المألوف؛ تمكّنت مدرسة أم سقيم النموذجية للبنات، من حجز مكانة لها ضمن قائمة التميز محلياً وعالمياً؛ إذ تفرّدت كماً ونوعاً بالمراكز والمسميات والإنجازات والشهادات، بعد أن اجتازت حدود النمطية تعليمياً، وحققت الكثير من التوأمة مع مدارس مرموقة في دول مشهود لها تعليمياً.

نورا سيف المهيري مديرة «أم سقيم النموذجية» قالت إن المدرسة وضعت خطة للارتقاء وتحديداً في عام 2003، لبث الطاقة الإيجابية في طاقم المدرسة، ووضع خارطة طريق للإبداع واكتشاف الموهبة وتنمية القدرات ورفع مهارات الطالبات وسعت المدرسة جاهدة لتحقيق ذلك؛ محلياً وعالمياً.

وتجوّلت «البيان» داخل مراكز المدرسة الأربعة التي أسستها لتحقيق خطة الريادة، لتتحول إلى أكاديمية ( سيسكو) من خلال شراكة مع منظمة سيسكو ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، حيث توفر لطالبات المدرسة فرصة حضور دروس خارجية والتواصل والتفاعل المباشر مع الطلبة في دول مختلفة.

وتلك الشراكة مكنت طالبات المدرسة من المشاركة بدروس مباشرة في دول أجنبية وعربية عدة، منها بريطانيا وعمان والأردن ولبنان، وذلك بهدف تنمية فكر الطالبات وتهيئة بيئة تعليمية منفتحة على العالم، وتزويدهم بمهارات عالمية تخدم مستقبلهن.

تجارب

وعملت المدرسة على تطوير ذاتها عبر آفاق عالمية، على غرار اتجاهها إلى التوأمة مع مدارس عالمية مرموقة، وتحقق ذلك بهدف نقل التجارب التعلمية والتعليمية في الإمارات إلى دول العالم، وتبادل الخبرات وصقل شخصية الطالبة من خلال الاحتكاك مع الطلبة من جنسيات أخرى، بالإضافة إلى تحسين اللغة الأخرى المقررة والتمكن من استعمالها.

كما أرسلت المدرسة وفوداً من المعلّمات والطالبات إلى خارج الدولة، إلى بريطانيا وكوريا الجنوبية، بهدف الاطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها، كما لديها توأمة مع أكاديمية الكلية الأسترالية، وجامعة القاهرة، وكليات التقنية العليا.

وأوضحت المهيري أن على كل مدير مدرسة ألا يقف مطولاً عند إنجاز تحقق، بل عليه أن يطوي كل يوم بفعل يستحق، وأن ينهي كل شهر بإنجاز آخر كبير.

مواكبة

وأفصحت المهيري، عن ملامح ارتكاز عمل المدرسة التي تتمثل في الإصرار على متابعة الجديد في مجال الثقافة والعلوم في أي مكان في العالم، والتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي وتنفيذ العديد من المشاريع وحضور المؤتمرات التربوية والعلمية، بالإضافة إلى تبنّي مشاريع وبرامج توعوية عدة، والتواصل مع مؤسسات أمنية لتنفيذ برامج الأمن والسلامة.

وأكدت أهمية التقييم الذاتي. وذكرت أن المدرسة أحيت مهناً منسية وتعليم المهارات الحياتية في ركن الأمهات اليومي وتوفير مناشط شبه يومية للطالبات لتعليمهن مهارات التريبة المنزلية، والتي تتم غالباً عن طريق الأمهات اللواتي يحرصن على نقل الخبرة والتجربة والفائدة إلى الطالبات.

وتحرص المدرسة على وجود يومي لبعض الأمهات في الحرم المدرسي.

مراكز ابتكارية

ضمت مدرسة «أم سقيم النموذجية» خمسة مراكز للتعليم والابتكار تصب في إعداد جيل من الطالبات الموهوبات للإسهام في البناء الحضاري الوطني للدولة، ونشر ثقافة الإبداع وتشجيع الطالبات الإماراتيات على متابعة دراسة الجامعة في أحد المجالات العلمية وخاصة الطالبات، وتأهيل الكادر التدريسي لتطوير مهاراتهن أثناء الحصص الصفية.

المركز الأول هو مركز الشيخ ماجد بن محمد للتعليم ويعتبر مدرسة داخل المدرسة ويعتبر المركز الأول من نوعه في الإمارات والعالم العربي أجمع وهو يربطنا بعالم منفتح على التعليم.

وقد قام مركز ماجد بن محمد للتعليم بتنظيم دورات منظمة ومتواصلة حول التطبيقات العالمية للتعلم الذكي، بالتعاون مع مؤسسة الاتصالات، والشركة المتحدة للبرمجيات، حيث تطبق هذه البرامج التدريبية على طالبات مرحلة التعليم الأساسي.

وقدم المركز جملة كبيرة من الإيجابيات، أهمها أصبحت المدرسة نقطة التقاء للمعرفة محلياً لكل المؤسسات التربوية للإفادة والاستفادة، ويحوي جميع موارد التعلم في المدرسة.

بينما يتمثل المركز الثاني في «ستيم لاند» أنشأته المدرسة تحت شعار «اصنع.. طور..شارك» بهدف تأهيل الكادر التدريسي لتطوير مهارات الطالبات أثناء الحصص الصفية وتحفيزهم على الإبداع وتطوير مهارات حل المشكلات العملية.

أما المركز الثالث فهو «المخترع الصغير» وتحصل فيه الطالبات على فرصة غير تقليدية لتحقيق مزيد من الابتكارات التقنية والإنجازات التكنولوجية. بينما يضم المركز الرابع تطبيقات وألعاب رقمية، وهو مشروع ذكي فريد من نوعه يقدم برامج وورش عمل في مجال التطبيقات والألعاب الرقمية، هدفه إيجاد جيل يسعى إلى الإبداع والابتكار، من خلال هذا المركز أصبحت الطالبات متمكنات في ابتكار وتصميم ألعاب إلكترونية خاصة بها، عبر تطبيقات الموبايل ووسائل التقنية التي توفرها لهن المدرسة. ب

ينما يختص المركز الخامس بالتنمية العصبية منها«الذكاء و مهارات العقل».

وأفادت مديرة المدرسة بأنها حوَّلت المدرسة الى مدرسة ذكية من خلال طرح أفكار وأدوات ومبادرات ذكية، تستفيد منها الطالبات، منها شبكة انترنت عصرية أنجزتها مدرسة أم سقيم أخيراً من مشروع فريد واستثنائي يرتكز على جملة من الخيارات الذكية التي توفرها شبكة الانترنت اللاسلكي في أرجاء المدرسة، بما يدعم عملية التعلم والانفتاح على المعرفة التي تمارسها الطالبات عبر أجهزة الأيباد، واحتضانها قاعدة تقنية ذكية ربما لا تتوفر في أقوى المؤسسات التربوية.

تعلّم ذاتي

توفر المدرسة لمعلماتها وعاملاتها حضانة تؤوي أطفالهم، ما يساهم في زيادة الثقة والاستقرار بالنسبة للمعلمات، ويزيد حالة الارتباط والولاء للمكان من قبل العاملات، بالإضافة إلى مشروع للتعلم الذاتي، تجد فيه الطالبات الفرصة والإمكانيات لتحقيق رغباتهن.

جوائز

حصلت المدرسة على حزمة من الجوائز أبرزها جائزة الشيخ خليفة التربوية للتميز الإداري، وجائزة الشيخ حمدان فئة المعلم والطالب المتميز، وجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي فئة المدرسة المتميزة والطالب، وحائزة أيضاً على امتياز في الرقابة المدرسية، وسواها الكثير.

Email