مسؤولون وأكاديميون: دعم التعليم بـ«التربية الأخلاقية»

البرامج الصيفية تنمّي الحس الوطني وتعزّز الهوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمّن وزراء ومسؤولون توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة أن ترتقي الأنشطة سواء أكانت عسكرية أم تعليمية أم ثقافية بقدرات الطلبة وتعزز لديهم حب المعرفة والعلم والقيم الوطنية والأخلاق الحميدة،مؤكدين أن توجيهات سموه أن يكون هناك أنشطة ترتقي بقدرات الطلبة أبناء وبنات الوطن ركيزة أساسية لبناء جيل واعٍ ومؤهل وأشار تربويون إلى المبادرة الفريدة التي أطلقها سموه لدعم العملية التعليمية بمادة «التربية الأخلاقية».

مؤكدين على أهمية هذه البرامج الصيفية في تنمية الحس الوطني، خاصة في مثل هذه المرحلة من العمر، داعين مختلف الجهات وأولياء الأمور إلى تشجيع الطلاب على الالتحاق بمثل هذه الدورات، التي تضيف خبرات هامة إلى جيل الشباب، وهو الجيل الذي يعتمد عليه في بناء المستقبل والحفاظ على المكتسبات التي حققها الوطن.

صقل المهارات

وأفاد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي أن المخيمات الصيفية تسهم في صقل مهارات التواصل المباشر والتفاعل بين النشء الإماراتي، وتنمية روح العمل الجماعي والفريق الواحد ويتمثل الدور الأبرز لهذه المخيمات في تكريس مفاهيم الانتماء الوطني والفخر والاعتزاز بالهوية الإماراتية لدى أبنائنا الطلبة في هذه المرحلة المهمة من مسيرة حياتهم.

وتساعدهم على استغلال وقت الإجازة الصيفية في ممارسة نشاطات رياضية وثقافية واجتماعية تشعرهم بأهمية دورهم في المجتمع ولهذه المخيمات الصيفية دور فاعل في مساعدة الطلبة على حل المشكلات من خلال تنمية روح العمل الجماعي..

بالإضافة إلى تطوير المهارات التقنية، وتعزيز الصحة النفسية، وبناء السلوك الإيجابي، ومقاومة الضغوط السلبية المحيطة، وتمكين المنتسبين من بناء علاقات إيجابية ومثمرة، وتطوير مهارات التواصل مع الآباء والمدرسين والزملاء، ودعم الرغبة في التعلم والتطوير والتنظيم الذاتي وممارسة ضبط النفس.

وقد تركت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إلى المعسكر الصيفي ولقائه المباشر مع الطالبات والحديث معهن أثراً طيباً في نفوس أولياء الأمور الذين شاركهم سموه فرحتهم واعتزازهم بتخرج أبنائهم. وتعكس هذه الزيارة حرص سموه على دعم أبناء الوطن في جميع النشاطات والفعاليات التي يقومون بها، وتؤكد رؤية القيادة الرشيدة في تسخير جميع الإمكانيات ووضعها في خدمة الأهداف المستقبلية.

تنمية المهارات

قال الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي: إن الأنشطة الصيفية للطلاب والطالبات لا تشغل وقت فراغهم فحسب في فترة الصيف..

وإنما من شأنها أن تنمي مهاراتهم وقدراتهم في شتى المجالات، ويجب أن تكون هذه الأنشطة متنوعة، بحيث تغطي جميع رغبات أبنائنا الطلبة، انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة أن ترتقي الأنشطة بقدرات الطلبة، بهدف تعزيز حب المعرفة والعلم والقيم الوطنية والأخلاق الحميدة.

وأضاف، بصفتي رئيس نادي الإمارات العلمي في دبي، تم تنظيم حفل ختامي للأنشطة الصيفية في النادي، وشارك فيه 130 طالباً و125 طالبة، مشدداً على أهمية شغل وقت فراغ الطلبة، وتعزيز قدراتهم والاستثمار فيهم، حتى يصبحوا أفراداً منتجين، وهنا يقع على الأسر مسؤولية إلحاق أبنائهم بتلك الأنشطة، حتى يتسنى لهم التعلم والاستفادة من التواصل وصقل تربيتهم وأخلاقهم، بما يعود عليهم بالمنفعة.

حس وطني

قال الدكتور محمد عبد الرحمن مدير كلية الدراسات الإسلامية في دبي، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، بضرورة أن ترتقي الأنشطة، سواء أكانت عسكرية أم تعليمية أم ثقافية، بقدرات الطلبة..

وتعزز لديهم حب المعرفة والعلم والقيم الوطنية والأخلاق الحميدة، سيكون لها الأثر الإيجابي الكبير في تنشئة جيل يتسلح بمحبة الوطن والولاء والانتماء وتنمية الحس الوطني، كما تعزز هذه الأنشطة، الهوية الوطنية لدى الطلاب والطالبات.

وأضاف أن هذه التوجيهات الرائدة، نحن في أمس الحاجة لها اليوم، في ظل وجود قنوات التواصل الاجتماعي، التي باتت تسيطر على اهتمامات الشباب، وأحدثت تباعداً وعزلة بينهم، فضلاً عن ذلك أن الأنشطة الصيفية لها أثر إيجابي في أولياء الأمور، كونها تسهم في تقديم الفائدة لأبنائهم، وتثري أفكارهم في إجازة الصيف، وبالتالي، لا يشعر الطلبة بوقت الفراغ والملل في فترة الصيف.

روح الانتماء

وأكدت الوكيل المساعد لقطاع العمليات التربوية في وزارة التربية والتعليم، فوزية حسن غريب، على أهمية انخراط الطلبة في أنشطة صيفية، تعزز هويتهم الوطنية وانتماءهم للوطن، كون روح الانتماء والمواطنة هي التي تغرس فيهم حب الوطن، الذي منحهم المزيد..

وعليهم الاعتزاز بمنجزاته الحضارية، منذ بدء مسيرة الاتحاد على يد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وعلى المؤسسات التعليمية أن تعزز تلك الأنشطة التي تصب في صالح الوطن والمواطنة.

وأضافت إنهم يعملون في وزارة التربية والتعليم على الارتقاء بمستوى الأنشطة المدرسية، التي تتفق مع طموحات الدولة بتحقيق مستويات عالمية تنافسية،مشيرة إلى المبادرة الفريدة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تدعم العملية التعليمية بمادة «التربية الأخلاقية» في المناهج والمقررات الدراسية..

والتي تهدف إلى ترسيخ الخصائص الأخلاقية والقيم في دولة الإمارات بين طلبة المدارس، وتلك التي تعزز التسامح والاحترام والمشاركة المجتمعية، وتنمي روح المبادرة والتفاعل الإيجابي والمسؤولية، وتشجع على الإبداع والابتكار.

قالت سو جونستون مديرة مدرسة السلام: إن المدارس الخاصة تحرص على عمل أنشطة وفعاليات وطنية، وتسعى جاهدة لمشاركة أبناء الوطن في احتفالاتهم، وتعزز روح الولاء والانتماء لدى طلابنا، وتعمل المدرسة وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة على تنفيذ مبادرة «التربية الأخلاقية».

وسيجسد الطلبة كل ما تعلموه في الوحدات البحثية التعليمية التي تركز بها على تعزيز الهوية الوطنية، وربط التعليم بالثقافة المحلية.

تشجيع

وأكد العقيد جمال العامري رئيس العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، أهمية الدورات الصيفية التي تنظمها مختلف الجهات في الدولة للطلبة من الذكور والإناث من مختلف المراحل الدراسية. وقال إن مثل هذه البرامج الناجحة، تعمل على صقل شخصية الطلبة، وخاصة من هم في مقتبل العمر، ويدل على اهتمام القيادة الرشيدة بجيل الناشئة..

لأن هذه الدورات تمنح الطلاب صلابة لمعرفة التحديات وخوض غمار التجربة، وهو بحد ذاته يعد دليلاً على الاهتمام بهذه الفئة العمرية من الشباب.قال عبيد مفتاح مدير مدرسة الصقور في أبوظبي: إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لطلبة الدورة الصيفية العسكرية الأولى، تعكس مدى الحرص الذي توليه قيادة الدولة الرشيدة للأجيال الناشئة.

حرص

من جانبه، قال نبيل الكثيري، ولي أمر إحدى الطالبات: إن مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أولياء الأمور فرحتهم واعتزازهم بتخريج الدورة الصيفية العسكرية الأولى لطالبات المدارس، يعد دليلاً على حرص سموه على مشاركة أبنائه المواطنين مناسباتهم وأفراحهم.

نقلة نوعية

أوضح خلف عنبر مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة عن أهمية التركيز فعلياً على ترسيخ البرامج للمنتسبين إليها بشكل فعلي يتكامل فيه الجانب النظري مع العملي.

وهذا ما تقدمه الجمعية، ضمن خططها وأهدافها الصيفية، ومختلف برامجها العامة المطروحة على مدار العام. وأضاف أن المعسكر الصيفي الذي نظمته الجمعية مؤخراً نجح في تقديم وجبة متكاملة من البرامج والأنشطة الترفيهية والرياضية والثقافية، تنوعت ما بين الترفيه والتعليم..

المعسكرات والمخيمات الصيفية.. محطات لصقل الشخصية

أوضحت د. نعيمة عبد اللطيف قاسم، المدير الإداري لمركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي وجمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، أنه بناء على رعاية ودعم رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، تطلق الجمعية كل صيف، فعاليات مخيم الأجيال.

والذي يستهدف الأطفال المشاركين في برامج وأنشطة وفعاليات، ما بين ثقافية وتوعوية وترفيهية وتراثية، إضافة إلى أنشطة رياضية، ورحلات خارجية هادفة وممتعة، من شأنها أن تصقل شخصياتهم بالمعرفة والقيادة والمهارة والتعاون والاستمتاع.

ترفيه

وتؤكد د. نعيمة قاسم، أنه من الضروري ألا تُطلق المخيمات والمعسكرات والمراكز الصيفية لغرض التسلية أو الترفيه فقط، وإنما لاحتواء المشاركين بتحفيز التفكير الإبداعي.

والحرص التام على غرس المبادئ والقيم التي تنمي جانب الولاء والانتماء لهذا الوطن، حتى يكونوا لبنات صالحة في المجتمع، تسهم في رقيه وازدهاره. كما أشارت هالة عبد الملك، المدير التنفيذي مركز الإمارات للابتكار والتدريب، إلى أن المركز ينظم في الصيف معسكر «المهندس الصغير».

والذي يحتضن 30 مشاركاً من فئة الطلبة والطالبات، بحيث يتم تدريبهم على تنفيذ 45 تجربة كهربائية وإلكترونية، من خلال حقائب إلكترونية متطورة، تعزز فيها روح الابتكار والاختراع. وليس هذا فحسب، إذ يهدف المعسكر عموماً إلى صقل مهارات المشاركين، وتنمية وتعزيز الكفاءات لدى الطلبة، لا سيما أنهم الثروة الحقيقية وعماد مستقبل الدولة .

تنمية

أما عمر محمد الكعبي، خبير في التنمية البشرية، ومدرب معتمد في مجال تطوير الذات، فلفت إلى أنه دائماً ما يرتبط وقت الصيف بالإجازة والانفصال عن التزامات الدراسة أو غيرها.

مؤكداً على أهمية أن يلتحق الأبناء والبنات في فترة إجازتهم الصيفية بمراكز ومخيمات صيفية تحقق فائدتهم، وتسعى إلى توفير أنشطة منوعة ومفيدة، يمكن من خلالها التعلم وقضاء وقت ممتع. بحيث يكون البرنامج الصيفي مَرِناً، يمكن أن يتناسب مع احتياجات المشاركين، وتقديمه في قالب خفيف مغرٍ، يناسب جميع الاهتمامات والأذواق.

10

انطلقت فعاليات «صيف بلادي» في الـ 10 من يوليو الماضي

90

مركزاً ثقافياً وشبابياً ومدرسياً وشاطئياً شاركت في الفعاليات

20

ألف طالب استهدفهم البرنامج

18

يستهدف البرنامج الطلاب من عمر الـ 8 سنوات وحتى الـ 18

Email