تفاعل كبير مع دعوة سموه

توجيهات محمد بن زايد بأنشطة صيفيـة للطلبة تصنع جيلاً مؤهلاً للمستقبل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمّن وزراء ومسؤولون توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة أن ترتقي الأنشطة سواء أكانت عسكرية أم تعليمية أم ثقافية بقدرات الطلبة وتعزز لديهم حب المعرفة والعلم والقيم الوطنية والأخلاق الحميدة، مشيرين إلى أن مشاركة عدد كبير من بنات الوطن في الدورة الصيفية العسكرية للطالبات إنما تمثل وتشير إلى جيل تربى على أسمى القيم الإنسانية.

استثمار

وتفصيلاً، أكدت معالي شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب ورئيسة مجلس الإمارات للشباب، في تغريدة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بمناسبة الدورة الصيفية العسكرية للطالبات وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لها، أن الاستثمار في القيم هو خير استثمار، وأن قيم الشباب الإماراتي قيم غالية. وأوضحت معاليها أن مشاركة الشيخة حصة بنت محمد بن زايد مع عدد كبير من المشاركات في الدورة الصيفية العسكرية للطالبات إنما تمثل وتشير إلى جيل تربى على أسمى القيم الإنسانية.

تمكين وتأهيل

وقال مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، إن القيادة الرشيدة ضربت أروع الأمثلة في تلمُّسها احتياجات شباب الوطن، والتوجيه المستمر بتمكينهم وتأهيلهم ذهنياً ومعرفياً وبدنياً، وإعطائهم دوراً حيوياً وريادياً أكبر، ليسهموا في نهضة ورفعة وتقدم الوطن.

وأوضح أن الاهتمام الكبير الذي تجسّد في مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتخريج بناته المنتسبات إلى الدورة العسكرية الأولى لطالبات المدارس يحمل في ثناياه فكراً ومنهجية راسخة تتمثل في أن الشباب هم عماد وأمل الوطن وطريق للعبور إلى المستقبل بنجاح، وأن التطور الذي ننشده مرهون بقدراتهم وكفاءاتهم وإمكانيتهم، لذا فإن تنمية هذه القدرات مطلب ملحّ يقع على كاهل المجتمع أفراداً ومؤسسات.

غرس

واعتبر الصوالح أن التدريب العسكري نقطة التقاء لمفردات عدة، تغرس في نفوس طلبتنا وعياً وثقافة راسخة وقيماً أصيلة، قوامها الجد والعمل والتضحية والعزيمة والإصرار والولاء والانتماء إلى تراب الوطن، وقبل ذلك كله المواطنة الصالحة والهوية الوطنية، ومجموعة المثل المستمدة من الدين الحنيف والعادات والتقاليد الإماراتية الراسخة، لذا اهتمت الدولة بتوجيهات من القيادة الرشيدة بضرورة إيلاء هذا الجانب اهتماماً من نوع آخر.

تنمية معرفية

وأضاف أن المسؤولية في تنمية قدرات الشباب مشتركة، وأضحى هذا الأمر واجباً يستحق منا كل رعاية واهتمام، وهذا ما نقدّمه في وزارة التربية والتعليم عبر بسط مختلف الإمكانات لصقل مهارات الطلبة وتنمية حسهم المعرفي والوطني، من خلال حزمة من الأنشطة التي تصب في هذا السياق، لافتاً إلى أن تعاون وزارة التربية مع برنامج خليفة لتمكين الطلاب من خلال معسكرات «أقدر» للمغامرات الطلابية، الذي يمهد الطريق لأبنائنا الطلاب نحو امتلاك الثقافة التربوية والعسكرية في بيئة مثلى تحاكي التدريبات التي يتلقونها في الخدمة الوطنية، هو جانب من هذا الاهتمام، وهو أمر يسهم في تعزيز المهارات القيادية والاستقلال الذاتي والمسؤولية والروح الوطنية لديهم، ويمدهم بقسط وافر من المهارات الحياتية الضرورية واللياقة البدنية.

وشدد الصوالح على أن توجيهات القيادة الرشيدة محل اهتمام وعناية وتنفيذ، مؤكداً «أننا نستلهم من هذه الرؤى خريطة طريق ترسم لنا ملامح واضحة لما هو مطلوب منا، ونحن بدورنا في وزارة التربية سنتخذ من هذه التوجيهات نبراساً للعمل المستمر الذي يدور الطالب في فلكه، ليضفي مزيداً من التجويد والتحسين في المخرجات التعليمية التي تواكب الطموح، وتنظر إلى المستقبل بتفاؤل وإيجابية».

مستقبل

وقال حمد عبيد المنصوري، المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، إن الهيئة تفخر بدورها المجتمعي النابع من إيمانها بأن التنمية الحقيقية هي تنمية الإنسان قبل كل شيء، وعندما نتحدث عن تنمية الإنسان، فنحن لا نغفل أجيالنا الشابة وأبناءنا اليافعين الذين من حقهم علينا أن نرسم لهم معالم الطريق نحو مستقبل زاهر، يمكّنهم من حمل أعباء ذلك المستقبل، وقيادة دفة السفينة نحو ذرى المجد الذي أراده الآباء المؤسسون، رحمهم الله، وكرّسته قيادتنا الرشيدة.

وأضاف: «أننا، انطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة بضرورة استثمار أوقات العطلات الصيفية في تنمية قدرات شبابنا، أقامت الهيئة، للعام الثاني على التوالي، مخيماً للابتكار تحت اسم «مخيم هيئة تنظيم الاتصالات للابتكار 2016»، وقد وضع هذا المخيم في رأس أولوياته نشر ثقافة الإبداع والابتكار في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى برامج وأنشطة تقنية مختلفة، وبرامج وطنية واجتماعية ورياضية ومهارات حياتية ورحلات هادفة لأبنائنا الطلبة من سن 6 إلى 17 سنة (مخيمات للطلاب ومخيمات للطالبات)».

وتابع: «شارك في المخيم نحو 2000 طالب وطالبة من جميع مناطق الدولة، حيث تفاعلوا مع الأنشطة والفعاليات الهادفة في المخيم مثل: رحلة المريخ، والمخترع الصغير، والأجهزة الذكية واستخداماتها، والإبداع وصناعة المستقبل، والاستخدام الآمن للتكنولوجيا، والأمن الإلكتروني، التي تندرج ضمن استراتيجية الدولة في الاستثمار بالكوادر البشرية الوطنية، من خلال عمل برنامج تطويري صيفي، يهدف إلى إثراء وتطوير المهارات التقنية والقيادية، لتمكين أجيال المستقبل من مواصلة بناء ونمو الدولة، والارتقاء بها للوصول إلى الريادة العالمية».

وأكد أن الدورات المقبلة لمخيم هيئة تنظيم الاتصالات سيتضمن المزيد من المجالات الابتكارية المتجددة التي ستكون مدروسة بعناية لإكساب الطلبة المشاركين مجموعة من المهارات والقدرات الممزوجة بقالب من التسلية والمرح والتفاعل، بما يتلاءم مع الأهداف العليا لدولتنا الحبيبة.

تدريب تقني

وثمّن مبارك سعيد الشامسي، المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة أن ترتقي الأنشطة سواء أكانت عسكرية أم تعليمية أم ثقافية بقدرات الطلبة، وتعزز لديهم حب المعرفة والعلم والقيم الوطنية والأخلاق الحميدة، لافتاً إلى أن مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني يعمل على التنفيذ الفوري لهذه التوجيهات السامية، من خلال المعسكرات والبرامج والفعاليات التي يتم تنفيذها طوال العام، وفي مقدمتها برنامج «مهارات حياتية» الذي ينظمه المركز خلال الإجازات الفصلية، بالتعاون مع معهد التكنولوجيا التطبيقية، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، ومهارات الإمارات، لتطوير مهارات وقدرات الآلاف من شباب وفتيات الوطن، تحت شعار «طوّر مهاراتك وحقق ذاتك»، وبمشاركة 23 مؤسسة تعليمية متخصصة وعليا في مختلف مناطق الدولة.

وقال الشامسي إن جميع مبادرات المركز بشكل عام تترجم توجيهات القيادة الرشيدة إلى واقع ملموس، ومثال على ذلك برنامج «مهارات حياتية» الذي يعمل «أبوظبي التقني» في كل دورة من دوراته على الارتقاء بالمستوى العلمي والتقني لنحو ألفي طالب وطالبة، في مجالات متنوعة، منها صيانة الطائرات، ومهارات اللغة الإنجليزية، وتصميم مواقع الإنترنت، والأزياء، والمجوهرات، والتصميم الغرافيكي، وتكنولوجيا المعلومات والكمبيوتر، والعلوم الصحية، وميكانيكا السيارات، والرسوم المتحركة بالكمبيوتر، وغيرها من الأنشطة الرياضية والتكنولوجية، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة تقدم الدعم المادي والمعنوي الكامل لتمكين مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، من تحقيق كامل أهداف هذا البرنامج المتميز والشامل الذي يعد نموذجاً يحتذي في البرامج التربوية والتقنية التي تصب في مصلحة الطلبة والتعليم التقني بالدولة.

Email