حقائب «الشخصيات الكرتونية» أمنية مكلفة ماليا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حقائب «الشخصيات الكرتونية» تعد الأكثر طلباً لدى الأطفال، لما تحمل من رموز اعتاد الطلاب على مشاهدتها، إما على مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر مشاهدته سلسلة أفلامه المفضلة على القنوات الفضائية. وهنا يقف ولي الأمر بين نارين؛ رغبة الابن بشراء ما يحب، وغلاء الأسعار.

وقد أفاد عدد من أولياء الأمور أن غلاء «القرطاسية» يمنعهم من شراء «الشخصيات الكرتونية» المحببة لدى أبنائهم، وقاموا باستبدالها بمنتجات القرطاسية التي تحمل رسومات تقليدية، وذلك لتخفيف الأعباء عليهم، بينما لجأ آخرون إلى شراء منتجات القرطاسية من شنط مدارس وأقلام ودفاتر وغيرها من البلاد التي قضوا فيها إجازاتهم.

وطرحت منافذ بيع منتجات القرطاسية في وقت مبكر عن كل عام، وبأسعار يعتبرها أولياء أمور مبالغ فيها، في ظل وجود 5 أبناء في أسرة واحدة، لافتين إلى أن أغلب الأسر تعاني ارتفاع أسعار الرسوم المدرسية وتوابعها من القرطاسية والزي المدرسي والحافلات المدرسية عاماً تلو الآخر.

ومن جهته قال الدكتور هاشم النعيمي، مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، إن الإدارة وضعت خطة للتصدي لأي استغلال في الأسعار لافتاً إلى أن الوزارة لم تلاحظ حتى الآن أي ارتفاع في الأسعار وأهاب بالمستهلكين بالتبليغ عن أي تجاوزات من المكتبات، ومنافذ البيع للتصدي لها. مؤكداً عدم وجود أي بلاغات بشأن ارتفاع الأسعار أو نقص أي من أنواع منتجات القرطاسية.

ومن جهتها قالت، ولاء صلاح، ولية أمر: إنها اشترت حقائب لبناتها لا تحمل أي من الرسوم الكرتونية، نظراً إلى ارتفاع أسعار التي تحمل الشخصيات الكرتونية الحديثة، مؤكدة أن الأسعار مبالغ فيها وخاصة الحقائب ومستلزماتها، وفي وقت تطرح فيه منافذ البيع عروضاً وتخفيضات على الدفاتر والأقلام.

وتتابع: تحرص الشركات المصنعة للحقائب ولوازم المدرسة أن تبتكر سنوياً أشكالاً متعددة تحمل صوراً لشخصيات كرتونية أو لاعبي كرة القدم أو لاعبي مصارعة، ولم تكتفِ الشركة بوضع رسومات وصور لهذه الشخصيات، ولكنها ابتكرتها هذا العام بنظام ثلاثي الأبعاد (3d) وشهد هذا الابتكار إقبالاً كبيراً من قبل أولياء الأمور، خاصة أن الطفل أصبح هو من يختار بنفسه أدواته ولوازمه.

وتراوحت أسعار الحقائب المدرسة من 89 إلى 500 درهم بجميع لوازمها، بينما اختلفت جودة وخامة المنتجات المعروضة في السوق المحلي، حسب اختلاف الأسعار، واعتبر أولياء الأمور أن ما يجذب الطالب هي الشخصية التي تحملها الحقائب دون النظر إلى الجودة أو الخامة.

أبلغت مدارس خاصة أولياء أمور طلابها بمواعيد فتح باب شراء الزي المدرسي وحددت في رسالة إلكترونية أسعار الزي، الأمر الذي فاجأ أولياء الأمور بتلك الأسعار، حيث تضاعف سعر الزي الرياضي وغلاء الزي المدرسي من 10 إلى 15% عن العام الماضي.

وقالت مي حنيني، إن مدرسة ابنتها أبلغتها أن جميع منتجات القرطاسية لابد أن يتم شراؤها من المدرسة، كونها تحمل الشعار الخاص بالمدرسة، ويطلب كل مدرس لوناً خاصاً للصف الذي يدّرسه، والإدارة تراعي كل طلبات المعلمين، ويتم بيعها بنحو 1500 درهم للطالب الواحد، فضلاً عن تحديد أسعار خاصة ومحددة للزي المدرسي والأحذية.

كما عادتها كل عام، تعود، بعد قضاء إجازاتها السنوية، محمّلة بكافة لوازم أبنائها الدراسية، متوقعة غلو الأسعار في منافذ البيع، حتى ولو رفعت «يافطات» التخفيضات التي لم تعد تنطلي عليها؛ فأرادت اختصار الوقت وتقليل الكلفة واشترت أغراض أبنائها الطلبة من بلدانها؛ هكذا هو حال الكثير من الأسر العائدة إلى حضن الوطن «الثاني».

لأسرة رامي رضوان، ولي أمر، موقف تجاه شراء لوازم المدرسة من الدولة التي قضي فيها إجازته السنوية بصحبة عائلته، حيث شارك أبناؤه في شراء ما يحتاجون إليه طوال العام من أدوات القرطاسية وبأسعار مناسبة لميزانيته.

وقال إنه فضل شراءها من خارج الدولة للتصدي لغلاء منتجات القرطاسية، مشيراً إلى أن تكلفة أسعار القرطاسية التي لابد أن يتم توفيرها للطالب الواحد تقدر بنحو 1000 درهم، علماً أن الطالب يستهلك خلال الفصول الدراسية الثلاثة، حقيبتين مدرسيتين على الأقل، وضِعف تلك اللوازم التي يشتريها أولياء الأمور في بداية العام الدراسي.

توافقه هبة مصطفى، ولية أمر لثلاثة أبناء، إذ فضلت شراء كل ما تحتاج إليه لدراسة أبنائها ولوازم الحفلات التي تنظمها المدرسة من ملابس تنكرية ولوحات جدرانية، إضافة إلى كافة مستلزمات المدرسة من قمصان بيضاء وأحذية وحقائب مدرسية وغيرها من بلدها للاستفادة بفارق العملة الذي يلعب دوراً في فروقات الأسعار بين المنتجات.


«الاقتصاد»: نتصدى لأي تلاعب في الأسعار

أولياء أمور: مدارس تشترط شراء القرطاسية والزي

عادت من إجازتها محمّلة بلوازم أبنائها المدرسية

Email