30 مشاركاً يُجرون 45 تجربة كهربائية وإلكترونية

«المهندس الصغير».. أطفال في سباق مع التكنولوجيا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

30 مشاركاً يحتضنهم مركز الإمارات للابتكار والتدريب في مدينة العين ضمن معسكر «المهندس الصغير» الذي يستمر لمدة أسبوعين. بحيث يخضع الطلبة والطالبات إلى تنفيذ 45 تجربة كهربائية وإلكترونية من خلال حقائب إلكترونية متطورة تعزز فيها روح الابتكار والاختراع.

وليس هذا فحسب، إذ يهدف المعسكر عموماً إلى صقل مهارات المشاركين، وتنمية وتعزيز الكفاءات لدى الطلبة، ولا سيما أنهم الثروة الحقيقية وعماد مستقبل الدولة التي تحرص من خلالها القيادة الرشيدة على تقديم الدعم اللامحدود للإبداع والابتكار.

تعامل تكنولوجي

أوضحت هالة عبدالملك، المدير التنفيذي للمركز، أن إطلاق معسكر «المهندس الصغير» لم يأت من فراغ، وإنما جاء تعزيزاً وتشجيعاً للطلبة والطالبات على الاختراع والابتكار الذي يأتي تتويجاً لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» العام 2015 عاماً للابتكار، وضمن منظومة متكاملة لترسيخ الابتكار تبنتها دولة الإمارات وأطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر استراتيجية وطنية شاملة للابتكار مدتها 7 سنوات للوصول بالدولة للمراكز الأولى عالمياً.

وأضافت: يحفل المعسكر بـ30 مشاركاً، تتراوح أعمارهم من 9 حتى 18، ويتدربون على التعامل مع التكنولوجيا بأسلوب مبسط وسهل ومشوق.

تعزيز مهارات

من جهته أشار المهندس إسماعيل محمد عثمان، الذي يعكف على تدريب الطلبة والطالبات في معسكر «المهندس الصغير»، إلى أن المعسكر يسعى لتحقيق عدة أهداف تكمن في تعزيز مهارات المشاركين الصغار، وتطوير المهارات الضرورية في التعامل الكهربائي والإلكتروني، وإكسابهم الثقة بالنفس، ومهارات التفكير المنفتح البناء الذي يبحث عن إيجاد الحلول بوسائل وطرق مبتكرة.

 والأبرز تمكين المشاركين من التفكير والابتكار من خلال عمل تجارب توصيل الدوائر الكهربائية والإلكترونية، وذلك على نوعين من الحقائب الإلكترونية والتي تكمن ميزتها بأنها تعتبر الأعلى تقنية مقارنة بما يدرسه الطلاب بالمنهج، ولا تحتاج إلى توصيل تيار كهربائي، ومتوافرة بها كافة وسائل السلامة للطلاب، كما أنها توصل الفكرة للطلاب بطريقة مبسطة وسهلة عبر التدريب المباشر.

وأشار إلى أن تدريب الطلاب يتمّ يومياً على عمل التجارب في طريقة توصيل الدوائر الكهربائية، وطريقة عملها بإتقان بحيث يكون كل طالب على جهازه، وسيتم اختيار أحسن ثلاثة طلاب أدّوا التجارب بطريقة ابتكارية، ويتم تحفيزهم بجوائز رمزية، إلى جانب رعاية المبتكرين منهم. وفي نهاية البرنامج يستوعب الطلاب طريقة التعامل الصحيحة مع التكنولوجيا، وكيفية عمل الدوائر الكهربائية، مؤكداً أن المعسكر يعد خطوة رامية إلى إعداد متمكنين في مجالات الابتكار الكهربائية والإلكترونية.

انتقاء الموهوبين

يعد معسكر «المهندس الصغير» خطوة مهمة لوضع مؤشرات دقيقة لانتقاء الموهوبين الصغار، ووضع أسس لدعم ابتكارات الصغار في مجال الكهرباء والإلكترونيات، واستطلعت «البيان» رأي المشاركين الذين أبدوا سعادتهم بانضمامهم للمعسكر الذي يوفر لهم بيئة مرنة لتحقيق الإبداع والابتكار، ولم تتردد ميثة عبدالله الكلباني، طالبة في الصف الثاني عشر، في الانضمام للمعسكر الصيفي، مؤكدة أن المعسكر ساهم في تنمية مهاراتها الفكرية والعلمية، وقدراتها في التعامل الذكي مع الكهرباء والإلكترونيات؛ حيث تعلمت الكثير عن الدوائر الكهربائية، وفهْم عالم التكنولوجيا الإلكترونية، وسهولة تركيب تلك الدوائر بطريقة سريعة وشائقة.

فيما أشادت شما حارب الكويتي، طالبة في الصف التاسع، بأسلوب المهندس المشرف على تدريبهم، حيث يشجعهم بشكل دائم على أن يكونوا مبدعين. وأضافت: تعلمت كيفية توصيل الكهرباء بالهواء، والتوصيل أيضاً بالتوالي والتوازي. وأتمنى إنشاء مراكز للابتكار في كل إمارات الدولة.

ورشة ابتكارية

كما أوضحت مريم علي الحساني، طالبة في الصف السادس، أنها تعلمت في المعسكر كيفية تحليل الدوائر الكهربائية مستخدمة بعض طرق التحليل البسيطة، وكذلك كيفية قياس هذه الكميات علمياً والتعرف إلى العناصر الإلكترونية البسيطة وإجراء بعض القياسات عليها عملياً.

وأبدى ماجد سعيد الغفلي، طالب في الصف الثامن، سعادته لانضمامه لمعسكر «المهندس الصغير»، حيث استطاع الغفلي إجراء تجارب كهربائية وإلكترونية مختلفة لتثبيت المعلومة، موضحاً أنه يطبق فوراً التجارب وينفذها بإتقان وحرفية، وبالتالي تترسخ في عقولهم لفترات طويلة.

تفكير وتطبيق

أوضح الطالبان عبدالله وسالم علي الحساني، أن المعسكر الصيفي يدفعهما إلى العمل التطبيقي والتفكير العلمي القائم على أسس وثوابت، فمهارات التعلم ولا تتبلور إلا من خلال التجارب والممارسات ناهيك عن المنافسة. وقد استفادا خلال مشاركتهما في المعسكر في أمور عدة عبر تنفيذ تجارب بطريقة ابتكارية ومنها تحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية عبر الخلايا الشمسية، وهي تقنية جديدة ومتطورة تحافظ على ببيئة نظيفة وصحية وآمنة.

Email