40 % نسبة السمنة بين طلبة المدارس في أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت هيئة الصحة في أبوظبي من تزايد معدلات السمنة بين طلبة المدارس، مشيرة إلى نتائج الدراسة الميدانية التي أجريت بالتعاون من منظمة الصحة العالمية في الدولة قبل 5 سنوات حيث قدرت نسبة انتشار السمنة بين الفئة العمرية لطلاب المدارس بين 13 - 15 سنة بنحو 39.9%من الطلاب.

ووفقاً لإحصائيات الهيئة فإن مؤشر السمنة يزداد مع العمر مما يدعو للقلق حيث إن واحداً من كل 3 أطفال في سن الدراسة يعانون من زيادة الوزن، ويعد السبب الأساسي لزيادة الوزن والسمنة هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها، وعلى المستوى العالمي هناك زيادة في مدخول الأغذية الكثيفة الطاقة والغنية بالدهون مع زيادة في الخمول البدني بسبب عدم الحركة بسبب تغير أنماط العمل، ووسائل النقل المتغيرة وارتفاع نسبة العمران الحضري وغالباً ما تكون التغييرات في النظم الغذائية وأنماط النشاط البدني ناتجة عن التغيرات البيئية والمجتمعية المرتبطة بالتنمية وعدم اتباع سياسات داعمة في قطاعات مثل الصحة والزراعة والنقل والتخطيط العمراني والبيئة وتجهيز الأغذية، والتوزيع والتسويق والتعليم.

تطلعات

وأشارت الهيئة إلى جهودها في حملة «صحتي في غذائي» و«نشاطي» التي تتماشى مع التطلعات المشتركة لصنع جيل يسلك طريقه إلى أسلوب حياة صحي ويمارس الأنشطة البدنية.

ومن ضمن جهود الهيئة في حملة صحتي في غذائي ونشاطي، العمل على تعزيز وجبة الغداء الصحي المحضر في المنزل عن طريق تقديم النصائح والمقترحات للأمهات حول الأغذية التي يجب توفرها في حقيبة الغداء لطفلها، وذلك لدور الغذاء الصحي والوجبات والأغذية الصحية في تحسين صحة وعافية الطلاب مما يمكنهم من النمو بصورة سليمة والتعلم والاستيعاب على نحو جيد.

إحصائيات

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن السمنة زادت في العالم بأكثر من الضعف منذ عام 1980 وفي العام الماضي كان أكثر من 1.9 مليار بالغ، من سن 18 عاما فأكثر يعانون من زيادة في الوزن، وكان أكثر من 600 مليون شخص منهم مصابين بالسمنة.

وعلى صعيد آخر أكدت دراسة لباحثين في مركز امبريال كوليدج لندن للسكري في أبوظبي والمركز الوطني لطب الأطفال بواشنطن أنه يمكن لجراحة السمنة أن تنجح لدى الأطفال الذين يعانون من خلل جيني نادر يعرض هؤلاء الأطفال لخطر السمنة المفرطة.

وكان الاعتقاد لدى المختصين في قطاع الرعاية الصحية أن الجراحة لا تسهم في تحسن حالة الأطفال الذين يعانون من هذا الخلل قبل الكشف عن نتائج هذه الدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها التي تسلط الضوء على العلاج الجراحي لهؤلاء المرضى.

وشملت الدراسة ثلاثة أطفال من الإمارات وطفل من الكويت وأظهرت أن الخضوع للعمليات الجراحية لعلاج السمنة أدى إلى فقدان الوزن بشكل كبير وتحسن ملحوظ في صحة الأطفال الذين يعانون من هذا الخلل الجيني.

80 %

وخضع للجراحة مريضان يبلغان من العمر 4 و 8 سنوات في المركز الوطني لطب الأطفال بينما خضع الطفلان الآخران للجراحة في مستشفى آخر حيث تلقيا الرعاية اللازمة بعد ذلك في مركز امبريال كوليدج لندن للسكري في أبوظبي وقلصت الجراحة التي تعرف بتكميم المعدة الرأسي حجم المعدة بشكل دائم بنسبة 80%أو أكثر.

 والنتائج التي خرجت بها الدراسة زودت المرضى الذين يعانون من هذا الخلل الجيني وغيره من الأمراض ببصيص من الأمل وفتحت الباب أمام خيارات علاجية يمكن اكتشافها وتقديمها لهؤلاء الأطفال.

أسباب

أرجعت هيئة الصحة في أبوظبي البدانة عند الأطفال لعدة أسباب أهمها التغذية المفرطة للطفل رغبة في أن يتمتع بصحة جيدة، ومكافأة الطفل بالحلويات والأطعمة غير الصحية كنوع من التشجيع على الأداء، وسهولة حصول الأطفال على المشروبات الغازية ورقائق البطاطا والأكياس المقرمشة والحلويات والشوكولاتة، كما قد ترجع نسب ضئيلة للبدانة لخلل طبي في الغدد أو أسباب جينية.

Email