تخدم 6 أولويات استراتيجية تشمل تمكين المعلمين والمدارس والدعم في المنزل

اتفاقية بين «التربية» و«مايكروسوفت» للتعلم الذكي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، في تصريحات أمس، أن الوزارة ماضية في اعتماد أفضل الحلول الذكية لتطوير المدارس الإماراتية، وبناء نظام تعليمي عصري قائم على المعرفة والابتكار والتحول نحو التعلم الذكي، يستدعي العمل على تهيئة وتوفير الدعائم والأسس التي تتطلبها المدرسة الإماراتية، ورفدها بالعناصر التي تغذي مقومات النهوض بها، وتتمثل في تكييف المجتمع المدرسي على استيعاب أنظمة الحلول التقنية الحديثة التي تدخل في صلب العملية التعليمية، مشيراً إلى أنه من أجل ذلك لا بد بداية من تمكين المعلم والطالب، وجعلهما أكثر قدرة على التعاطي مع هذه التقنيات، لتحسين مهاراتهم وتنويع أساليب التعلم، والأخذ بأفضل البرامج والأدوات والمستلزمات التعليمية المتوفرة.

ولتحقيق هذه الأهداف أبرمت وزارة التربية والتعليم اتفاقية تعاون، تعد الأولى من نوعها في العالم، مع شركة مايكروسوفت العالمية، تتضمن توفير مجموعة من المبادرات النوعية التي تخدم ست أولويات استراتيجية رئيسة للوزارة؛ لتطوير التعليم وتطبيق التعلم الذكي في النظام التعليمي العام، وتشمل تمكين المعلمين والتربويين، وتدعيم المدارس الذكية، وتطبيق أفضل الممارسات التعليمية العالمية، وتمكين المنزل كمركز للتعلم، ما سيسهم في بلورة صيغة جديدة ومرحلة مهمة للتعلم الفعال، القائم على التكنولوجيا في المدرسة الإماراتية.

تتبع المستجدات

وقع الاتفاقية نيابة عن الوزارة، المهندس محمد غياث مدير عام برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، وسامر أبو لطيف المدير العام الإقليمي لدى مايكروسوفت الخليج، على هامش أعمال منتدى التعليم العالمي والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم المصاحب له، الذي اختتم فعالياته نهاية الأسبوع الماضي، بهدف تمكين المدارس الحكومية من الاستفادة المثلى من تكامل نظم الاتصال مع المنهج الدراسي، بما يتيح للمدارس فرصة الاستفادة من أحدث أنظمة الاتصال، ومواجهة أي تحديات في هذا الإطار.

وأوضح معالي حسين الحمادي أن الوزارة أخذت بعين الاعتبار أن تجويد التعليم لا يكون إلا من خلال تتبع المستجدات التعليمية العالمية والاستفادة منها في خدمة المنظومة التعليمية، لافتاً إلى أن منتدى التعليم العالمي والمعرض المصاحب له، اللذين اختتما أخيراً، كانا فرصة مهمة للاطلاع على التجارب التعليمية وآخر الحلول التقنية والتكنولوجية، إذ يعدان منصة للتزود بكل المقومات التي تثري الأنظمة التعليمية بمميزات إضافية وأهداف تطويرية، وهو ما حرصت عليه الوزارة من خلال توقيع اتفاقية نوعية مع شركة مايكروسوفت العالمية، سوف تشكل علامة فارقة في تحسين أساليب التعليم والتعلم في المدرسة الإماراتية.

وأكد حرص الوزارة على استدعاء كبرى الشركات وبيوت الخبرة وموفري الخدمات التقنية الخاصة في التعليم، ومن هذا المنطلق ارتأت توقيع هذه الاتفاقية، مؤكداً أن أهميتها تكمن في استكمال ما بدأت به الوزارة نحو اعتماد التكنولوجيا التعليمية في مدارسها، وتوثيق ذلك بخطوات جديدة وفاعلة، في ظل شراكاتها الاستراتيجية مع المؤسسات ذات الصلة.

برامج متعددة

وتتضمن الاتفاقية طرح عدة برامج، تضم برنامج «فرصتي» الرائد، الذي يهدف إلى تدريب 25 طالباً على مهارات سوق العمل، وتوفير فرص التوظيف في القطاع الخاص، ويستمر لمدة ثلاثة أشهر، إضافة إلى برنامج «دريم سبارك» الذي يتضمن توفير منصة متكاملة لتطوير وتصميم البرمجيات، بصورة مجانية تتيح للطلاب المتميزين فرصة الانضمام إلى حاضنات الابتكار التي تنفذها شركة «مايكروسوفت» لتطوير افكارهم وابتكاراتهم.

كما تشمل توفير نظام «ماينكرافت للتعليم»، لتكون بذلك دولة الإمارات من الدول السباقة في استخدام هذا النظام الرائد، بجانب توفير مهارات الترميز باستخدام نظام «كودو مايكروبيت»، لتكون الإمارات بذلك الدولة الثانية التي تطبّق هذا النظام بعد المملكة المتحدة، فضلاً عن مبادرة «يوث سبارك» التي تهدف إلى تمكين الشباب من الاستفادة المثلى من فرص متعددة في التعليم والعمل وريادة الأعمال.

200 معلم

وتوفر الاتفاقية موارد مايكروسوفت التعليمية كافة لمعلمي المدارس، وإجراء تدريب ميداني لـ20 معلماً في مايكروسوفت لمدة عامين، وتوفير التدريب لـ200 معلم على التقنيات التعليمية، علاوة على توفير تدريبات خاصة عبر استخدام تطبيقات مايكروسوفت التعليمية، مثل وان نوت كلاس نوتبوك، وسواي، وأوفيس ميكس، واوفيس 365، وتوفير المنهج الوطني لدولة الإمارات على نظام «وان نوت»، إضافة إلى العديد من التطبيقات المتطورة للطلاب في مختلف فئاتهم.

وقال المهندس محمد غياث المدير العام لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، إن هذه الاتفاقية الأولى من نوعها، تساهم في إثراء تجربة المعلمين والطلاب وتمكينهم من اكتساب المهارات المتقدمة، وتعزيز التواصل بين جميع أطراف العملية التعليمية، بما يساهم في تشجيع الروحية الابداعية وخلق جيل قادر على تحقيق النجاح في المجتمع القائم على اقتصاد المعرفة.

ومن جانبه، قال سامر أبو لطيف المدير العام الإقليمي لدى مايكروسفت الخليج، إن الشركة تدرك أنه في ظل هذا العالم المتغير، فإن حاجات التنمية المستدامة تتطلب مواكبة التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن توفير الأجهزة والأنظمة التعليمية الحديثة، يسهم في تنمية قدرات الطلاب وتمكين الطلاب والمعلمين من تحقيق المزيد من الإنجازات التعليمية.

Email