مناصفة بين «التربية» و مجلس أبوظبي للتعليم

تدريب مهني وتخصصي لـ 28 ألف معلم ومعلمة

■ برامج تدريب مهني متواصلة للمعلمين | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، عن أضخم برنامج تدريبي تخصصي تشهده وزارة التربية في مسيرتها التعليمية، مستهدفاً 14 ألفاً و200 معلم ومعلمة، والقيادات المدرسية..

والوظائف المساندة، و200 من القيادات التربوية في الوزارة وإدارات النطاق، وينطلق اليوم، في وقت يبدأ فيه مجلس أبوظبي للتعليم اليوم أسبوعاً للتنمية المهنية يشمل 14 ألف معلم ومعلمة في 255 مدرسة على مستوى الإمارة، حيث من المقرر أن يستمر حتى 7 يناير الجاري، وذلك بهدف تقديم جهود تربوية شاملة ومستدامة تسهم في تعزيز مهارات المعلمين لرفع التحصيل العلمي للطلبة وتحسين أدائهم.

وينفذ برنامج الوزارة نواة تدريبية مكونة من 1300 معلم وموجه، ومدربين تم استقطابهم من مؤسسات تعليمية محلية وعالمية، مثل شركة هاردكورت للعلوم والرياضيات، وجامعة كامبريدج، وكلية فاطمة للعلوم الصحية.

وأوضح معالي الحمادي في تصريحات صحفية أن عدد مقار التدريب يصل إلى 63 مقراً موزعة على المناطق التعليمية، حيث تم التعاون مع جهات عدة في توفير مقار التدريب، مثل جامعة الشارقة، ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية، وكليات التقنية العليا، وكليات المجتمع التابعة لجامعة الشارقة، ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة..

وأكاديمية رأس الخيمة للموهوبين، وجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، والمركز الإقليمي للتخطيط في اليونسكو، وغرفة التجارة في رأس الخيمة، إضافة إلى مراكز التدريب التابعة إلى وزارة التربية والتعليم، والمباني الحكومية من المدارس ورياض الأطفال.

وتنفذ الورش التدريبية بالتعاون مع جامعة الإمارات والمركز الوطني للوثائق والبحوث في وزارة شؤون الرئاسة، وجامعة حمدان الإلكترونية، ومركز الشارقة الإسلامي للدراسات والبحوث المالية الإسلامية في جامعة الشارقة، وكلية الإمارات للتطوير التربوي، وبرنامج خليفة لتمكين الطلاب «اقدر»، ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رواد».

برنامج المجلس

وبموجب برنامج مجلس أبوظبي للتعليم يحصل المعلمون على 20 ساعة تطوير مهني، لدعم وتطوير كفاءاتهم ومساعدتهم على تحديد مجالات الاختصاص التي قد يرغبون الاستمرار فيها، علماً بأن جميع المدارس المشاركة بالبرنامج قامت بتزويد مجلس أبوظبي للتعليم بخططها التدريبية.

وتشمل أبرز مواضيع الدورات والبرامج التدريبية التي ينظمها المجلس دورات في التقييم الذاتي للمدارس، الإعداد لتقييم المدرسة، مراجعة الخطة التطويرية للمدرسة، رحلة اكتشاف، التعريف بسياسة حماية الطفل، والتخطيط للفصل الدراسي الثاني، وبالإضافة إلى دورات المنهاج التخصصية لكل مادة.

وقال الدكتور مغير الخييلي، رئيس هيئة الصحة في أبوظبي ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بالإنابة، إن المجلس يحرص على تأهيل الكوادر البشرية العاملة في الميدان التربوي، لافتاً إلى أن أسبوع التنمية المهنية يتيح للمعلمين فرصة الحصول على التدريب اللازم لتقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلبة.

تعزيز المهارات

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالمجلس، محمد سالم الظاهري، أن برنامج التنمية المهنية يعد فرصة لتعزيز المهارات والمعارف الخاصة بالهيئات الإدارية والتدريسية في المدارس من خلال مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تدعم هذه الأهداف..

وتزويد المعلمين بمختلف أساليب وأدوات التدريس الحديثة وتعزيز كفاءاتهم وخبراتهم الطويلة في مجال العمل التربوي، مشيراً إلى أن برامج التدريب التي سيتلقاها المعلمون جاءت نتاج عمل تعاوني مشترك وتم وضعها وإعدادها من جانب مسؤولي تطوير الجودة وأخصائي المناهج.

التنويع في الأساليب

ومن جهته قال المهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للجودة والخدمات المساندة، إن الوزارة حرصت عند إعداد البرنامج التدريبي التخصصي، التنويع في أساليب التدريس، والورش والمحاضرات، والمنتديات والزيارات العلمية التي سوف يلتحق بها المنتسبون إلى البرنامج.

وأشار إلى أن معلمي المواد الدراسية والأنشطة سوف يخضعون إلى برنامج تدريبي يمتد على مدار العام الدراسي بواقع 100 ساعة تدريبية تخصصية في فترات زمنية موزعة على السنة الدراسية 2015-2016 خلال الفترات الزمنية التي تشهد إجازات رسمية للطلبة، وتحديداً قبل بداية دوام الطلاب في كل فصل دراسي.

أهداف البرنامج

وحدد وكيل وزارة التربية، أهداف البرنامج في زيادة كفاءة القياديين التربويين والمعلمين، ورفع سقف مستوى أدائهم عن طريق اكتساب المهارات والخبرات العلمية والتربوية..

وتجديد معلوماتهم وتحديثها، وتنمية الاتجاهات الإيجابية لديهم نحو أهمية التعليم المستمر عبر التنمية المهنية، وتجديد الدوافع الذاتية للقيادات المدرسية وللمعلم المتدرب، حيث يساعد على تحسين ادائهم ورفع كفاءتهم العلمية إلى جعل عملهم هادفاً ومنتظماً وذا قيمة وفاعلية.

تخطيط واستعداد

من جانبها، أكدت خولة الحوسني مديرة إدارة التدريب والتنمية المهنية في وزارة التربية والتعليم، أن عملية التخطيط والاستعداد للتدريب تمت وفق عدة مراحل، إذ جرى في المرحلة الأولى اختيار مواضيع المواد التدريبية للهيئة التعليمية، وفي المرحلة الثانية تم اختيار المواضيع التدريبية للقيادات المدرسية والتعاون مع جهات خارجية لتنفيذها..

وفي المرحلة الثالثة إعداد الحقائب التدريبية، إذ جرى عقد لقاء لاستمطار الأفكار على مستوى المتخصصين، وتزويدهم بموجهات عامة موحدة لإعداد الحقائب التدريبية التي سبق لهم أن تدربوا عليها، وإمدادهم بقوالب جاهزة لخلفيات العرض وورقة المدرب والمتدرب والتوقيت الزمني للتدريب، واعتماد تضمين الحقائب التدريبية للمادة العلمية التخصصية مع منهج خفي لها يتمثل في استراتيجيات تدريس المواضيع التي تطبق على المتدربين.

كما تم أيضاً تعزيز الحقيبة التدريبية بالمقاطع المرئية (الفيديو) والبرامج الإلكترونية المرتبطة بموضوع الحقيبة التدريبية نفسه مع تحديد الزمن المخصص لهم لضمان استثمار الوقت بالطريقة الأمثل خلال عمليات تنفيذ التدريب التخصصي..

ووضع الجداول الزمنية الخاصة في مراحل تنفيذ الحقائب خلال أيام التدريب، وإعداد حقائب تدريبية لكل حلقة دراسية متوافقة مع نوع المحتوى ومستواه وعمقه المعرفي وأبعاده التطبيقية.

نواة تدريبية

وأضافت أن المرحلة الرابعة تم خلالها تدريب النواة التدريبية، عبر اختيار أعضاء النواة التدريبية من الموجهين والمعلمين المتميزين ممن يمتلكون الكفايات العلمية وكفايات التدريب..

ووضع الجدول الزمني لتدريب النواة التدريبية على حقائب التدريب التخصصية، وتنفيذ تدريب النواة التدريبية بطريقة التدريب المصغر أو كما اعتبره بعض المنفذين مؤتمراً تفاعلياً مصغراً لما احتواه التدريب من تخصيص عدة قاعات وكل قاعة تعرض فيها الحقائب حسب الجدولة الزمنية المحددة، بجانب تزويد أعضاء النواة التدريبية بنسخ من العروض التدريبية وأوراق المدرب والمتدرب.

وكذلك آلية التنفيذ لمحاور الحقيبة والوسائل التعليمية والتقنيات والبرمجيات المصاحبة عن طريق رفع الحقائب التدريبية على موقع الوزارة ونشر رابط إلكتروني لها ووضعها أيضاً على النظام الإلكتروني لإدارة التدريب.

استراتيجية

تهدف استراتيجية التنمية المهنية بمجلس أبوظبي للتعليم إلى تكوين النواة التدريبية في المدارس، حيث قام مسؤولو تطوير الجودة الأكاديمية بتدريب منسقي المواد ورؤساء الهيئات التدريسية خلال الفصل الدراسي الأول لتمكينهم وإعدادهم لنقل المعارف والخبرات التدريبية للمعلمين في المدارس خلال أسبوع التنمية المهنية.

وخلال أسبوع التنمية المهنية سيقوم مسؤولو تطوير الجودة الأكاديمية ومديرو مجموعة المدارس بمتابعة البرامج التدريبية للوقوف على مدى جودة نقل المعارف والخبرات التي اكتسبها منسقو المواد ورؤساء الهيئات التدريسية خلال الفترة الماضية، بما يهدف إلى تطوير مهارات المعلمين وتعزيز كفاءاتهم.

Email