وزارة التربية تنهي خدمات معلم «فيديو الضرب» في عجمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهت وزارة التربية والتعليم خدمات المعلم الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يعتدي بالضرب على طالب بإحدى المدارس التأسيسية في عجمان، أكتوبر الماضي، واتخذت القرار بعد انتهائها من التحقيقات القانونية والاستماع لشهود الواقعة، والتي أثبتت صحة ما نسب للمعلم من تهم حول استخدامه العقاب البدني المؤذي في حق الطالب.

وكانت الوزارة أوقفت المعلم عن العمل وحولته إلى إدارة الشؤون القانونية للتحقيق معه فور انتشار الفيديو.

وأكدت الوزارة لـ«البيان» أنها اتخذت حزمة من الإجراءات الحازمة لمعالجة ما جرى، وتحقيق العدالة والشفافية التامة في التحري عن ملابسات الواقعة ودوافعها، والأضرار التربوية الناجمة عنها، حيث وقفت على تفاصيلها بدقة عبر استدعاء المدرس المعني، وتم رفع مذكرة إلى وزير التربية حول مجريات الموقف.

وقالت في بيان إن لجنة المخالفات التابعة للوزارة وفي ضوء المعطيات والدلائل الواضحة، واستناداً إلى إقرار المعلم بارتكاب هذا الخطأ الذي يخالف التعليمات المنصوص عليها، تم اتخاذ قرار فصل المعلم من الخدمة، مع حفظ حقه في مكافأة نهاية الخدمة.

وشددت على أن الإطار العام الذي يحكم العملية التعليمية والتربوية، هو مجموعة القيم والأخلاق الرفيعة التي يتصف بها المجتمع المدرسي، وهو ما يميزها ويجعلها علامة مضيئة ترتقي بالغاية والاعتبارات التعليمية، وتسهم في بناء أجيال من الطلبة الذين يؤمنون بهويتهم الوطنية، وبانتمائهم لوطنهم ولقيادته.

معايير أخلاقية

وأردفت الوزارة أن «تحقيق الاستقرار المدرسي وتوثيق علاقة عناصر الميدان ببعضهم وفق مبادئ ومعايير أخلاقية متبادلة قائمة على أساس الاحترام، هي الغاية التي تطمح إليها وزارة التربية وترتجيها في مختلف مفاصل الميدان التربوي، وأن حالة الضرب هذه تعد دخيلة على المدرسة الاماراتية، وهي سلوك فردي لا يمكن تعميمه».

وشددت على ضرورة مراعاة أصول التربية الحديثة في مدارسها، داعية الكادر التعليمي إلى استيعاب الطالب والتعامل معه من منطلقات ثابتة، قوامها مصلحته والارتقاء بفكره وعلمه وأدبه، وتغليب الممارسات التربوية الحديثة التي تسهم في بناء شخصية الطالب..

وفي الوقت ذاته دعت أيضاً إلى أهمية أن يعي الطالب دور المعلم وأهمية رسالته النبيلة في تنشئة أجيال المستقبل، وتقديم الاحترام في طبيعة هذه العلاقة، حتى نحفظ للمدرسة الإماراتية هيبتها والاعتبارات الأخلاقية الرفيعة التي تميزها.

Email