تربية

أسلوب سرد القصة للطفل يعزز لديه الإبداع والابتكار

1209

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشير الدراسات التربوية إلى أن أسلوب سرد القصة للأطفال ينمي لديهم الحس الإبداعي والابتكاري، ووجد التربويون أن أكثر طريقة لها فاعلية لجذب انتباه الطفل والاستماع للمتحدث بكل جوارحه، هي أن تحكي له قصة، وبأسلوب مشوق ومن خلالها سيتدفق سيل من الأسئلة منه، وهذه هي الفرصة المناسبة لغرس القيم في نفس الطفل.

عندما يستمع الطفل إلى قصة ما تفتح له تخيلات لشخصيات القصة من أبطال وغيره من الشخصيات التي تحيط ببطل القصة.

ولابد من اختيار قصص ذات مضمون أخلاقي وتربوي وسلوكي جيد.

لذا يمكن التركيز على الفوائد التي تعود على الشخص من خلال سلوكه الجيد كالصدق والأمانة والنظافة والحفاظ على البيئة وغير ذلك من السلوك اليومي للإنسان.

ومن الضروري التركيز على عدة عناصر مهمة وأساسية عند رواية القصة للأطفال حتى تضمن تأثيراً إيجابياً في نفوسهم من أبرزها عواقب السلوك السيئ، والإثارة بالأصوات والحركات، وإبداء الدهشة والبسمة والتعبير عما يجري من أحداث تثير انتباه الطفل ويبقى مشدوداً ليعرف نهاية الحدث، لأن الطفل يحب الشرح المفصل، وإعطاء وصف لشخصيات القصة، فهو يتخيل الشخصية وفق وصفها له.

ويؤكد التربويون أن اسلوب قراءة القصص له فوائد تربوية منها تعلم الخبرات، وطرق حل المشاكل، وهذه أساسية في الابتكار إضافة الى فتح باب النقاش وتبادل الآراء وغرس الكثير من القيم والسلوك، الى جانب تعلم الكثير من الكلمات والتعابير والمصطلحات الجديدة مما يؤدي الى تنمية قدرته على الخيال.

ومن إيجابيات القراءة للطفل أنها وسيلة جيدة لتقريبه من الوالدين خاصة إذا كانت قراءة القصة قبل النوم، وهنا يتحول النوم إلى أمر ممتع، خاصة للأطفال الذين يرفضون النوم المبكر، ويمكن أثناء رواية القصة أن تناقش بعض القضايا، أو الطلب من الطفل ابداء رأيه في بعض المواقف.

بالرغم من أهمية رواية القصة كعنصر مؤثر في غرس أسس الابتكار لدى الأطفال في جميع الأوقات، إلا أن أهم الأوقات التي ركز عليها الكثير من العلماء والباحثين هي فترة قبل النوم، حيث تكون موجات المخ في هذه الفترة لها فاعلية أكبر لاستيفاء المعلومة والتأثر بها.

Email