خلال زيارتها مدرسة 6 أكتوبر الشاملة في مصر

جواهر القاسمي تدعو لتطوير آليات حماية اللاجئين

■ جواهر القاسمي خلال زيارتها مدرسة 6 أكتوبر الشاملة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن قضية اللاجئين السوريين هي من أكثر حالات اللجوء مأساوية في التاريخ، وأن تبعاتها وتأثيراتها السلبية ستتفاقم عليهم وعلى المجتمع العربي إذا لم يتم تضافر الجهود الدولية والعربية لدعمهم ومناصرتهم.

ونوهت الشيخة جواهر القاسمي بأن قضية اللاجئين لن تحل باستذكار معاناتهم الإنسانية واستعراضها فقط بل نحن بحاجة إلى تطوير الآليات العربية والدولية لحماية اللاجئين بشكل عام وحماية مستقبل الأطفال اللاجئين تحديداً في ظل استمرار النزاعات والحروب في بلدانهم وطول أمد اللجوء.

وأشارت سموها إلى أن استمرار الحرب والنزاعات في سوريا أدى إلى لجوء نحو 4 ملايين سوري خلال السنوات الأربع الماضية منهم 3 ملايين وتسعمئة ألف مسجلون لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومئات الآلاف غير مسجلين، وأدت هذه الأرقام الكبيرة إلى تشكيل ضغط هائل على موارد دول الجوار السوري التي تحملت أكبر نسبة استقبال لللاجئين وتحاول حتى اليوم توفير متطلباتهم من مأوى ومسكن وماء وكهرباء ولكن ما زال هنالك الكثير لتأمين حياة كريمة لأولئك اللاجئين وهذا يتطلب دعماً عربياً ودولياً والعمل ضمن إطار موحد لحماية مستقبل اللاجئين.

جاء ذلك خلال زيارة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إلى مدرسة 6 أكتوبر الشاملة في مدينة 6 أكتوبر المصرية والتي تضم مجموعة كبيرة من الطلاب اللاجئين السوريين ومركز تضامن المجلس المصري متعدد الثقافات لللاجئين في جمهورية مصر العربية ومكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في القاهرة وذلك ضمن جهود سموها وسعيها المستمر من أجل مناصرة الأطفال اللاجئين خاصة فيما يتعلق بقضايا المأوى والصحة والتعليم.

وتضمنت الزيارة البحث في أوضاع اللاجئين في جمهورية مصر العربية ودول المنطقة. وكان في استقبال سموها لدى وصولها مبنى المدرسة السفير طارق معاطي نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون اللاجئين والهجرة والدكتورة بثينة كشك مديرة مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة وإليزابيث تان مسؤولة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة في القاهرة والدكتور يوسف سليمان وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالديوان العام بالقاهرة ومحمد شوقي مسؤول التعليم في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بالقاهرة وعدد من المسؤولين في المفوضية ووزارة التربية والتعليم والطاقم التدريسي بالمدرسة.

تفقد

وتفقدت سمو الشيخة جواهر القاسمي خلال الزيارة الفصول الدراسية في المدرسة التي تضم أكثر من 320 طالباً لاجئاً سورياً وعربياً إضافة إلى نحو 1000 طالب مصري والتقت سموها خلال الزيارة بمجموعة من الطلاب السوريين اللاجئين في المدرسة وتحدثت اليهم وحثتهم على مواصلة تعليمهم والاجتهاد من أجل مستقبلهم ومستقبل أوطانهم ووطنهم العربي الكبير.

واستمعت سموها إلى شرح من إدارة المدرسة عن ما يقدمونه من خدمات تعليمية للطلبة اللاجئين السوريين وما تحتاجه المدرسة لتطوير جودة الخدمات والتعليم هناك خاصة مع التزايد الكبير والمتواصل لأعداد اللاجئين السوريين في القاهرة وتحديداً في مدينة 6 أكتوبر.

وأوضحت الشيخة جواهر أن زيارتها لمصر هي جزء من سعيها لمتابعة مختلف تفاصيل قضايا وشؤون الأطفال اللاجئين، وحشد الدعم من أجل المساهمة في بلورة آليات عامة ويتم العمل من خلالها وعلى ضوئها لأجل تلبية احتياجات اللاجئين وتأمين حقوقهم الأساسية والطبيعية.

قضية

شددت الشيخة جواهر القاسمي على أن قضية اللاجئين وفي ظل تزايد الأعداد بشكل متواصل واستمرار الأزمات في عدد من الدول العربية غدت متعلقة بمستقبل الوطن العربي وتطوره ونمائه حيث يعد الوطن العربي أكبر مناطق العالم من حيث أعداد اللاجئين والنازحين سواء على صعيد استقبال أو تصدير اللاجئين.

وأشارت سموها إلى أنه وفقاً للتقارير والإحصائيات الدولية فإن الوطن العربي من بين أول خمس دول مستقبلة لللاجئين في العالم خلال عام 2014 وأن المنطقة العربية التي تضم أقل من 5 بالمئة من مجموع سكان العالم يتجاوز نصيبها 53 بالمئة من مجموع اللاجئين بين جميع مناطق العالم وأن من أهم الدول العربية التي تستقبل اللاجئين في الوقت الحالي هي الأردن ولبنان ومصر وعلى المجتمع العربي والدولي أن يقف إلى جانب دول الاستقبال في تحمل مسؤولية حماية اللاجئين وتوفير متطلبات العيش الكريم من مأوى وغذاء وصحة وتعليم إلى جانب توفير فرص العمل لمواصلة حياتهم إلى حين انتهاء الأزمة في بلدانهم والعودة إليها. ودعت سموها المجتمع العربي من حكومات وصناع قرار ومنظمات غير حكومية والمجتمع المدني إلى المبادرة في الوقوف إلى جانب أشقائهم من اللاجئين السوريين من خلال تقديم الدعم الكافي وتوظيفه لتأمين احتياجاتهم والاستثمار في مستقبلهم ومستقبل المنطقة ..مشددة على ضرورة العمل ضمن إطار عربي دولي موحد لتحقيق أكبر فائدة من الدعم المقدم وتفادي تشتيت المساعدات والخدمات وتكرارها في بعض المناطق .. مؤكدة أن اللاجئين في الوطن العربي قضية العرب جميعاً ومستقبلهم مستقبلنا جميعاً.

مساعدات غذائية

يواصل فريق الهلال الأحمر الإماراتي في المملكة الأردنية الهاشمية، وبالتعاون مع الجمعيات الخيرية في المملكة، توزيع المساعدات الغذائية والإنسانية على الأسر السورية والأردنية المتعففة.

وقال الهلال الاماراتي في بيان صحافي وصل «البيان» نسخة منه ان فريقه قام وبالتعاون مع جمعية أبوعلندا للتنمية الاجتماعية، تسليم مساعدات لعدد من العائلات السورية، بحضور رئيس الجمعية الدكتور عبدالإله الحنيطي، اشتملت على ملابس وأغطية وطرود غذائية. وأعرب المستفيدون من المساعدات عن شكرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة هذه المبادرة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. واضاف البيان فريق الهلال الأحمر الإماراتي يحرص على الوصول الى جميع مناطق اللاجئين في الأردن.

توزيع معونات للسوريين في أنقرة

خصصت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية معونات غذائية للاجئين السوريين في مدينة أنقرة ومدينتي اورفا وكيليس المتاخمتين للحدود السورية والتي يقطنهما حوالي 500 ألف لاجئ سوري وذلك في إطار حملات الخير والعطاء لمؤسسات الدولة. وقامت سفارة دولة الإمارات في أنقرة بتوزيع هذه المعونات نيابة عن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. وأشرف أحمد محمد المطوع الشحي القائم بالأعمال بسفارة الدولة في أنقرة على توزيع هذه المعونات.

Email