إغلاق مدرسة خاصة يـربك معلمين وآباء طلبة في دبا الحصن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار قرار إغلاق المدرسة الأهلية الخاصة بمدينة دبا الحصن تحديات كبيرة لموظفي المدرسة وأولياء أمور الطلبة، حيث صدر القرار بحق المدرسة من قبل مكتب الشارقة التعليمي استناداً إلى المواصفات والمقاييس الحديثة التي تعتمدها وزارة التربية والتعليم لاستمرار عمل المدارس الخاصة بالدولة، حيث صنفت المدرسة من مدارس الفلل التي لا ترتقي للمستوى المطلوب في هيكل المباني المدرسية التي يجب أن يتوفر فيها مرافق آمنة وسليمة وملتزمة بإجراءات الأمن والسلامة تماشياً مع أهداف الوزارة في رفع مستوى البيئة المدرسية والتعليمية.

عائق

وفي الوقت ذاته، يشكل إغلاق المدرسة الأهلية بمدينة دبا الحصن عائقاً أمام أولياء الأمور الذين لم يطلعوا على القرار إلا مؤخراً، ما يجعلهم قلقين من عدم إيجاد مقاعد دراسية شاغرة لأبنائهم في المدارس الاخرى في بداية العام المقبل، حيث تعاني المدارس الاخرى من تزايد أعداد الطلبة وضغط سنوي كبير عليها، فضلا عن قضية الرسوم التي قد تصل في المدارس الاخرى المماثلة إلى 8 آلاف درهم، بفارق 3 آلاف درهم عن الرسوم الحالية.

قرار مفاجىء

وكشفت آراء أولياء امور الطلبة حول قرار الإغلاق المفاجئ خوفا وقلقا كبيرين، حيث وافق البعض منهم على القرار وأيده، ولكن بشرط أن يتم توفير بديل آخر لهؤلاء الطلبة وأولياء أمورهم، الذين سيتحملون التكاليف الزائدة التي ستقع على عاتقهم نتيجة تلك القرارات، بينما رفض بعض أولياء الأمور القرار، حيث إنها أغلقت من دون مراعاة للأزمات المالية التي تعيشها بعض الأسر نتيجة غلاء متطلبات الحياة، كما يعاني البعض منهم نتيجة عدم إيجاد مدارس بديلة لتسجيل أبنائهم فيها أو اكتفاء بعضها بالعدد المطلوب.

ولفت ابو خليل أحد أولياء امور الطلبة أن وضعه المادي لا يسمح بزيادة الرسوم الدراسية على أبنائه، حيث تعد المدرسة الاهلية في دبا الحصن الانسب لهم، في حين تقل فرص البدائل بعدم قبول أبنائه في التعليم الحكومي بالدولة، وناشد الوزارة والمكتب التعليمي بتعديل القرار من إغلاق نهائي في بداية العام المقبل إلى إغلاق تدريجي يسمح لأولياء الأمور البحث عن فرص بديلة لأبنائهم خلال السنوات المقبلة دون الإضرار بمشوارهم التعليمي.

مراعاة

وأكدت مديرة المدرسة إيمان احمد الشريف، أنها لا تستطيع الاعتراض على قرار تطويري تسعى إدارة المنطقة التعليمية إلى تحقيقه في الميدان التربوي إلا أنها تطالب بمراعاة أولياء امور الطلبة الذين يدرسون في المدرسة ويبلغ عددهم 270 طالبا وطالبة من مرحلة رياض الاطفال إلى الصف الثالث ابتدائي، فضلا عن 23 موظفة من معلمات واختصاصية وممرضة وإداريات وجدن أنفسهن في أزمة كبيرة بعد صدور القرار الذي يوقف عمل المدرسة في غضون اشهر بسيطة.

وأكدت أن كافة مساعيها بالحصول على أرض في مدينة دبا الحصن لبناء مدرسة جديدة لم تنجح وذلك لضيق المساحة الجغرافية لمدينة دبا الحصن فضلا عن وجود مشاريع مدرسية حكومية أخرى لها الأولوية في ذلك، وأشارت إلى أن المدرسة نجحت في وقت سابق بالحصول على الاعتماد الأكاديمي في غضون 45 يوما فقط رغم تهالك المبنى المدرسي، إلى جانب تميز أداء المدرسة في الجوائز والمسابقات الأكاديمية التي تشارك بها على مستوى الدولة، مما منحها ميزة تعليمية تجاه المنافسين لها في المنطقة منذ اكثر من 32 سنة.

لا ضرر

أوضح مصدر تعليمي بأن عملية إغلاق المدرسة لن تضر بالطلبة وخصوصاً المواطنين أو الوافدين ممن يعمل ذووهم في القطاع الاتحادي أو الحكومي بالدولة، حيث سيتم دمجهم في المدارس الحكومية القريبة، حيث سيتم افتتاح مدرسة جديدة ذات سعة اكبر في مدينة دبا الحصن في بداية العام المقبل وهي مدرسة العقد الفريد الجديدة، وسيترك الخيار لأولياء الأمور الوافدين ممن يعملون في القطاع الخاص بالبحث عن بدائل لأبنائهم في مدارس مدينة دبا الفجيرة إن أمكنهم ذلك أو الحصول على شواغر دراسية في مدرستي اليقين والينابيع.

Email