أبرزها المشاجرات وانتشار المخدرات

مجلس الشارقة للتعليم يناقش الظواهر السلبية بين طلبة المدارس الحكومية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، إيمانه بنجاح خططهم الرامية إلى مواجهة السلوكيات الدخيلة على المجتمع المدرسي، عبر مواجهة حاسمة تتشارك فيها عدة مؤسسات ذات علاقة.

جاء ذلك في الاجتماع الذي ترأسه الكعبي لمناقشة الظواهر السلوكية بين طلبة المدارس تحت عنوان «الشغب والعنف» في المدارس الحكومية، وتضمنت أهم محاوره وضع برنامج وقائي وعلاجي لمعالجة مظاهر السلوك السلبي للطلبة يعتمد بصفة أساسية على توحد الرؤية والأهداف وضم الجهود المبعثرة.

حضر الاجتماع عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، والدكتور خالد المري رئيس مجلس أولياء الأمور في الشارقة، والمقدم راشد المنصوري مدير مركز الدعم الأسري في القيادة العامة لشرطة الشارقة، ومحمد النقبي رئيس مجلس أولياء أمور خورفكان، ويوسف النقبي عضو جمعية أولياء الأمور، وهبة محمد موجهة الخدمة الاجتماعية في منطقة الشارقة التعليمية، وإبراهيم الحمادي موجه الخدمة الاجتماعية في منطقة الشارقة التعليمية، وعدد من أعضاء عضوات المجالس على مستوى إمارة الشارقة.

وناقش المجتمعون تشكيل لجنة عليا لوضع حلول وقائية وعلاجية للظواهر السلوكية، تستند على قاعدة بيانات، ولجنة متابعة تتواصل مع اللجنة التنفيذية لترفع لها تقارير أعمالها.

واقترح الاجتماع تشكيل أعضاء اللجنة العليا من 12 جهة وهيئة منها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والمجلس الاستشاري لجنة الأسرة، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، ومجلس أولياء الأمور، ولجنة حماية الطفل، ومنطقة الشارقة التعليمية، وغيرها.

كما اقترح تشكيل اللجنة التنفيذية بأعضاء من كل الجهات في اللجنة العليا، بالإضافة للأشخاص المؤثرين، والاختصاصيين الاجتماعيين، في حين اقترح للجنة المتابعة عضوين من مجلس الشارقة للتعليم وضابط ارتباط من الشرطة وعضواً من منطقة الشارقة التعليمية، وكذلك وضع خطة زمنية واضحة للتنفيذ متبوعة بتقارير شهرية أو نصف سنوية.

سلوكيات

واستعرض الكعبي أمام الحضور أبرز السلوكيات غير الصحية التي يمارسها الطلبة منها المشاجرات واقتناء الهواتف المتحركة، مشكلات إلكترونية انتشار الحبوب المخدرة والتدخين بأنواعه، مؤكداً أن جميع المؤسسات تسعى إلى اجتثاث هذه الظواهر الموجودة في المدارس حتى وإن كانت نسبة تواجدها قليلة لكن مشكلة تلك الجهود أنها مبعثرة، لذلك ارتأينا ألا نكون وحيدين في التصدي لتلك السلوكيات كي نضمن تحقيق الأهداف ورسوخها، مشيراً إلى أن المجلس يسعى مع شركائه إلى دراسة هذه الظواهر.

وقال إن لجنة شؤون الأسرة في المجلس الاستشاري قد اجتمعت وناقشت بعض القضايا السلوكية في المجتمع المدرسي وتم رفعها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث كلفنا سموه بالمهمة، مضيفاً أن العمل مع المؤسسات المجتمعية يضمن لنا نجاح مساعينا الجادة في التغلب على هذه السلوكيات وعدم السماح بزيادة وتيرتها، مؤكداً أهمية وجود قاعدة بيانات حقيقية وواقعية لتلك الظواهر لمعالجتها بصورة علمية وعملية.

بدورها شددت عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، على أهمية تضافر الجهود وتوحدها لأن وضع الحلول على الورق مسألة سهلة لكن تطبيقها على أرض الواقع والخروج بنتائج بحاجة إلى توحد الرؤى وآليات العمل ومعولة على مجالس أولياء الأمور المنتشرة في الشارقة ومدنها ومجالس الطلبة والأمهات أيضاً، وتحدثت سيف عن أهمية برنامج الثقافة الأمنية الذي يعد نموذجاً للمشاركة المجتمعية النوعية، معاودة تأكيدها على دور مجالس أولياء الأمور وكل المؤسسات المعنية.

وتحدث إبراهيم الحمادي موجه الخدمة الاجتماعية، مطالباً بمعلومات دقيقة وواضحة ليتم حصر حجم كل مشكلة والتعامل معها على حدا لتفادي تزايدها.

مخرجات تعليمية

أما الدكتور خالد صقر المري رئيس مجلس أولياء أمور الشارقة، فأكد أن همهم هو الطالب وتقديم مخرجات تعليمية ذات جودة عالية تخدم توجهات الدولة بشكل عام، مشدداً على أهمية تحصين الطلبة من السلوكيات التي تتنافى مع تعاليم ديننا وقيمنا، مضيفاً أن العديد من السلوكيات ظهرت وتم التعامل معها من قبل الجهات المختصة.

 وطالب الدكتور المري بإيجاد آليات وأطر لتحصين الأبناء بالتعاون مع الدوائر والمؤسسات التي يمكن لها تقديم المساعدة، مقترحاً دراسة مستفيضة لأسباب تلك الظواهر وطرح حلول منطقية وعملية من ذوي الاختصاص.

ثقافة أمنية

استعرض المقدم راشد المنصوري تجربتهم في الحد من الظواهر السلوكية في المدارس وسعيهم إلى تخفيض نسبة الأحداث المنحرفين من المواطنين التي كانت عالية جداً مقارنة بعددهم أمام الجنسيات الأخرى، وهو ما اعتبرته القيادة وقتها مؤشر قلق فقمنا بدراسة الحالات ووجدنا أن هؤلاء الأحداث جنحوا بسلوكياتهم إلى فعل الجرم، وواجهنا ذلك ببرنامج الثقافة الأمنية المطبق على مدارس الشارقة منذ العام 2010 وينفذ حالياً في 52 مدرسة حكومية وخاصة.

Email