" ابداعك أعرفه لتحميه" مشروع حملة وطنية

طلبة جامعة عجمان يدعمون القوة الناعمة للدولة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

(ابداعك أعرفه لتحميه) مشروع حملة عمل وطني يهدف الى نشر ثقافة الملكية الفكرية وتشجيع المبدعين على معرفة حقوقهم حتى يستطيعوا حمايتها، والاهتمام بحقوق الملكية باعتبارها احد أهم وسائل القوة الناعمة للدولة التي تستطيع من خلالها تحقيق عوائد مادية وأن تحقق مكانة عالمية، اضافة الى التعريف بقوانين حماية الملكية الفكرية التي تهدي السبيل..

وتوجد الدليل وتضيء في عتمة الليل لكل المبدعين، فهي تؤمن للشاعر أشعاره، وللأديب أفكاره، وللفنان ما تجود به أوتاره، وللصانع اختراعه وابتكاره، لان هناك الآلاف من الابتكارات لا يعلم أصحابها بأنها تدخل في نطاق الحماية ..

وبالتالي لم تسجل لها براءات اختراع، ويلجأ المحترفون الآن بل المنحرفون حقيقة إلى أخذ تلك الإبداعات وتسجيلها ثم العودة على مبتكريها ومستخدميها دون حمايتها لمطالبتهم بالتعويضات لأنهم تعدوا على حقوق الملكية الفكرية المسجلة لهؤلاء، و ان حماية الملكية الفكرية لو لم تكن مطلبا اقتصاديا فهي بلا شك مطلب شرعي.

اطلق مشروع الحملة ثمانية من طلبة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا يدرسون بكلية القانون بهدف المشاركة في جائزة مسابقة جمارك دبي وللتعريف بالملكية الفكرية والقوانين التي تحمي المبدعين وتشجيع المواهب ..

حيث اكدوا ان الابداع الاماراتي في مجال الفنون والصناعة والمنتجات اذا ما انتشر عالميا سيضيف الى رصيد الامارات الكثير، لافتين الى انهم استفادوا عمليا من المشروع من خلال اطلاعهم على القوانين والتشريعات الصادرة من الدولة بشأن حقوق الملكية الفكرية.

وأضاف الطلبة المشاركون في المشروع أن جائزة جمارك دبي تهدف إلى غرس روح التنافس بين المتقدمين على صعيد التوعية بحقوق الملكية الفكرية ليتم تعميم هذه الثقافة بين الأجيال الصاعدة من أجل إشراك أكبر شريحة ممكنة من المجتمع في التصدي للقرصنة والتقليد والغش التجاري..

مؤكدين على متابعة جمارك دبي للمشاريع المتقدمة للجائزة وتشجيعها لتقديم أكبر قدر من المعلومات حول طبيعة التعديات على الملكية الفكرية من خلال الندوات التي يعقدها المشاركون في المدارس والجامعات في إطار مشاريعهم المقدمة لنيل الجائزة ، وانها تعد اول جهة حكومية تهتم بنشر ثقافة الملكية الفكرية ..

وأن مشروع الحملة سيحوي عدة محاور ابرزها تنظيم حملات توعية للتعريف بثقافة الملكية الفكرية ، واعداد فيلم وثائقي عن حماية الملكية الفكرية ، وعمل مسرحي يناقش خطورة الاعتداء على حقوق الملكية ، اضافة الى تخصيص موقع الكتروني لنشر كافة الفعاليات التي يتم تنظيمها وقصة قصيرة تحدد اهمية وكيفية حماية الملكية الفكرية .

يقول الطالب يوسف علي محمد خريج كلية القانون وعضو فريق الجائزة إن مشاركته في مشروع ( ابداعك اعرفه لتحميه ) تعد الاولى بهدف الاستزادة العلمية في مجال حقوق الملكية الفكرية لأنها من المساقات التي احتاجها في مجال العمل والدراسة ، كما أنها تعطي بعدا اجتماعيا لمساق الملكية الفكرية وتساهم في تطبيق ما درسه الطلبة عمليا .

تعريف

وتقول الطالبة هند حميد بن هندي خريجة كلية القانون بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا وحاليا تحضر للماجستير ان فكرة مشروع ( ابداعك اعرفه لتحميه ) جاءت لتعرف الجمهور بأهمية الملكية الفكرية والتي لم تعد تقتصر على مجال دون آخر أو موضوعا دون غيره، بل صارت هي المحرك الأهم لكل تقدم وازدهار في أي مجتمع،...

وفي جميع المجالات، الصناعة والتجارة والأدب والفنون وعلوم الطب والزراعة والبيولوجيا والهندسة الوراثية والصناعات الدوائية وغيرها ، فلم يعد مجال يتحقق فيه تقدم أو ازدهار إلاّ ومن ورائه قوانين الملكية الفكرية تحمي إبداعات وابتكارات مبدعيه من التعدي والقرصنة ،لافتة الى ان مشاركتها في الجائزة تعد تحديا ذاتيا لها بهدف الفوز بالجائزة .

وعي أكبر

من جهتها قالت خريجة كلية القانون بجامعة عجمان خديجة ناصر عبدالله ليس من المقبول ما كان يتداول حتى وقت قريب من أن حماية الملكية الفكرية هو أمر ضار على الدول النامية، فيجب أن يكون لدى تلك الدول وشعوبها وعي أكبر بأهمية الملكية الفكرية، ليقف كل شخص فيها على الأشياء التي يمكن أن تحظى بالحماية، وكيفية حماية ما يتوصل إليه من ابتكار وإبداع ..

وكيف يستفيد من تطبيق ذلك على أرض الواقع، وأن تكون لديها كذلك (أي تلك الدول) حماية للمخترع الوطني ليستفيد من اختراعاته أدبيا وماديا ، لافتة الى ان ما دفعها للمشاركة في المشروع هو ان معظم المفكرين والمنتجين لا يدركون أهمية الملكية الفكرية في حفظ الحقوق ، لذلك لا بد من تعريف كافة اطياف المجتمع بحقوق الملكية الفكرية.

حق شرعي

وتقول منى عبدالله علي خريجة كلية القانون ان هناك الآلاف من الابتكارات لا يعلم أصحابها بأنها تدخل في نطاق الحماية وبالتالي لم تسجل لها براءات اختراع، ويلجأ المحترفون الآن بل المنحرفون حقيقة إلى أخذ تلك الإبداعات وتسجيلها ثم العودة على مبتكريها ومستخدميها دون حمايتها لمطالبتهم بالتعويضات لأنهم تعدوا على حقوق الملكية الفكرية المسجلة لهؤلاء..

موضحة ان حماية الملكية الفكرية لو لم تكن مطلبا اقتصاديا فهي بلا شك مطلب شرعي، لافتة الى المشاركة في المشروع جاءت لتعرف بحقوق الملكية الفكرية التي يجهلها الكثير من اصحاب الحقوق كالاسم التجاري، والعنوان التجاري، والعلامة التجارية، والتأليف والاختراع أو الابتكار ، مبينة انها تعد حقوقا خاصة لأصحابها، وأصبح لها في العرف المعاصر قيمة مالية معتبرة ، وهذه الحقوق يعتد بها شرعا ، فلا يجوز الاعتداء عليها قانونا .

تشريعات

وتقول شيماء عبدالله المشاركة في فريق ( ابداعك اعرفه لتحميه ) ان الإمارات منذ نشأتها أخذت على عاتقها مهمة التعريف بحقوق الملكية الفكرية ونشر ثقافتها، اضافة الى حماية الجمهور من الغش التجاري ومحاربته..

و الارتقاء بالوعي الاستهلاكي والعمل على نشر ثقافة استهلاكية صحيحة و مكافحة كل الممارسات التجارية غير السليمة وذلك لحمايتهم في مجال السلامة وضمان حصولهم على المعلومات الوافية التي تساعدهم على اتخاذ القرارات الصائبة بشأن الحقوق والملكيات الفكرية والذي لن يتحقق الا بإلمامهم بجميع حقوقهم وواجباتهم ..

مشيرة الى أنه لا بد ان تواكب القوانين التي تم تشريعها التطور السريع الذي تشهده الدولة. من جهته يقول الدكتور عبدالكريم صبري المشرف على المشروع انه تم اختيار 8 من طلبة كلية القانون بجامعة عجمان حتى ينفذوا الاهداف المطلوب منه والتي ابرزها التعريف بثقافة الملكية الفكرية وكيفية حفظ الحقوق والمشاركة في جائزة جمارك دبي للملكية الفكرية ، لافتا الى ان اهتمام المشرع الاماراتي بقانون الملكية الفكرية من خلال منظومة قانونية تحمي المبدعين وتشجع المواهب .

قانون 1992

صدر القانون في العام 1992 والذي جاء استجابة للتطور التشريعي في الامارات لحماية الملكية ، ومن ثم تبعته مجموعة من التعديلات التي هدفها مواكبة المستجدات في هذا الشأن ..

مبينا ان المنظومة القانونية الاماراتية تميزت بمعاصرتها لكل جديد نظرا لتأطرها بالتشريعات الدولية الحديثة ، وذلك من خلال اللجان التي تعمل على متابعة كل التطورات من خلال عقد الندوات والمؤتمرات للتعريف بمدى اهمية نشر ثقافة حماية الملكية الفكرية ، كما ان الامارات قد انضمت الى العديد من الاتفاقات الدولية منها اتفاقية تريبس ومنظمة التجارة الدولية لضمان حفظ حقوق المبدعين سواء مواطنين ام مقيمين.

Email