عبر منصة تستهدف رواد الأعمال الشباب

طلبة جامعة حمدان بن محمد الذكية يحلقون بمشاريع واعدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نحو ترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، اتجهت جامعة حمدان بن محمد الذكية إلى إطلاق منصة للمشاريع الناشئة تشجيعاً لرواد الأعمال من الطلبة الدارسين والخريجين، ضمن مبادرة نوعية تستهدف تمكين رواد الأعمال الشباب من إعادة هيكلة نماذج الأعمال تماشياً مع مسيرة التحول الذكي في دبي...

مما كان له الأثر الواضح في إعادة صياغة الأفكار وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ في أذهان الطلبة الجدد مستقبلاً، ناهيك عن تحريك مداركهم العلمية واطلاعهم على تجارب تخدم مختلف التخصصات والبرامج الأكاديمية في جامعة حمدان بن محمد الذكية.

موظف واحد

محمد الفلاسي، أحد الطلبة الذين خاضوا تجارب استثمارية في ريادة الأعمال، انطلاقاً من دراسته في الجامعة ضمن تخصص المحاسبة، حيث تمكن من تأسيس شركة »أم إي أف« لتدقيق الحسابات في عام 2012 بموظف واحد فقط، بدعم من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ليحصد اليوم ثمار نجاحه بتوسع الشركة وتدشين أفرع جديدة وتغطية جميع إمارات الدولة، ورفع طاقم الموظفين إلى عشرة أشخاص، فضلاً عن توقيع اتفاقية تبادل مع إحدى الشركات في لندن لتمثيلهم في دولة الإمارات تهدف إلى إعداد دراسات ومقارنات مالية بمعايير عالمية.

وذكر الفلاسي في هذا الصدد، أن الشركة التي أسسها، تغطي نحو 300 شركة صغيرة ومتوسطة، لإعداد مقارنات تتضمن الأرباح والإيرادات وخلافها من المتطلبات المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة التي يتراوح رأس مالها من مليون إلى عشرة ملايين درهم.

وعلاوة على ذلك، حرص على توفير خدمات ذكية للمتعاملين بتوفير خاصية التدقيق عن طريق الهاتف أو الجهاز المحمول في أي مكان، موضحاً أن إطلاق منصة المشاريع الناشئة في المدينة الذكية سيساهم حتماً في تعزيز مفهوم ريادة الأعمال أمام الطلبة الدارسين، للانطلاق نحو الإبداع ضمن مشاريع خاصة.

فكرة غير مسبوقة

وفي السياق نفسه، قال سعيد المرشدي إنه انطلق نحو تأسيس مشروع خاص من مقاعد الدراسة، تبدو فكرته غير مسبوقة، وأراد تقديم نماذج أولية للمشروع لزملائه في الجامعة، قبل البدء بتنفيذ خطوات المشروع الفعلية، إذ كانت ردود الأفعال في الوسط الطلابي تدعو إلى التفاؤل..

مبيناً أن فكرة المشروع، تتمثل في تصميم علامة تجارية وطنية مبتكرة تعتبر الأولى من نوعها بدولة الإمارات، وتأسست في نهاية عام 2010 وبدأت عملية التشغيل الفعلية بداية 2011، عبر تصميم وخياطة الثوب الخليجي بطريقة مبتكرة تواكب الحياة العصرية الحالية، وتدريجيا ستشمل الكماليات والإكسسوارات والمستلزمات التي تخص الشباب والأطفال.

ولفت إلى أنه نجح في ابتكار أزياء للأطفال تزامناً مع مناسبات وطنية وشعبية، مثل خياطة ملابس تجمع بين الحداثة والتقليد خلال يوم »حق الليلة« التي تعتبر من العادات الشعبية في دولة الإمارات والخليج بصفة عامة والذي يصادف النصف من شهر شعبان، واستهدف بمشروعه شريحة الأطفال، نظراً لتقبل أولياء الأمور إلى جانب الأطفال للفكرة بصورة أكبر..

موضحاً أنه تعرض لبعض الانتقادات لكن ذلك ساهم في التسويق والترويج للمنتج، إلا أن الجامعة تعد ركناً أساسياً للانطلاق نحو تأسيس المشاريع الخاصة كونها توفر مناخاً للإبداع في التفكير.

كشكات صغيرة

شاطرهم الرأي جاسم النقبي طالب ماجستير في إدارة التغيير والإبداع، الذي أكد أن الدراسة الجامعية ساهمت نسبياً في تأسيس مشروع عبارة عن محل للحلويات أسسه منذ نحو عامين بدعم من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ليتوسع اليوم بالمشاركة ضمن كشكات صغيرة في جمعيات الشارقة التعاونية...

موضحاً أن دراسة المساقات الجامعية لها دور هام في دراسة تفاصيل المشروع قبل المباشرة بتنفيذه، لذلك يتوجب على الطلبة الدارسين إعداد دراسة شاملة تتناول المشروع من جهاته المختلفة تفادياً للفشل من خلال وقوع خسائر مالية.

عملاء جدد

 تنظيم برنامج منصة إطلاق المشاريع الناشئة الذي نظمته جامعة حمدان بن محمد الذكية، يراه الطالب ورجل الأعمال محمد الفلاسي، بمثابة حلقة استثمارية لرواد الأعمال والطلبة معاً، إذ ستوفر المنصة فرصة لمعرفة عملاء جدد ضمن مشاريع خاصة من جهة، كما سيطلع الطلبة من جهة أخرى على أهم الأفكار التي ستخدمهم على الصعيد الشخصي والأكاديمي، لاسيما الطلبة الدارسين ضمن تخصصات المالية، مضيفاً أن أحد الطلبة المستجدين تناقش معه حول أحد المشاريع، ثم اكتشف أن هذا الطالب يمتلك مهارات تؤهله للخوض في غمار التجارة والمشاريع الخاصة وفقاً لأفكاره المتقدمة.

Email