يضم معارض فلكية وفيزيائية تعليمية

سلطان القاسمي يفتتح مركز الشارقة لعلوم الفضاء

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، صباح أمس، مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك في المدينة الجامعية.

بدأت مراسم الافتتاح بإزاحة صاحب السمو حاكم الشارقة، الستار عن اللوح التذكاري، إيذاناً بالافتتاح الرسمي للمركز، وبعدها تجول سموه في أرجاء المركز، مستمعاً سموه إلى شرح من القائمين عليه، إلى ما يضمه من معارض وأجهزة ومختبرات..

ويضم المركز معارض فلكية وفضائية وفيزيائية تعليمية عدة لمختلف الفئات العمرية، ويشمل معرض فلكي متقدم لمشاهدة الكون في أربع حقب زمنية، تمثل استكشاف الكون بالعين المجردة، وكيف أن العلماء المسلمين صوروا الكون وما الأجهزة التي استخدمت قديماً.

ومعرض استكشاف الكون بأول تلسكوب، وهو تليسكوب غاليليو غاليلي، إضافة إلى استكشاف الكون باستخدام أجهزة الطيف التي صنعت لأول مرة في التاريخ، وتتيح استكشاف الكون بتكنولوجيا الفضاء.

ومعرض تكنولوجيا الفضاء، الذي يشمل استكشاف الفضاء منذ إطلاق أول قمر صناعي 1957، وحتى يومنا هذا، إضافة إلى مرصد الشارقة الفلكي، الذي سيكون إضافة كبيرة للباحثين والطلبة. ومن ثم زار صاحب السمو حاكم الشارقة القبة الفلكية، وهي عارضة للصورة والأفلام الفضائية والفلكية..

وتحتوي على شاشة عرض نصف كروية، مصنعة من صفائح ألمنيوم تستخدم لعرض صور وأفلام بالغة الدقة عن طريق نظام عرض رقمي متقدم، وتحتوي القبة في وسطها على عارض نجوم عملاق متمركز في قلب مسرح القبة السماوية، ويتيح عرض عدد هائل من النجوم يتجاوز 10 ملايين نجم، وهو أداة بصرية مثالية للدراسات الفلكية والفضائية، فضلاً عن عارضات الشمس والقمر والكواكب، ويتسع إلى 209 أشخاص.

مراحل وخطوات

ودشن صاحب السمو حاكم الشارقة، الموقع الإلكتروني الرسمي لمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، وجرى خلال الافتتاح عرض فيلم يسرد مراحل وخطوات تأسيس المركز، والذي جاءت توجيهاته ودعمه من صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي رسم تصوراً لشكل ومحتوى المركز، الذي يعد فريداً من نوعه، ونقلة نوعية على مستوى الشرق الأوسط.

وشاهد الحضور فيلم دين القيمة، من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وهو فيلم وثائقي عالمي لقصة خلق الكون، بداية من الانفجار الكبير، ومن خلال الاستعانة بالآيات القرآنية الكريمة: «أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما»، إلى أن ينتهي الكون، استناداً لقوله تعالى: «يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب..

كما بدأنا أول خلق نعيده»، مروراً ببداية الحياة على هذا الكوكب، كما يتناول حياة عدد من الأنبياء والرسل عليهم السلام، مستعرضاً حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، ليوضح للمجتمع وللعالم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وما يتسم الدين الإسلامي من وسطية واعتدال، ويتيح للبشرية جمعاء أن تتعرف إلى الإسلام بوجهه الصحيح.

كما يضم المركز الحديقة الفلكية، والتي تمثل مدارات المجموعة الشمسية في الباحة الخارجية للمركز، لتشكل منظراً رائعاً وواقعياً لجميع الزوار.

وزار سموه مرصد الشارقة الفلكي، الذي يعد مرصداً بصرياً لرصد المجرات والنجوم والكواكب حتى 10 سنوات ضوئية، ورصد الشمس والقمر، مع أجهزة فلكية متطورة ذات دقة عالية جداً.

تكريم

وكرم صاحب السمو حاكم الشارقة، الجهات المنفذة والداعمة في إنشاء مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، والتي ساهمت في جعله مركزاً مميزاً بتصميمه ومرافقه ومحتوياته.

وفي كلمة ألقاها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، في افتتاح المركز، قال فيها «هذا حلم كبير عظيم، قد تحقق بفضل وتوفيق من الله العلي القدير، حلم لا تعلوه إلا الإرادة والعزيمة السامية، التي لا همّ لها في كل ما تبني، وكل ما تشيّد، وكل ما تصنع، إلا الفوز بأجر من يُحسن عمله، ذلك الوعد الجليل الذي وعد الله به عباده من المؤمنين.

هناك الكثير مما يمكن أن يقال، فالإنجاز وما يقف خلفه من عميق الرؤيا، والعقلية التخيلية الخصبة والواسعة، وما يغذيه من فكر وثقافة ومشاعر قومية ودينية وإنسانية أكبر بكثير مما يمكن أن يصفه فيلم أو مجموعة صور أو كلمات مهما عظمت، لا سيما أن هذا الإنجاز ليس كغيره من الإنجازات الكبرى التي أنجزها صاحب السمو حاكم الشارقة..

والتي شملت كل شأن من شؤون وميادين التقدم والتحضر، ولمختلف مكونات الحياة العصرية والحضارية، لأن هذا الإنجاز يستحضر الإرث العلمي العربي الإسلامي، بل ويجسده تجسيداً عملياً وأخلاقياً، وبصورة عصرية، هي الأحدث على المستوى الإقليمي، وليس هذا فحسب، بل إنه يتعامل مع معطيات هذا العلم، علم الفضاء والفلك، تماماً كما تتعامل معه أعظم دول العالم وأكثرها تقدماً، بل وأكثرها تعاطياً وتفاعلاً مع الفضاء، باعتباره موضوع الساعة ومستقبل الاحتياجات البشرية لكل شأن من شؤون تنميتها وتطورها، بل وتعاطيها مع الحياة».

حضر الافتتاح الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس هيئة الوقاية والسلامة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، ومعالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الصحة، وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري..

وعبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والعميد سيف محمد الزري قائد عام شرطة الشارقة، وعبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وخميس سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، والدكتور طارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية، والمهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الإسكان..

والمهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، وسالم القصير رئيس المكتب الأكاديمي، وعبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية وكبار المسؤولين في إمارة الشارقة والأكاديميين المعنيين بعلم الفضاء والفلك.

Email