الهاتف المحمول محور رئيسي بمشاريع الطلبة الذكية في المعرض

«بالعلوم نفكر».. بيوت آمنة ومظلات تستجيب للحرارة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 شهد معرض «بالعلوم نفكر 2015» الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، مشاريع ذكية تحاكي توجهات القيادة الرشيدة والتطلعات لمستقبل مشرق، معظمها يتم التحكم فيها عن طريق الهاتف المتحرك، برزت منها أفكار في إنقاذ الأطفال وذوي الإعاقة وتأمين سلامتهم..

بينما جاء مشروع «المظلة الذكية» ليلائم أجواء الدولة ومواجهة الحرارة والاستمتاع بقضاء العطلات على شواطئ البحر. وتنافس طلبة التعليم الحكومي والخاص والجامعات في عرض مشاريع علمية ابتكارية أغلبها من عقول إماراتية شابة للحصول على المراكز الأولى في مسابقات المعرض الذي يمنح 24 جائزة، ثلاث منها في مراكز تؤهل للمشاركة في مسابقات دولية مثل «انتل للعلوم» بالولايات المتحدة الأميركية.

رنين إنقاذ

وقدم الطالب عبدالله هاشم الرماسي والطالبة هبة عصام إبراهيم تحت إشراف المعلمة أماني الحسيني من مدرسة المعالي الدولية الخاصة في أبوظبي، مشروعاً ذكياً تحت عنوان «رنين إنقاذ» ..

والمشروع هو عبارة عن فكرتين، تختص الأولى بالتحكم في أبواب المنزل أثناء وجود الأسرة خارج المنزل عن طريق التحكم عن بعد من خلال الهاتف المتحرك، حفاظاً على سلامة الأطفال، والفكرة الثانية خاصة بالتحكم بالنوافذ عن بعد لتأمين وحماية الأطفال من السقوط من النوافذ، وذلك بواسطة دائرة كهربائية إلكترونية ترتكز على موبايل..

حيث يمكن تأمين النافذة في حالة عجز الأم عن الوصول للطفل أو لأي شخص من ذوي الإعاقة. وحرص الطلبة على المنافسة بهذا المشروع بهدف الوصول إلى حياة أكثر أمناً وسلامة وسهولة بإدخال المزيد من التكنولوجيا في تصميم دوائر إلكترونية مبتكرة موصولة بالهواتف.

تنقية الهواء

كما برز مشروع جهاز لتنقية الهواء صممه طلبة مدارس، وهو أقل سعراً عما هو موجود في السوق، وقد نفذه فريق مكون من 3 طلاب يدرسون بالمرحلة الثانوية في مدرسة رماح العين. وأوضح أحمد سعيد العامري الذي يدرس بالصف الحادي عشر أن فكرته وزملائه تتلخص في كيفية تصميم جهاز لتنقية الهواء يعمل بالأشعة فوق البنفسجية، تستطيع القضاء على الجراثيم الموجودة بالهواء، فضلاً عن الروائح الكريهة.

وقال زميله في المشروع سيف المزروعي إن الجهاز يتميز بمجموعة من الفلاتر، تساعد على تنقية أفضل للهواء الذي يمر داخله، كما أن الخامات المستخدمة في تصنيعه، تعتبر مواد خفيفة الوزن وتتميز بقوتها مثل البلاستيك والفايبر كاربون، ما يجعل حمله ونقله أمراً سهلاً ويسيراً، لافتاً إلى أن الجهاز به إمكانية لإضافة أنبوب صغير للمياه يساعد الرذاذ الخارج من خلاله على الاندفاع مع قوة الهواء الصادرة منه، لترطيب الهواء في فصل الصيف الذي يتسم بارتفاع درجات الحرارة.

وأكد الطلاب أن المشروع هو فكرة خاصة لهم، ساعدهم على تنفيذها معلم الفيزياء بمدرستهم، وأن الفكرة استغرقت 3 أسابيع لتنفيذها وإنجازها، مشيرين في الوقت نفسه إلى سعادتهم لمشاركتهم بالمعرض وتعرفهم على مشاريع كثيرة، وهذا ما سوف يدفعهم للانطلاق لتنفيذ أفكار ومشاريع أكبر في المستقبل.

طائرة الطاقة الشمسية

وكان لمشروع «طائرة للتحكم عن بعد تعمل بالطاقة الشمسية» فرصة كبيرة لاستقطاب العديد من الزوار، خاصة أن فكرة الطائرة تلك انتشرت في الآونة الأخيرة، وظهر الكثير من المشاريع الخاصة بتصميم الطائرات التي يتم التحكم بها عن بعد، وذلك لتعدد استخداماتها وإمكانية مساعدتها في كثير من العمليات اللوجيستية.

وانطلاقاً من هذه الفكرة الإيجابية حاول الطالبان عيسى السويدي، وسعد البستكي من قسم الهندسة الإلكترونية بكلية التقنية العليا في دبي، تطوير هذه الفكرة وصياغتها بشكل آخر، وقال السويدي إنه تم استخدام تقنية «الثري دي برينتر» في تصميم هيكل الطائرة وذلك للدقة الكبيرة التي تتميز بها هذه التقنية الجديدة من تصميم ثلاثي الأبعاد.

وأضاف أن الطائرة سيتم توليد الطاقة فيها عن طريق ألواح شمسية يمكنها توفير كمية طاقة إضافية أكبر عن مثيلتها من مولدات الطاقة الأخرى، وهذا ما سينعكس على زيادة مدة الطيران مما سيمكنها من الوصول إلى أماكن أبعد وحمل أغراض أثقل.

وأشار البستكي إلى أن تنفيذ الطائرة تطلب وقتاً ناهز الشهرين، أنجزا فيه كثيراً من التجارب على الطائرة للتمكن من قيامها بمهامها على أكمل وجه، مؤكداً أن الفترة الماضية شهدت تنافساً كبيراً في عرض كثير من الأفكار لطائرات من دون طيار.

Email