أطلقت برنامجاً ثنائي اللغات

دبي العطاء تحسّن التعليم السنغالي بـ4.9 ملايين درهم

10.500 طفل يستفيدون من البرنامج من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت دبي العطاء أمس في العاصمة السنغالية داكار برنامجاً تعليمياً بقيمة 4.9 ملايين درهم (1.33 مليون دولار) مدته ثلاث سنوات، بهدف تعزيز النموذج التعليمي ثنائي اللغات والتوسع به في السنغال، وبالتعاون مع مؤسسة «الشركاء في البحوث والتعليم للتنمية»، ليصل عدد الدول المستفيدة من دبي العطاء لغاية الآن إلى 39 دولة، في حين بلغ عدد المستفيدين من برامجها التي فاقت كلفتها 500 مليون درهم أكثر من 13 مليون في مختلف الدول النامية.

وأعلن طارق القرق، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء، في مؤتمر صحفي عقد في فندق راديسون بلو داكار، بحضور وزير التربية الوطنية سيرين تيام، والمدير التنفيذي لمؤسسة أريد محمد دولي، وعدد كبير من وسائل الإعلام الإماراتية والسنغالية والعالمية، أن عدد الطلبة المتوقع استفادتهم من البرنامج 10.500 طفل، و300 معلّم ومدير معلم، و24 مفتّشاً في مجال التعليم، معرباً عن أمله بأن يتم مستقبلاً توسيع نطاق البرنامج في جميع أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن هذه السياسة وُضعت للحدّ من معدّل تسرّب الطلاب من المدارس بسبب الحواجز اللغوية، حيث تؤمّن نموذج تعليم فعّال يدمج اللغة الفرنسية مع اللغات المحلية الريفية.

وأكد القرق أن إطلاق البرنامج الجديد يتماشى مع مبادرة التعليم أولاً العالمية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والتي تعد دبي العطاء شريكاً فيها، والتي تهدف إلى توفير التعليم السليم والتحولي ذي الصلة لجميع الأطفال حول العالم.

دولة سباقة

بدوره، صرح محمد سالم الراشدي، سفير دولة الإمارات لدى السنغال، بأن دولة الإمارات، بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، سبّاقة دوماً في الوقوف إلى جانب دول العالم، وتقديم يد العون إليها كلما دعت الحاجة.

تحديات

وقد قام الوفد المرافق لمؤسسة دبي العطاء والمؤلف من مختلف وسائل الإعلام الإماراتية، أول من أمس، بزيارة مدرستين ابتدائيتين في العاصمة السنغالية، واستمع إلى التحديات التي تعترض مسيرة التعليم في هذا البلد الذي ذابت فيه لغة القرآن، برغم أنه من الدول الإسلامية، ونسبة السكان المسلمين فيه تتجاوز 90%، حيث أكد مديرو المدرستين أن تعلم الأطفال اللغة الفرنسية وحدها أدى إلى انحدار مستوى التحصيل الدراسي، نظراً إلى تكلم الأهالي في البيوت اللغة المحلية، وفي المدرسة يتعلمون الفرنسية، ومن ثم ارتأت المؤسسة إطلاق برامج التعليم باللغتين المحلية والفرنسية، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة النجاح والانتظام في المدارس.

Email