390 طالباً و130 معلماً يشاركون في مؤتمر الأندية البيئية الثاني

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارك أكثر من 390 طالباً و130 معلماً و120 مدرسة من مدارس إمارة أبوظبي في فعاليات مؤتمر الأندية البيئية الثاني الذي انطلق أمس وتنظمه هيئة البيئة تحت شعار «البيئة – انطلاق الابتكار من أجل مستقبل آمن».

وأكد أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في الهيئة، أن الأندية البيئية في إمارة أبوظبي التي وصل عددها إلى 149 نادياً، نفذت 428 مشروعاً بيئياً مجتمعياً، ما عزز من دورها كقيمة مجتمعية، وأسهم في تأهيل جيل من القادة البيئيين على قدر من الوعي بالمشكلات البيئية وأهمية التصدي لها.

وأشاد باهارون بالجهود التي بذلتها هذه الأندية، مشيراً إلى أنه على مدى أربع سنوات متتالية من مشاركتها في مبادرة المدارس المستدامة عملت المدارس على خفض كمية النفايات التي تنتجها بنسبة 23%، وخفض معدل استهلاكها للمياه بنحو 54%، وزيادة أعداد الطلبة الذين يستخدمون الحافلات المدرسية بدلاً من السيارات الخاصة إلى 19%، بهدف خفض كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من وسائل النقل.

من جهتها، أشادت الدكتورة نجوى الحوسني، مديرة إدارة المناهج، بمجلس أبوظبي للتعليم بمؤتمر الأندية البيئية، مشيرة إلى أنه يعد أحد أهم المؤتمرات التي تعنى بالاستدامة، باعتبارها أهم ركائز التنمية في المستقبل، وعبرت عن اعتزازها بالحضور بين كوكبة من الحريصين على التعاون والتنسيق وتعزيز الجهود المبذولة في مجال التعليم البيئي والتعليم، من أجل التنمية المستدامة في مدارس إمارة أبوظبي.

ولافتة إلى أنه يُعد فرصة رائدة ومتميزة تتيح لمعلمينا وطلابنا التواصل وبحث وتقييم ومعالجة الآثار البيئية في مدارسهم، فضلاً عن إتاحة الفرصة للمدارس القيادية الرائدة لعرض خبراتها وتجاربها الناجحة في هذا المجال.

ويشكّل المؤتمر الذي يعتبر امتداداً لمبادرة «المدارس المستدامة» التي أطلقتها الهيئة، والتي تحظى بدعم من مجلس أبوظبي للتعليم ورعاية شركة بي بي، فرصة للشباب للالتقاء والتواصل وتبادل الأفكار والآراء والخبرات حول الفعاليات والبرامج التي من شأنها أن تعزز من دور المجتمع المدرسي في تقليل البصمة الكربونية وتحقيق الاستدامة البيئية.

ويتميز المؤتمر الذي ينعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويستمر على مدى يومين، بحضور عدد من القادة الشباب من الناشطين في مجال العمل البيئي في الدولة وأعضاء الأندية البيئية الرائدة في مدارس أبوظبي.

وفي السياق نفسه، أعرب عبد الكريم المازمي، الرئيس والمدير العام لشركة بي بي (BP) الراعية لمبادرة المدارس المستدامة، عن سعادة الشركة بالنجاح الكبير الذي حققته مبادرة المدارس المستدامة منذ انطلاقها، من تعزيز الوعي البيئي وتغيير السلوكيات داخل المدارس وخارجها.

ويتحدث في المؤتمر عدد من الطلبة والشباب ممن ألهموا من حولهم بتجاربهم، ومنهم الإماراتية فاطمة الكعبي أصغر مخترعة إماراتية عُرفت بابتكاراتها المتعددة.

وشهد اليوم الأول من المؤتمر عرض فيلم حول المبادرة البيئية والإنسانية العالمية «الجذور والبراعم» الذي يتم تنفيذه في أبوظبي منذ العام الماضي، بموجب اتفاقية الشراكة بين هيئة البيئة - أبوظبي والعالمة البريطانية المشهورة والمتخصصة في علم الحيوان والسلوك والأنثروبولوجيا، وسفيرة الأمم المتحدة للسلام، جين غودال.

ومن خلال 10 ورش عمل تفاعلية تقام في يومي المؤتمر، سيتم التركيز على تعزيز كفاءات القرن 21، من خلال تصميم بيئات تعليمية مبتكرة لملاحقة التغيرات في القرن الـ21، مثل التعلم التعاوني والتعليم بالأقران والتفكير النقدي والابتكار ودراسة مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة.

Email