مؤتمرجودة التعليم العالي يوصي بتأسيس هيئة اعتماد أكاديمي عربية

جانب من جلسة المؤتمر الختامية من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفع المشاركون بفعاليات المؤتمر العربي الدولي الخامس لجودة التعليم العالي في مقدمة بيان توصيات مؤتمرهم برقية إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أشادوا فيها بمستوى التقدم الحضاري الذي تشهده الدولة وإيلائها كل الدعم والرعاية لجودة التعليم في مؤسساتها التعليمية والتربوية ولمختلف المستويات التعليمية، مؤكدين بأنها تعتبر مثلاً يحتذى على مستوى الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

كما رفعوا برقية مماثلة إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة لتفضله برعاية المؤتمر، مشيدين بالصروح التعليمية والعلمية التي تشتمل عليها مدينة الشارقة الجامعية وبالجودة التعليمية التي وجدوا عليها جامعة الشارقة على نحو خاص. كما توجهوا في برقية أخرى بالشكر والتقدير إلى الشيخ عصام بن صقر القاسمي المستشار بمكتب صاحب السمو حاكم الشارقة لتفضله بحضور حفل افتتاح المؤتمر.

وأوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة تأسيس هيئة مستقلة للاعتماد الأكاديمي على مستوى الوطن العربي تأخذ في الاعتبار معايير الجودة وفق المعايير الدولية على أن يتم تحديد آليات عملية لعمل تلك الهيئة ضماناً لفاعليتها.

توصية

كما أوصوا بتأسيس هيئة تُعنى بتصنيف الجامعات على المستويين المحلي والعربي تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات التي تفرضها ثقافات المجتمعات العربية وظروفها والتي قد تقف عائقاً أمام تصنيف الجامعات العربية عالمياً والعمل على بناء قواعد بيانات علمية وتقنية لمصادر البحث والتعليم الإلكترونية وإتاحتها لأكبر عدد من الجامعات العربية لتبادل الخبرة والاستفادة منها وإيجاد الآليات العملية لتفعيل التعليم الإلكتروني في الجامعات العربية واعتماد برامجه، والإفادة من التجارب المتميزة محلياً وعالمياً في هذا المجال وتبادل الخبرات في التخطيط الاستراتيجي طويل وقصير الأمد، والذي يتضمن آليات عملية للتطبيق ومؤشرات واضحة أيضاً للأداء في مؤسسات التعليم العالي العربي.

وبما ييسر التعاون في مجالات الاهتمام المشترك والتركيز على تعديل بعض المفاهيم الخاصة باقتصاديات الجودة وبيان أن ما ينتج عن تطبيق معايير الجودة له من المزايا والمخرجات يبرر تكاليفها وتفعيل تبادل أعضاء التدريس والزيارات وتنظيم ورش العمل والأنشطة المشتركة بين الجامعات في مجالات ضمان جودة التعليم العالي، وإيلاء المزيد من الاهتمام بالبحث العلمي واعتبار البحوث العلمية جزءاً أساسياً من البرامج الأكاديمية على كافة المستويات ومراجعة البرامج والمقررات الأكاديمية وتحديد نواتج التعلم في ضوء معايير الجودة وحاجات المجتمعات المحلية والعالمية، بما يحقق المسؤولية المهنية والأخلاقية والمجتمعية للجامعات.

وأعرب المشاركون في المؤتمر في ختام بيانهم عن أملهم في أن تبذل الجهات المعنية في الوطن العربي جهودها في تنفيذ ما جاء في هذه التوصيات بما يضمن الارتقاء بجميع جوانب ضمان جودة التعليم العالي.

Email