تدعم بحوثاً بـ 113 مليون درهم لتحفيز الابتكار

300 مساق ذكي في جامعة الإمارات 2021

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أكد الدكتور محمد عبد الله البيلي نائب مدير جامعة الإمارات للشؤون الأكاديمية، أن الجامعة تعمل على تحويل أكثر من 300 مساق اكاديمي من مختلف الكليات والتخصصات خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى مساقات ذكية، وذلك ضمن الرؤية الاستراتيجية الجديدة لجعل الإمارات ضمن أكثر دول العالم ابتكاراً، من خلال التركيز على قطاعات الطاقة المتجددة والنقل والتعليم والصحة والتكنولوجيا والمياه وعلوم والفضاء، وتدعم مشاريع بحثية بقيمة 113 مليون درهم.

وأشار في تصريحات لـ «البيان» إلى أن الجامعة وبتوجيهات من معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة، دعمت خلال السنوات الثلاث الماضية، مشاريع البحث العلمي بمبلغ 113 مليون درهم، موزعة على المساقات او لمشاريع البحثية، وبرامج المنح الابتدائية والبينية، حيث بلغ عدد الباحثين في الجامعة 600 باحث، يعملون في 100 مختبر وفرتها الجامعة للكليات والأقسام بأرقى المعايير والمواصفات الأكاديمية العالمية.

وأضاف أنه في ظل التوجهات الرسمية للحكومة الرشيدة، بأهمية التركيز خلال المرحلة القادمة على الابداع والابتكار في كافة الجوانب الحياتية والمشاريع التنموية، فإن المخرجات الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي بشكل عام وجامعة الإمارات بشكل خاص، بات معنية بشكل أكبر بتطوير برامجها ومساقاتها العلمية في كافة التخصصات الأكاديمية وفق حاجة متطلبات سوق العمل لترجمة تلك التوجهات، والتي تجسدت مؤخراً في مؤتمر القمة الحكومية، التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والكلمة التوجيهية التي ألقاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي حملت مؤشرات ودلالات وطنية وبرامج عمل ورؤية مستقبلية، وتبنت وأكدت بدورها على رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بجعل العام 2015 عاماً للإبداع.

مبادرات بحثية

وأضاف نائب مدير الجامعة أن جامعة الإمارات اطلقت قرابة 30 مبادرة اكاديمية وطنية خلال السنوات الثلاث الماضية، في مجالات قوانين وحاضنات الابتكار ومهارات بحثية متخصصة، كما وفرت 400 منحة بحثية داخلية ممولة.

وأشار إلى أن برامج الجامعة للبحوث العلمية تضمنت 97 مشروعاً في العام الدراسي 2013 -2014 بقيمة 34 مليون درهم، اضافة إلى الأبحاث الابتدائية التي بلغت 74 مشروعاً بقيمة 27 مليون درهم، وكذلك برنامج المنح الابتدائية للكليات، والتي بلغت 100 منحة جارية، إضافة الى 54 مشروعاً للمسابقات البحثية التخصصية البينية بقيمة 22 مليون درهم عامي 2013 و2014.

تطوير المساقات

ومن هذا المنطلق وبناء على توجيهات معالي الشيخ حمدان بن مبارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة، تسعى الجامعة إلى تطوير مساقاتها الأكاديمية لعدد 300 مساق جديد في العام 2021، مشيراً إلى أن الجامعة وفرت أكثر من 300 ألف كتاب في المكتبة الجامعية كمراجع بحوث علمية، بالإضافة إلى توفير 50 مليون كتاب الكتروني من شتى مجالات المعرفة والعلوم، واجرت أكثر من 150 عقدا لأبحاث جارية مع قطاعات صناعية من أجل توفير الحوافز للقطاع الخاص، وكذلك التعاون مع شركات بحثية عالمية.

وبخصوص الأهداف الاستراتيجية للمرحلة القادمة وعلى ضوء المعطيات الجديدة، أشار البيلي إلى أن الجامعة تعمل حاليا وبشكل مكثف على تطوير الكوادر الوطنية في كافة مجالات الابتكار والبحث العلمي، والعمل على تحفيز الابتكار في التدريب العملي لدى الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس، وتطوير البرامج الأكاديمية الهادفة إلى تنمية الابتكار، وبناء شراكات مجتمعية وعالمية لدعم الابتكار. وفي مجال التعليم الذكي، أشار نائب مدير جامعة الإمارات إلى أن برامج التعليم التأسيسي تستهدف 4 آلاف طالب وطالبة كل عام، وكذلك طرح مساقات أكاديمية تجريبية استكشافية للتعليم الذكي في كافة التخصصات وكذلك التفكير البحثي الناقد.

مراكز بحثية

وحول مراكز البحث العملي التي تدعمها الجامعة ودورها في تبني مشاريع بحثية استراتيجية تحقق الأهداف الوطنية في خدمة الدولة والمجتمع، اشار الدكتور البيلي إلى أن هناك 6 مراكز بحث علمية هي: مركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية ومقره في كلية الطب والعلوم الصحية، والمركز الوطني للمياه، ومركز أبحاث الطرق والمواصلات والسلامة المرورية، ومركز جامعة الإمارات لسياسة العامة والقيادة، ومركز خليفة للتقنيات الحيوية والهندسة الوراثية ومقره في المبنى القديم لإدارة الجامعة.

حيث دشن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة المركز الذي يلقى دعماً كبيراً من وزارة شؤون الرئاسة، ويجري الباحثون العاملون فيه بحوثاً علمية في الهندسة الوراثية والجينات وتطوير النباتات بمختلف اشكالها، ومركز الإمارات لبحوث الطاقة المتجددة، وجميع تلك المراكز تعمل وفق آلية محددة تسعى لتحقيق الاستراتيجيات والرؤى المستقبلية للجامعة.

محاور البحوث

في مجالات البحوث العلمية والابتكارات التي تطرحها الكليات والأقسام في الجامعة، اشار إلى أن هناك محاور اساسية للبحوث العلمية تهدف إلى خدمة مشاريع التنمية الوطنية في الدولة، لا سيما في مجال علوم الأرض والفيزياء وعلوم الرياضيات، وهناك برامج العلوم الحاسوبية وعلم الأحياء المائية وبرنامج البيئة الصحراوية وبرامج علم الحشرات، وبرنامج المعلوماتية الحيوية والكيمياء الحاسوبية والمواد المعدنية والنفط والغاز، والمخاطر الطبيعية وتطوير المسطحات الطبيعية وبرامج صناعة اشباه الموصلات وبرامج الفيزياء النظرية والطاقة.

وفي مجالات العلوم الهندسية والتكنولوجيات والكيمياء، هناك ايضا علوم البيئة والطاقة، تقنيات نظم المياه، تقنيات النانو والتكنولوجيا الحيوية، وبرنامج الاستدامة في المنشآت والهياكل وبرنامج اعادة تأهيل نظم المواصلات والاتصالات ومعالجة الإشارات، اضافة للميكانيكا الإلكترونية والروبوتات. وفي مجالات البحوث والعلوم الطبية والحياتية والبيولوجية، هناك 6 محاور، السرطان وعلم الأورام، أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، أبحاث تطوير الجينات، علم الأعصاب، النظم المناعية والعدوى والصادمات.

وفي مجلات علوم الأغذية والزراعة هناك 8 مجالات تقنية، الاستزراع السمكي وتقنية النبات وتقنيات المحافظة على مياه الري وتقنية النانو في تغذية الحيوان، والأطعمة المبتكرة واستخدام تقنية أمويك والطرق التحليلية المتقدمة في تحليل الأغذية، وكذلك المضادات الحيوية في الحيوانات وابتكارات الأغذية. وفي مجالات العلوم الإنسانية هناك 6 محاور هي علم اللغة الحسابي والمعرفي وعلم اللغة الاجتماعي وعلم الدلالات والتصوير العصبي للغة وعلم آثار البحر المتوسط وسياسة الرعاية الاجتماعية، كالإساءة للأطفال وقضايا المرآة وقضايا المراهقين، والاضطرابات النفسية واللغة والتوحد ومتلازمة داون، وبرنامج الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وقضايا الأمن والقضايا العالمية.

وفي مجالات تقنيات المعلومات هناك أيضا 7 مجالات، تصميم نظم الحاسوب والتجارة الإلكترونية ونظم المؤسسات والأنظمة الذكية وأمن المعلومات وامن الشبكات وتطوير البرمجيات.

Email