13 ألفاً في مراكز محو الأمية وتعليم الكبار

«التربية» تدرس إدخال التعلّم الذاتي لـ «فئة الكبار»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت وكيل الوزارة المساعد لقطاع العمليات التربوية في وزارة التربية والتعليم فوزية حسن غريب في تصريحات لـ«البيان»، إن الوزارة حصرت أعداد الدارسين في محو الامية وتعليم الكبار والدراسة المنزلية خلال العام الدراسي الجاري لفئتي المواطنين والوافدين، حيث بلغ عددهم 13 ألفا و480 دارساً، بواقع 6 آلاف و690 دارسا ودارسة في مراكز تعليم الكبار، منهم 3.377 مواطنا و3.313 وافدا، و6 آلاف و781 دارساً في الدراسة المنزلية، منهم 4.631 مواطنا و2.151 وافدا وذلك على مستوى الدولة.

وأوضحت أن الوزارة تتجه نحو ادخال التعلم الذاتي ضمن فئة تعليم الكبار، حيث تختلف طرق التدريس المستخدمة في تنفيذ برامج تعليم الكبار ما بين المحاضرات والمنافسات والحلقات الدراسية، أو من خلال برامج الكمبيوتر وشبكة المعلومات والانترنت، ومن أهم أساليب التعلم التي تتيح توظيف مهارات التعليم بفعالية عالية للطلبة «التعلم الذاتي»، الذي يشهد تطويرهم سلوكيا ومعرفيا ووجدانيا ويزودهم بسلاح مهم يمكنهم من استيعاب مستجدات العصر، وهو نمط من أنماط التعلم الذي نعلم فيه الطالب كيف يعلم نفسه بنفسه، معتبرة أن إتقان مهارات التعلم الذاتي تمكن الطالب من التعلم في كل الاوقات وطول العمر خارج المدرسة وداخلها، وهو ما يعرف بالتربية المستمرة، الذي تتجه إليه وزارة التربية والتعليم.

تنمية الشخصية

وأضافت، أن التعلم الذاتي هو النشاط التعليمي الذي يقوم به الطالب بناء على رغبته الذاتية لتنمية طاقاته وإمكاناته وقدراته وفقا لميوله واهتماماته بهدف تنمية شخصية والتفاعل مع مجتمعه بالاعتماد على نفسه والثقة، وتكمن أهميته في أن العالم يشهد انفجاراً معرفياً، مما يحتم وجود استراتيجية تمكن الطالب من اتقان مهارات التعلم الذاتي ليستمر معه خارج المدرسة وعلى مدار الحياة.

وصممت برامج التعليم المستمر لتلبية احتياجات المؤسسات والافراد وقطاعات المجتمع المختلفة، سواء أكان ذلك من خلال تطوير المهارات أم تعلم معارف ومعلومات جديدة. وتشمل برامج التعليم المستمر التخصصات المرتبطة بسوق العمل، وتسعى المراكز إلى تحقيق عدة أهداف، منها استحداث نظام لتعليم الكبار يحاكي الانظمة العالمية، والارتقاء بنوعية الخدمات التربوية المقدمة للطلبة والتركيز على النوعية، وتوفير البيئة المدرسية الجاذبة لاستقطاب الطلبة وتحفيزهم للاستمرار في الدراسة، وتقديم تعليم فني للطلبة الراغبين في الانخراط في سوق العمل ودعم الموظفين ببرامج تطور من قدراتهم في مجال عملهم.

وأكدت أن الوزارة وضعت في اعتبارها عدة مرتكزات أساسية، منها السياسة التعليمية في الدولة، التي توجه القائمين على التربية والتعليم الى استحداث صيغ جديدة للتعليم تواكب التطورات في هذا المجال، والارتقاء بمستواه من حيث كفاءته وفعاليته بما يحقق مزيداً من الملاءمة والاستجابة لاحتياجات المجتمع المتجددة، وكذلك تنفيذ الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم وما تضمنته من أهداف تتعلق بتطوير المناهج وتحقيق جودة عالية لتهيئة الطلبة لمجتمع المعرفة.

تكريم

كرم معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم 24 دارسا ودارسة من المتفوقين خلال العام الدراسي الماضي في محو الامية وتعليم الكبار، على هامش منتدى التعليم العالمي الذي أنهى فعالياته الخميس الماضي، حيث تراوحت نسبهم بين 90.06% و99.08%.

وأوضحت غريب، أن تفوق هؤلاء الفئة من الدارسين وتكريمهم يعد دافعاً لهم وحافزاً نحو الاستمرارية في التعليم والتعلم.

وأشارت الى حرص الوزارة على تكريم أول مدير إدارة لتعليم الكبار في وزارة التربية والتعليم موسى عيسى العيسى تكريماً لجهوده الداعمة ومشروعاته، التي أسهمت في انخفاض نسبة الامية، فضلا عن تكريم أكبر الدارسات سناً واستمرارها في التعليم رغم تخطي إحداهن السبعين عاماً، وهي فوزية فهد الديب الدارسة في الصف التاسع، والثانية تخطت الستين عاماً وهي حليمة المزروعي.

 

Email