طلبة الثاني عشر: وداعاً للثانوية أهلاً بالخدمة الوطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يودع طلاب الثانوية العامة اليوم وغداً، مرحلة مفصلية من حياتهم الدراسية، رافعين شعاراً مضمونه « وداعاً للثانوية، أهلاً بالخدمة الوطنية»، وذلك استعداداً للالتحاق بالخدمة الوطنية، التي باتت واجباً وطنياً بامتياز، على الجميع تأديته بكل فخر واعتزاز.

توزيع الاستمارات

وبالأمس بدأت مدارس مجلس أبوظبي للتعليم بتوزيع استمارات الانتساب والالتحاق بالخدمة الوطنية على طلاب القسم العلمي، الذين أنهوا امتحاناتهم، حيث تم توزيع الاستمارات داخل القاعات، تزامناً مع توزيع الورقة الامتحانية الأخيرة لمادة الفيزياء، فيما سيتم توزع استمارات طلاب القسم الأدبي غداً، كما تم أيضاً إرسال رسائل نصية لأولياء أمور الطلبة تعلمهم فيها بضرورة الاطلاع على الاستمارة، وتعبئتها بمعرفة ولي الأمر والطالب، وتسليمها لإدارة المدرسة على أن ترسل جميع الاستمارات لمجلس أبوظبي للتعليم في الأول من يوليو، بعد استكمال كل المعلومات، بغض النظر عن المعدلات، التي سيتم على ضوئها فرز الطلبات.

لجان لفرز الاستمارات

وعلمت البيان، أنه تم تشكيل لجان عمل خاصة لفرز الاستمارات، وذلك حسب اللوائح والقوانين الناظمة للخدمة الوطنية، وكذلك حسب الشروط والمعاير المحددة في القرار، إذ إن المعدلات سوف يكون لها تأثير كبير في تحديد العدد المرشح، ممن حصلوا على معدلات اقل من 90 في المئة، ومن هؤلاء هناك طلاب كانوا قد تقدموا بالأساس للالتحاق بالقوات المسلحة، سوف تستبعد استماراتهم، وهناك طلاب سوف يحصلون على منح دراسية خارجية، إضافة للطلاب الذين لديهم أوضاع صحية أو اجتماعية، تحول دون التحاقهم، وبالتالي لن تتضح الصورة للأعداد النهائية إلا بعد صدور النتائج العامة للثانوية، وكذلك صدور نتائج القبول الجامعي.

كرنفال وطني

وكانت القاعات والباحات المدرسية قد تحولت بالأمس إلى كرنفال احتفالات وطنية، حيث اختلطت مشاعر الفرح بمناسبة انتهاء الامتحانات، التي مرت بسلام، والاستعداد لمرحلة جديدة من الحياة العملية، وبين المشاعر الوطنية الجياشة التي عبر عنها الطلاب وهم يتسلمون الاستمارات بكل إجلال وفخر وإكبار، كانت «البيان» قد رافقت عملية تسليم الاستمارات داخل وخارج القاعات، ورصدت ردود فعل الطلاب، الذين عبروا عن اكتمال جاهزيتهم لتلبية هذه الدعوة الوطنية بامتياز، التي اعتبروها جزءاً مكملاً من حياتهم العملية والعلمية، فعملية الخدمة الوطنية لا تقل أهمية عن استكمال الحياة الأكاديمية، سواء التحقوا بها قبل الدراسة الجامعية أو بعدها، فكلاهما إعداد وطني ومهني لخدمة الوطني.

فخر الآباء

وأكد عدد من أولياء أمور الطلبة، الذين تلقوا الرسائل النصية، أنهم فخورون بالتحاق أبنائهم بالخدمة الوطنية، وذلك اعترافاً منهم بأهمية هذه المرحلة في حياة أبنائهم، فالخدمة الوطنية والدراسة الجامعية عمليتان متكاملتان ومتلازمتان ، تهدفان بالأساس لإعداد جيل من أبناء الوطن، مسلحين بالعلم وبالعزيمة والإصرار للذود عن حمى الوطن وصون منجزاته ومكتسباته، وهذا هو اقل تقدير لرد الجميل لقيادتنا الحكيمة والرشيدة، التي وفرت لأبنائنا كل مقومات الحياة الحرة والكريمة، بدءاً من مراحل التعليم الأولى وحتى الجامعة، وكل أوجه الرعاية بتوفير فرص التدريب والتوظيف، والمساهمة في بناء حياة مجتمعية متكاملة، هي عماد بناء الوطن، معاهدين الله والوطن أن يكون الأبناء الأوفياء والجنود المخلصين، أينما تطلب منهم الواجب الوطني.

Email